خبر مزارعو غزة يحذرون من آثار انتشار سوسة النخيل الحمراء

الساعة 02:53 م|20 سبتمبر 2011

مزارعو غزة يحذرون من آثار انتشار سوسة النخيل الحمراء

فلسطين اليوم: دير البلح

حذر مزارعون غزيون، اليوم الثلاثاء، من الآثار التدميرية لانتشار سوسة النخيل الحمراء في مزارع للنخيل بدير البلح وسط قطاع غزة، خاصة وأنها المرة الأولى التي تظهر فيها هذه الآفة في القطاع.

وتعرف هذه الحشرة عالمياً بخطرها الشديد, وكانت ظهرت قبل نحو عامين في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصةً وأنها تعيش جميع أطوارها متجمعة داخل جذع النخلة الواحدة، إذ يمكن لخمسين أو أكثر من أطوارها المختلفة العيش معاً، وتبلغ عدد أجيالها في العام بحوالي 3 أجيال ويمكن حدوث تداخل لهذه الأجيال.                                 

وقال المزارع أبو محمد عيد الذي يعمل في زراعة النخيل، إن هذه الحشرة خطيرة جداً خاصة وأنها سوسة تبدأ بالتكاثر بوضع بيوضها التي تبلغ حجم الواحدة منها نحو 2 ملم, وتفقس وتخرج منها يرقات وتتطور إلى سوسة كاملة وفي هذه اللحظة يبدأ الخطر الحقيقي لهذه الحشرة على النخيل.

وأكد أن لهذه السوسة أثار تدميرية كبيرة جداً باعتبارها آفة ذات خطر كبير يتحدد في النخيل فقط, لذلك عندما تظهر هذه السوسة في أي حقل يدمر المحصول بالكامل.

أما المزارع يوسف مسلم, فشرح كيفية تدمير هذه السوسة للنخيل، والتي تستهل عملها بإحداث ثقب بالنخيل وتفتيت النسيج النباتي للنخلة, لذلك تجد حول مكان الثقب والتخريب لهذه الآفة 'نشارة الخشب' والتي تظهر عقب ثقب الآفة لخشب النخيل.

وأكد خطورة هذه السوسة على شجرة النخيل لصعوبة اكتشافها في المراحل الأولى خاصة من قبل المزارعين، لأنها تقضي جميع أطوارها من البيض، مروراً باليرقات، فالعذارى، وختاماً بالحشرات كاملة، داخل جذع النخلة ولا يمكن لهذه الآفة إكمال دورة حياتها على أنواع أخرى من الأشجار غير النخيل.

يذكر أن أخطر أطوار هذه الحشرة هو طور اليرقة، خاصة وأنه أكثر الفترات انتشاراً حيث تقوم اليرقة وبشراهة بالتغذية على قلب النخلة دون ظهور أي أعراض إصابة في البداية، إلا بعد ظهور بعض الإفرازات السوداء على الجذع وخروج بعض الألياف المتآكلة بجوار النخلة وهذا ما يميز هذه الحشرة بخطورتها.