خبر موظفون يحتجون على صرف البنك الإسلامي رواتبهم بالدولار

الساعة 02:17 م|14 سبتمبر 2011

موظفون يحتجون على صرف رواتبهم بالدولار من قبل البنك الإسلامي الفلسطيني

فلسطين اليوم: ياسر أبو عاذرة

أتهم عدد من موظفين حكومة رام الله وعدد من أسر الشهداء والجرحى وأهالي الأسرى البنك الإسلامي الفلسطيني باستغلال الظروف التي يمرون به من أزمة اقتصاديه صعبه وعدم صرف كامل حقوقهم المالية.

ونظم عدد من الموظفين اعتصام لهم صباح اليوم أمام البنك الإسلامي الفلسطيني فرع رفح بعدما قرر البنك صرف راتبهم الشهري بالدولار.

وقال الموظف رأفت الشمالي في لقاء مع مراسل وكالة "فلسطين اليوم" الإخبارية في رفح :" أنه فوجئ عندما ذهب إلى البنك لاستلام راتبه الشهري الذي يتقاضه من حكومة رام الله أن البنك رفض صرف راتبه بعملة الشيقل، وقرر صرف راتبه بالدولار الأمر الذي زاد من غضبه تجاه البنك لما له من خسارة في سعر صرف الدولار. يشار إلى أن سعر صرف الدولار في البنك يختلف عن السوق لصالح البنك.

وأوضح الشمالي أنه بعد قرار البنك عدم صرف راتبه بالشيقل قرر أن يعتصم هو وبعض من زملائه أمام البنك حتى تتحقق كامل مطالبه ويعدل البنك عن قراره  بحق الموظفين قائلاً:" نحن نريد أن نعيش بكرامه".

ووجه رسالة إلى المسولين في رام الله أن يتخذوا موقف حاسم من السياسة التي يتبعها البنك تجاه الموظفين.

من جهته أخرى أكد الموظف علي "42 عاماُ " أن السياسة التي يتبعه البنك ليست من هذا الشهر بل من الشهر الماضي عندما أقدم على صرف نصف راتب للموظفين وأسر الشهداء والجرحى بالشيقل والنصف الأخر بالدولار على رغم أن بقية البنوك العاملة في قطاع غزة تعطى الراتب بشيقل.

واتهم "علي" البنك الإسلامي الفلسطيني باستغلال حاجات الموظفين للراتب قائلاً:"البنك يقوم بتجارة أمولنا لصالحه".

ووجه في نهاية حديثه رسالة لإدارة البنك أن تنظر بمسئولية لظروف الموظفين الصعبة وان تراعى ما يمرون به من مستلزمات مفروض عليهم من بداية الدوم دراسي مدرسي والجامعي وغيرها من المستلزمات المطلوبة منهم .

وفي ذات السياق أخذ الموظف محمد" 33عامٌاٌ" فور سماعه خبر صرف راتب كامل للموظفين منذ أمس يجري عملية حسابية للراتب كي يتمكن من دفع أجرة المنزل وتسديد دين البقالة وغيرها من الأمور ويشير محمد أنه صدم فور علمه بأن البنك يصرف الراتب بالدولار مما جعله يغير كل حساباته.

ويضيف محمد أنه منذ ثلاثة أشهر وهو ينتظر صرف الراتب كاملاً, مبيناً أنه سيبقى معتصماً أمام البنك حتى تتحقق كامل مطالبه في تقاضى راتبه بالشيقل.

واتهم إدارة البنك بتجاهل مطالبهم وعدم الاستماع لهم وعدم توضيح لهم سبب صرف رواتبهم بالدولار.

هذا وتتذرع البنوك بعدم وجود سيولة من عملة ما، في أوقات مختلفة، وتجبر المواطن على سحب أمواله بنوع العملة التي يحددها البنك، غير مكترثة بخسارته عند صرفها في السوق.

ويأتي صرف راتب الشهر الماضي بعد مرور اسبوعين على استحقاقه، بسبب الأزمة المالية التي تمر بها السلطة كما أعلنت، مما انعكس سلباً على حياة الموظفين بشكل عام.