خبر أوباما يلتقي نتنياهو وأردوغان في نيويورك ولا خطط للقاء عباس بعد

الساعة 06:30 ص|17 سبتمبر 2011

أوباما يلتقي نتنياهو وأردوغان في نيويورك ولا خطط للقاء عباس بعد

فلسطين اليوم _ وكالات

على الرغم من إعلان رئيس السلطة الفلسطيني، محمود عباس، أمس، عزمه التوجه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتقديم طلب رسمي للاعتراف بدولة فلسطينية، ما زالت الإدارة الأميركية تعتبر أن الأمر لم يحسم بعد.

 

ويؤكد مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن استخدام حق النقض (الفيتو) متوقع للرد على الطلب الفلسطيني للاعتراف بدولتهم والانضمام إلى مجلس الأمن. ولكن في الوقت نفسه، تواصل إدارة أوباما خلال الأيام القليلة المتبقية قبل تقديم عباس طلبه يوم الجمعة المقبل. ضغوطها على الفلسطينيين لإعادة النظر في استراتيجيتهم، تحاول في الوقت نفسه طمأنة الإسرائيليين وحثهم على إبداء الاستعداد للتفاوض.

 

وبعد إلقاء عباس خطابه، أمس، حول خططه للتوجه إلى مجلس الأمن في طلب الاعتراف بفلسطين وطلب العضوية الكاملة لها لدى الأمم المتحدة، كان الرد الأميركي مرتكزا على أهمية المفاوضات.

وقال مسؤول من البيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط»: «نحن واضحون جدا في اعتقادنا بأن التحرك الأحادي لإقامة الدولة تحرك خاطئ». ولكنه أردف قائلا: «علينا أن نتذكر أنه لا يوجد حتى الآن مشروع قرار من الفلسطينيين مقدم لدراسته». وهذه النقطة نفسها كررتها المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، التي أكدت خلال لقائها مع عدد من الصحافيين الإسرائيليين والأميركيين أنه لا يوجد مشروع قرار من الفلسطينيين يمكن التعليق عليه أو طرح أفكار حول التعامل معه.

 

وعلى الرغم من عدم وجود مسودة قرار واضحة، صرح المسؤول الأميركي بأنه «يجب أن لا يفاجأ أحد إذا استخدمنا (الفيتو)».

وأضاف إن «التزامنا هو للتوصل إلى اتفاق متفاوض عليه». وتلتزم إدارة أوباما بحجة المفاوضات من أجل تبرير موقفها المعارض للطلب الفلسطيني الذي يعرضها لإحراج مع حلفائها العرب وأيضا الأتراك.

 وستكون هذه النقاط الذي يبحثها الرئيس الأميركي مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في نيويورك يوم الثلاثاء المقبل. وبينما أكد البيت الأبيض، أمس، أن أوباما سيلتقي أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يتم تحديد موعد لقاء مع عباس. وأعلن نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، ديديف رودز، لقاء أوباما مع الزعيمين التركي والإسرائيلي، بينما «لم يجدول موعدا مع عباس». ولكن أكدت مصادر أميركية لـ«الشرق الأوسط» أن إمكانية لقاء عباس وأوباما قائمة ولم يحسم الأمر بعد، موضحة أن «الباب ما زال مفتوحا».

 

وبينما الباب ما زال مفتوحا أمام لقاء محتمل بين أوباما وعباس في نيويورك، بعد أشهر من الانقطاع، يعتبر المسؤولون في واشنطن أن الباب ما زال مفتوحا أيضا للتعامل مع التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة. وتحرص واشنطن على أنها لا تبدو منعزلة في حال استخدمت «الفيتو» في معارضتها للطموح الفلسطيني بالحصول على عضوية في المنظمة الدولية. ويجري مسؤولون أميركيون اتصالات مع نظراء أوروبيين ومسؤولين من دون حليفة للتوصل إلى موقف أقل عزلة. وفي الوقت نفسه، تواصل الإدارة الأميركية جهود اللحظة الأخيرة للخروج ببديل للتصويت أمام مجلس الأمن، الذي يشمل سعيا لإقناع الفلسطينيين والإسرائيليين بالعودة إلى المفاوضات.

 

وعاد إلى واشنطن، أمس، المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، ديفيد هيل، ومستشار أوباما لشؤون الشرق الأوسط، دينيس روس، بعد أن أجريا لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين بهذا الهدف.

 

 وقال المسؤول الأميركي لـ«الشرق الأوسط» إن روس وهيل عادا يحملان بعض الأفكار التي سيتم بحثها قبل التوجه إلى نيويورك.

 

ويصل أوباما إلى نيويورك يوم الاثنين المقبل حيث يبقى حتى يوم الأربعاء. ويذكر أن عباس يلقي خطابه أمام الجمعية العامة يوم الجمعة، حيث من المرتقب أن يتقدم بطلب العضوية، وسيكون أوباما قد غادر نيويورك حينها.