خبر جهود أميركية وأوروبية أخيرة لإحباط الدولة الفلسطينية

الساعة 06:44 م|14 سبتمبر 2011

جهود أميركية وأوروبية أخيرة لإحباط الدولة الفلسطينية

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

يبذل مبعوثان أميركيان جهوداً متسارعة اليوم الأربعاء، في محاولة لإحياء المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لإحباط المبادرة الفلسطينية للحصول على عضوية الأمم المتحدة، لكن مسؤولاً بالمنظمة الدولية قال إنه ربما فات الأوان لوقف التحرك الذي تعارضه "إسرائيل" والولايات المتحدة.

ويزمع المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل ومستشار البيت الأبيض دينيس روس اللذان اجتمعا مع الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" الأسبوع الماضي إجراء محادثات مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو  ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداً يوم الخميس.

وزيارتهما هي مسعى اللحظة الأخيرة فيما يبدو لإقناع عباس بالتخلي عن خطط للسعي للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة. وقال مسؤول رفيع المستوى بالحكومة الإسرائيلية لرويترز: "تبذل جهود دبلوماسية مكثفة بشأن صيغة يمكن أن تتجنب تحطم قطار الدبلوماسية ومازالت (الجهود) مستمرة".

وقال روبرت سيري، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إنه استناداً إلى اتصالاته مع الطرف الفلسطيني فإنه يعتقد أنهم لن يتخلوا عن الجهود في الأمم المتحدة.

وقال سيري في كلمة في مؤتمر لمكافحة الإرهاب في مدينة هرتسليا: "أشعر أنه فات أوان وقف القطار الفلسطيني الذي ينطلق الآن في طريقه إلى نيويورك".

وقال سيري إنه شارك مع وسطاء دوليين "في محاولة لأن تكون هناك حياة بعد نيويورك" وهي تعليقات تشير فيما يبدو إلى احتمال استئناف المفاوضات حتى إذا واصلت السلطة الفلسطينية مبادرتها في الأمم المتحدة.

وفي مؤشر آخر على القلق الدولي بشأن المواجهة التي تلوح في الأفق في الأمم المتحدة اجتمعت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي مع نتنياهو ووزير الحرب أيهود باراك ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان.

وقالت أشتون في وقت لاحق إنها مددت زيارتها للاجتماع مرة أخرى مع نتنياهو بناء على طلب المسؤولين الإسرائيليين. وقالت: "آمل أن يكون ما نتمكن من تحقيقه معا في الأيام القادمة شيئا يمكن من بدء المفاوضات".

وحذر ليبرمان الفلسطينيين من "عواقب وخيمة" إذا مضوا قدما في خططهم لتصعيد وضعهم في الأمم المتحدة، وأقترح وزراء آخرين حجب الأموال عن السلطة الفلسطينية أو ضم المستوطنات.

ومجلس الأمن فقط هو الذي يمكنه أن يقر منح عضوية كاملة في الأمم المتحدة وقالت الولايات المتحدة إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذا المسعى.

لكن بإمكان السلطة الفلسطينية السعي إلى "دولة غير عضو" وهو تحرك يحتاج فقط إلى أغلبية بسيطة في الجمعية العامة التي تضم 193 دولة. وإقرار ذلك يفتح الطريق للانضمام إلى هيئات الأمم المتحدة وإمكانية اللجوء المباشر إلى المحكمة الجنائية الدولية لإقامة دعاوى ضد إسرائيل.