خبر تعليم اللغة الانجليزية في المدارس « استماع »!

الساعة 09:49 ص|20 سبتمبر 2011

تعليم اللغة الانجليزية في المدارس "استماع"!

فلسطين اليوم-غزة (تقرير خاص)

حالة من الإرباك أصيب بها عدد من أولياء الأمور والطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد إزاء طريقة التدريس التي تسعى مدارس "الأنروا" تدريسها لمبحث اللغة الانجليزية "بالاستماع"  Listening, تقليداً للدول المتقدمة , مما أحدث حالة من الفوضى والغموض لدى أولياء الامور من مبحث اللغة الانجليزية والصعوبة التي سيواجهها الطلاب أو أولياء الأمور للمتابعة , وخاصة بعد تأكيدات من وكالة الغوث على إحداث بعض التغييرات في المنهاج تخفيفاً على الطلاب .

 

خلال جولة لمراسلة "فلسطين اليوم" للتأكيد من معلومات وصلتها من بعض طلاب المراحل الابتدائية أن التدريس في المدارس غامض , وغير واضح وخاصة ان المنهاج في الكتب قائم فقط على بعض التمرينات والاعتماد على المادة في طريقة إلقاءها من قبل المعلمة او المعلم.

وعند التوجه إلى احد المدارس بوكالة الغوث أكد عدد من أوليات الأمور أن المعلمات قد أشرن إلى التعليم لهذا العام سيعتمد على الاستماع , ويعتمد على اسطوانات للاستماع بعد تزويد الانروا للمدارس بها .

 

وعبرت أم احد الطلاب ويدرس في الثالث الابتدائي عن غضبها خلال حديثها لوكالة "فلسطين اليوم" عن الطريقة التي ستدرسها الوكالة لمبحث اللغة الانجليزية وخاصة بعد ان علمت ان التدريس سيكون استماع , وهي طريقة جديدة وقد تكون صعبة على ابنها .

 

وطالبت وكالة الغوث بضرورة تحديد المنهاج للطلاب وخاصة في مبحث اللغة الانجليزية , لان الطالب بحاجة الي متابعة من قبل اولياء الامور , كون ان منهاج اللغة الانجليزية غير مرغوب بالنسبة لعدد كبير من الطلبة.

 

ومن جانبها أشارت إحدى المعلمات رافضاً ذكر اسمها ان التعليم في مبحث اللغة الانجليزية غير واضح لحتى اللحظة , وان الأشرطة التعليمية للاستماع لم تصل بعد للمدارس , مطالباً تعليم الانروا بتوضيح الطرق الواجب اتخاذها مع الطلبة وخصوصاً بعد التبليغ ان التعليم في مبحث اللغة الانجليزية سيعتمد على الاستماع.

 

ولا يزال الوضع غير واضح حتى اللحظة في طريقة تدريس اللغة الانجليزية مما , أثار حالة من السخط والغضب لدى عدد من أولياء الأمور ,  وخاصة وان اللغة الانجليزية مهمة جداً لطلابهم وهم ليسوا بحاجة الي مأزق جديد يضع الطلاب في حالة الكره لمبحث اللغة الانجليزية .

وكان  رئيس برنامج التربية والتعليم بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" بغزة, الدكتور محمود الحمضيات قد أكد في تصريح سابق أن منهج اللغة الانجليزية الذي أصابه تغير جزئي أو تعديل ببعض البنود ليس في وكالة الغوث فقط بل في كافة المدارس الحكومية في غزة والضفة الغربية.

وقال الحمضيات, السبت, أن المنهاج التي تدرس في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بغزة هي نفسها التي تدرس في المدارس الحكومية ولا يوجد اختلاف بينها, مشيراً, إلى وجود تنسيق كامل مع الحكومة والوكالة في المناهج.

وأضاف, التغير أو التعديل في المنهاج يأتي تحت إطار تخفيف العبء لدى الطلاب لأن الكتب كتبت بأيدي أناس خارج بلادنا وهي كتب قديمة ونحن في التربية والتعليم دائماً بحاجة إلى تحسين وتطوير المناهج نظراً للتطور الحاصل في البلاد, بالإضافة إلى أنه تم التعديل نظراً لحاجات وإمكانيات الطفل.

وبين, ان التعديل في منهاج اللغة العربية والرياضيات والذي جرى العام الماضي كان تعديلاً ايجابياً ومناسباً لكافة شرائح الطلبة, مشيراً, إلى أن التعديل أو التغير يصيب المناهج  في بداية العام الجديد وليس في منتصف العام أو نهايته.

وأشار, إلى أن التغير أو التعديل الذي يصيب المناهج يمر بمراحل أهمها قيام منفذ البرامج بالنظر بالمناهج الدراسية ومتابعتها , لمعرفة قدرة استيعابها من الطلبة ومن ثم نقوم باستقبال التغذية الراجعة بمعنى ردة الفعل من الطلبة لهذه التعديلات ومن ثم يتم طرحها على صناع القرار وبناءً على مراجعتها من قبل صناع القرار يتم التعديل أو التغير أو عدم الأخذ بها نهائياً, لافتاً, إلى أن قرار صناع القرار ينفذ في المناهج المدرسية للوكالة وللحكومة.