خبر عباس: نحن على استعداد للاجتماع بأي جهة « إسرائيلية »

الساعة 06:43 ص|20 سبتمبر 2011

عباس يرد على نتنياهو: نحن على استعداد للاجتماع بأي جهة "إسرائيلية"

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

في مقابلة مع شبكة "فوكس" التلفزيونية، الليلة الماضية، وردا على اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بأنه على استعداد للاجتماع به، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه لم يستسلم بشأن المفاوضات بين الطرفين، وإنه على استعداد للقاء أي جهة "إسرائيلية".

وأضاف أنه لن يكون هناك أي جدوى من هذه اللقاءات إذا لم يكن هناك أي شيء ملموس على جدول الأعمال.

وكان نتانياهو قد أصدر بيانا قال فيه إنه معني بلقاء أبو مازن في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة. وقال إنه يدعو رئيس السلطة الفلسطينية إلى البدء بالمفاوضات المباشرة في نيويورك لتستمر بعد ذلك في القدس ورام الله.

وأضاف "أدعو الرئيس عباس إلى البدء بمفاوضات السلام بدلاً من هدر الوقت على خطوات من جانب واحدة بلا فائدة. الطريق للتوصل إلى سلام تكون عبر المفاوضات وليس التصريحات والخطوات من جانب واحد في الأمم المتحدة".

وكتبت "هآرتس" في هذا السياق أن بيان نتانياهو يأتي بهدف ممارسة الضغط على أبو مازن في ظل معارضته لنص بيان الرباعية الذي يدعو لتجديد المفاوضات مع إسرائيل.

وكان نبيل شعث عضو الوفد الفلسطيني إلى الأمم المتحدة قد صرح بأنه لا يعتقد أن أية لقاءات ستكون بين نتانياهو والرئيس أبو مازن إلا بعد الاتفاق على شرطين واضحين؛ أولهما وقف الاستيطان وخصوصا في القدس الشرقية المحتلة، وثانيهما أن تكون هناك مرجعية دولية لأية مفاوضات يكون أساسها الاعتراف بدولة على حدود 67 مع تبادلات محدودة للأراضي.

إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الفرنسية إيلان جوبيه، خلال مناقشات الأمم المتحدة للعلاقات الخارجية من أن الشرق الأوسط يواجه "خطر اندلاع العنف مجددا". وبحسبه فإن الوضع الراهن بين إسرائيل والفلسطينيين غير مقبول ولن يصمد، وهناك خطر اندلاع العنف مجددا وتهديد للاستقرار في المنطقة.

وقال جوبيه إن المنطق السليم والمصالح المشتركة يجب أن يؤدي إلى تجديد المفاوضات استناداً إلى عوامل متزنة، بحسب ما تضمنته المبادرة الفرنسية التي عرضت في الربيع والتي لا تزال على الطاولة، على حد قوله.

وقال وزير الخارجية الفرنسية أيضاً إن "الدولة الفلسطينية ستكون الضمانة الأفضل لأمن "إسرائيل"، ولكن إذا توجه الفلسطينيون إلى مجلس الأمن فإن القرار لن يمر. ربما لن يكون هناك 9 أصوات كافية لتمرير القرار، ولكن الولايات المتحدة أعلنت أنها ستستخدم حق النقض إذا توفرت الأصوات التسعة".

وكان جوبيه الذي اجتمع مع أبو مازن قد صرح بأنه من المتوقع أن يجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع رئيس السلطة الثلاثاء، مشيرا إلى أن "الأمور من الممكن أن تتغير".

وقال "آمل أنكم تعرفون أن فرنسا صديقة لإسرائيل، وأن الرئيس ساركوزي بشكل خاص صديق لإسرائيل"، مضيفا أن الجميع شاهدوا كيف تتغير الأمور حول إسرائيل، مصر تغيرت، وسورية، وتركيا ليست على علاقات جيدة مع إسرائيل اليوم فهناك توتر، وهناك مصاعب أخرى في المنطقة، مشيرا إلى إيران. ويخلص جوبيه إلى أن "الوضع الراهن خطر على إسرائيل".

وعلى صلة، أبلغ أبومازن مساء أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه ينوي الاستمرار في خطته الطلب من مجلس الأمن قبول فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة رغم الفيتو الأمريكي المؤكد.

من جهتها قال بان كي مون إنه سيقوم بواجبه بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ودعا إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى العودة إلى المفاوضات في "إطار شرعي ومعتدل". ورغم أن بان كي مون سبق وأن أعلن مؤخرا عن تماثله مع المطلب الفلسطيني إقامة دولة، إلا أنه في لقائه مع عباس قال إنه يفضل مسار المفاوضات المباشرة على التوجه إلى الأمم المتحدة.