خبر هآرتس: « نتانياهو أبدى ليونة وأبو مازن رفض »

الساعة 07:19 ص|19 سبتمبر 2011

هآرتس: "نتانياهو أبدى ليونة وأبو مازن رفض"

فلسطين اليوم _ وكالات

كتبت صحيفة "هآرتس" أنه في إطار محاولة إقناع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل والتخلي عن المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية على إبداء ليونة في مواقفه بشأن الاعتراف بالدولة اليهودية وحدود 67 وتبادل الأراضي والجدول الزمني لإنهاء المفاوضات، إلا أنه بالرغم من ذلك، فقد رفض أبو مازن الاقتراح الجديد الذي قدم له من قبل مبعوثي الإدارة الأمريكية ومبعوث الرباعية الدولية طوني بلير.

 

وعلى صلة، اجتمع ممثلو الرباعية الدولية، على مستوى مبعوثين، الليلة الماضية في نيويورك لمناقشة بيان الرباعية الذي يدعو إلى تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومن المتوقع أن تستمر المشاورات، على مستوى وزراء، بهذا الشأن، حيث من المقرر أن تجتمع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.

 

وأضافت الصحيفة أن من بين الاقتراحات الأمريكية التي قدمت لعباس تضمنت على أن يتوجه الأخير إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بطلب قبول فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة. وبعد التوجه الأولي يطلب بتجميد معالجة الطلب، أو يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تناقش الطلب خلال فترة زمنية تمتد إلى شهور، من الممكن أن يتم خلالها تجديد المفاوضات، على أساس بيان الرباعية الدولية.

 

ونقلت "هآرتس" عن وزير في المجلس الوزاري الثماني الإسرائيلي ودبلوماسيين أمريكيين ومقربين من طوني بلير أن نتانياهو استجاب لطلب بلير والولايات المتحدة إبداء بعض المرونة للتوصل إلى صيغة تكون مقبولة على الفلسطينيين.

 

وكما نقلت عن مقرب من بلير ادعاءه أن نتانياهو أظهر خطا إيجابيا، وأن المشكلة كانت مع أبو مازن الذي يرفض كل اقتراح يقدم له.

 

وأضافت أنه في مسألة حدود الدولة الفلسطينية فقد وافق نتانياهو على صياغة ضبابية أكثر بشأن الكتل الاستيطانية. وفي مسودة بيان الرباعية السابق كان الحديث عن "مفاوضات على أساس حدود 67 مع تبادل أراض بحيث لا تكون الحدود النهائية مماثلة لحدود 67، ويؤخذ بالحسبان الواقع الديمغرافي الذي نشأ على الأرض".

 

وتابعت أن نتانياهو وافق على أن تكون الصياغة الجديدة أكثر عمومية في هذه المسألة، وذلك لتوفير حيز مرونة للأمريكيين وبلير مقابل السلطة الفلسطينية.

 

أما بشأن الدولة اليهودية، فقد تضمن البيان السابق "إقامة دولتين لشعبين، بحيث تكون إسرائيل دولة يهودية ودولة قومية للشعب اليهودي". وبحسب "هآرتس" فقد وافق نتانياهو على صيغة تتحدث عن "دولتين لشعبين، ودولتين قوميتين، وتكون إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي، بدون مصطلح الدولة اليهودية".

 

كما ادعت الصحيفة أن نتانياهو أبدى مرونة بشأن تحديد جدول زمني للمفاوضات حول الحدود والترتيبات الأمنية، الأمر الذي كان يتحفظ منه في السابق. وفي البيان الحالي فإن الولايات المتحدة معنية بجدول زمني يصل إلى 6 شهور، في حين أن نتانياهو يطلب سنة كاملة.

 

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن السلطة الفلسطينية رفضت الصياغة الجديدة للبيان. كما أشارت إلى تصريحات مسؤولين فلسطينيين مفادها أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل، وأن طوني بلير تحدث معهم كدبلوماسي إسرائيلي وليس كمبعوث دولي، في حين تحدث دنيس روس مع أبو مازن بـ"لغة غير دبلوماسية".