خبر ليفني: على نتنياهو إثبات أنه شريك للسلام مع الفلسطينيين

الساعة 01:14 م|19 سبتمبر 2011

ليفني: على نتنياهو إثبات أنه شريك للسلام مع الفلسطينيين

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

وجهت رئيسة حزب كديما والمعارضة "الإسرائيلية" تسيبي ليفني الاثنين انتقادات شديدة لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو وقالت إن عليه أن يثبت أنه شريك للسلام مع الفلسطينيين، ووصفت الدبلوماسية "الإسرائيلية" بأنها "غبية" قائلة إن أداءها في ما يتعلق بالمسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة لنيل اعتراف بالدولة الفلسطينية يؤدي إلى إحراج الولايات المتحدة وعزلها.

وفي خطاب ألقته في اجتماع خاص عقدته الهيئة العامة للكنيست خلال عطلتها الصيفية لمناقشة مواضيع سياسية واقتصادية، دعت ليفني نتنياهو إلى "الدخول إلى غرفة واحدة سوية مع الفلسطينيين وإثبات أنه يوجد شريك" مشددة على أن "حكومة نتنياهو تقود "إسرائيل" إلى عزلة سياسية".

وقالت ليفني "يتعين على "إسرائيل" أن تقرر ما إذا كانت ستستمر في الجلوس الخامل على الجدار أو ربما رئيس الوزراء سيبادر أخيرا إلى تلك العملية (السلمية) التي ينتظرها العالم كله".

وأضافت إن "نتنياهو يعتقد أن كل شيء يسير على ما يرام، العالم معنا، أوروبا والولايات المتحدة معنا، لكن عندما أستمع إلى النصوص أتساءل هل نتنياهو موجود في حالة واقعية؟ لأن صدى الواقع الحقيقي لا يصل إلى داخل غرفته".

وتابعت إن "الغباء الدبلوماسي الذي يميز هذه الحكومة يسبب حشر الولايات المتحدة في الزاوية، والولايات المتحدة تسعى لأن لا تكون معزولة لكن كيف بإمكاننا مساعدة أنفسنا؟ يجب المبادرة الآن لعملية سياسية، وقد حاول نتنياهو منع ذلك والآن أصبح الفلسطينيون في الأمم المتحدة".

ورأت ليفني أن "الوقت ليس متأخرا لوقف المسعى (الفلسطيني) وهذا يتطلب فهما لما يحدث عندما لا تكون هناك عملية سياسية، وهذا يتطلب شجاعة في اتخاذ القرار ورغم أني متشككة لكن ربما ينجح (نتنياهو) في الترفع عن هذا التحالف الحكومي السيئ".

وحذرت ليفني من الرواية التي تروجها حكومة نتنياهو الذي بموجبه "الجزء الأول هو أن كل شيء على ما يرام، والجزء الثاني هو أن الجميع ضدنا، أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) انضم إلى جانب حماس و(رئيس الوزراء التركي رجب طيب) أردوغان إسلامي وفي مصر لا يمكن معرفة ماذا سيحدث والجميع معادون للسامية وكل ما تبقى لنا فعله هو الانتظار ورؤية ما سيحدث".

وقالت ليفني "رغم أن "إسرائيل" محقة إلا أن الحكومة مخطئة".

وأشارت إلى أصدقاء "إسرائيل" وعلى رأسهم الولايات المتحدة المستعدة لضمان أمن "إسرائيل"، وقالت"لكنهم لا يفهمون السياسة "الإسرائيلية" ولا يفهمون سبب الإصرار على المستوطنات ولا يصدقون رئيس حكومة "إسرائيل" الذي يقول دولتين لكنه لا يفعل شيئا في هذا الأمر".

وشددت ليفني على أن نتنياهو يجب ألا يخشى من سقوط حكومته لأن "حزب كديما سيدعم الخطوات التي يجب تنفيذها من أجل إنقاذ دولة "إسرائيل" وستدعم الحكومة إذا قامت بخطوات تعيدها إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين".