خبر 10 قرى لا داعي لها -هآرتس

الساعة 09:57 ص|20 سبتمبر 2011

10 قرى لا داعي لها -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

الخطة المتبلورة هذه الايام في الحكومة لاقرار اقامة 10 قرى جديدة في منطقة عراد، اعتبرت كجزء من "الرؤيا الصهيونية لازدهار النقب"، وفقا لـ "سياسة الحكومة لتنمية، تقدم، جذب السكان الى المحيط وزيادة عرض السكن". وعلى الرغم من ذلك، فان هذه الخطوة اشكالية للغاية.

إقامة قرى جديدة في النقب تتعارض على نحو شديد مع مبادىء التخطيط على المدى البعيد لاسرائيل، كما تجد تعبيرها في المخطط الهيكلي القطري "تما 35" ومع رؤيا تخطيط اسرائيل 2020. في أساس الخطتين يقبع تعزيز المدن الكبرى الاربعة (حيفا، تل أبيب، القدس وبئر السبع)، والحفاظ على الاراضي المفتوحة والتوطن القروي. هذا هو الحل المنطقي الوحيد للدولة الاكثر اكتظاظا في الغرب، والتي تتآكل مخزوناتها من الارض ورئاتها الخضراء في سرعة مقلقة.

        النقب لا يحتاج الى قرى اخرى – تستهلك الارض، البنية التحتية والميزانيات وتهدم منطقة ذات أهمية بيئية كبيرة – على مداخل تلك القرى التي اهملت على مدى السنين؛ فمثلا عراد، مدينة نوعية تحولت الى بلدة فاشلة. لا بد أنها لا تحتاج الى قرى تخلق تحت غطاء الاسم السري "قرى للسكان الاقوياء، من خلال لجان القبول، آليات استبعاد لسكان النقب فتطور بلدات نوم منقطعة عن العمل.

        القرى لن تحل ضائقة السكن في البلاد. في اقصى الاحوال ستسمح لبضع مئات من العائلات بتحسين سكنها في منطقة بعيدة. كما أن المدينة الاصولية المخطط لها في المنطقة من شأنها أن تخلق جيبا اضافيا من الفقر والانعزالية. اقامة القرى الجديدة ستؤدي ايضا الى صدام لا داعي له مع البدو في النقب، الذين علموا لتوهم بان 30 ألف مبنى ستخلى بالقوة في اطار خطة طموحة اخرى للحكومة. البدو شكاكون بالنسبة للصلة التي بين الخطط، ويشعرون، عن حق، بان خلفها تقبع نية صريحة لطردهم، بروح تعبير "تهويد النقب والجليل".

        "ينبغي الامل في أن ينجح الوزراء المعارضون للخطة الضارة التي لا داعي لها، وعلى رأسهم وزير حماية البيئة جلعاد اردان، في احباطها.