خبر يوجد (لا يزال) شريك -هآرتس

الساعة 08:28 ص|18 سبتمبر 2011

يوجد (لا يزال) شريك -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

في الوقت الذي يتنافس فيه المسؤولون في اسرائيل كل مع نظيره في ايجاد عقوبات تفرض على الجمهور الفلسطيني في أعقاب التوجه الى الامم المتحدة أو زرع الرعب في أوساط الجمهور الاسرائيلي من استئناف الاعمال العدائية، خرج يوم الجمعة من رام الله صوت سلام ومصالحة. في خطاب الى الامة أعلن فيه عن قراره الطلب من مجلس الامن الاعتراف بدولة فلسطينية، عرض رئيس السلطة، محمود عباس (ابو مازن) موقفا حازما ضد التوجه الى العنف وواصل التمسك بحل الدولتين في حدود 4 حزيران 67. وشرح عباس بان القرار الذي سيتخذ في الامم المتحدة لن يشكل بديلا عن المفاوضات مع اسرائيل حول المسائل الجوهرية للتسوية الدائمة. ولتخفيض مستوى التوقعات وتهدئة اللهيب، حرص على الايضاح لابناء شعبه بان حذار ان يتوقعوا في أن يجلب التصويت في نيويورك معه بشرى الاستقلال.

        وجاءت اقوال عباس ايضا موجهة الى اذان الاسرائيليين، الذين يعتبر مستقبل اسرائيل كدولة ديمقراطية، يهودية، آمنة ومزدهرة قريبا الى قلوبهم. في مساء السبت شاهدوا شريكا استراتيجيا فلسطينيا، ربما الاخير، الذي أعلن بشجاعة بان أحدا لا يمكنه أن يلغي شرعية اسرائيل ويعزلها. عباس، الذي لاقى اقتراحه باستئناف نشاط اللجنة الثلاثية لمنع التحريض آذانا صماء في مكتب رئيس الوزراء، وضع خطا سميكا بين شرعية اسرائيل وبين عدم شرعية سياسة حكومتها في كل ما يتعلق بتوسيع المستوطنات في الضفة والبناء في شرقي القدس.

        ويتجه الرأي الى أنه بوسع اذرع الامن في اسرائيل وفي السلطة الفلسطينية ان تتصدى للمظاهرات العنيفة في المناطق. وشدد عباس على أن السلطة تخضع لرعاية م.ت.ف – المرجعية العليا للشعب الفلسطيني، تلك التي وقعت على كل الاتفاقات مع اسرائيل. المفتاح للتسوية بوسائل سلمية لا يزال موجودا في يد بنيامين نتنياهو. عشية التوجه الرسمي للفلسطينيين في الامم المتحدة، على رئيس الوزراء أن يستبدل لغة التهديد بمبادرة سياسية تتضمن التغييرات الدراماتيكية التي تقع في الشرق الاوسط. لا يمكن لأي خطاب ان يبعد الخطر المتصاعد بمواجهة اقليمية وبعزلة دولية.