خبر لماذا أصرت قطر في هذا الوقت على تسلم رئاسة الجامعة العربية بدلاً من فلسطين؟!

الساعة 01:16 م|14 سبتمبر 2011

لماذا أصرت قطر في هذا الوقت على تسلم رئاسة الجامعة العربية بدلاً من فلسطين؟!

فلسطين اليوم: وكالات

على الرغم من أحقية فلسطين في تولي رئاسة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية طبقاً لميثاق الجامعة، بتولي الرئاسة طبقاً للترتيب الأبجدي فإن فلسطين من حقها هذه الدورة تولي رئاسة الأمانة، إلى أن قطر أعلنت بشكل مفاجئ أنها ستترأس الأمانة هذه الدورة وفلسطين المرة المقبلة خلال مأدبة إفطار أعدها حمد بن جاسم وزير خارجية قطر ورئيس وزرائها في الصباح الباكر، يوم بدء اجتماعات وزراء الخارجية العرب، ودعا إليها جميع رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع، وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وأبلغ بن جاسم الجميع بشكل مفاجئ أنه سيستلم رئاسة المجلس في هذه الدورة بدلا من فلسطين على أن تتولى فلسطين الدورة المقبلة.

وعلل بن جاسم هذا الطلب بأن فلسطين يجب أن يكون جهدها كله منصبا على قضية واحدة وهى محاربتها في الأمم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بها، وهو ما سيجعلها منشغلة عن إدارة هذه الدورة والتي تأتى في وقت يمر فيه الوطن العربي بمرحلة حرجة، ويحتاج إلى متابعة عربية كبيرة، ورغم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير خارجيته رياض المالكي أبديا امتعاضهما إلا أن التنسيق القائم بينهما وبين قطر مؤخراً منعهما من الاعتراض، فيما خرج باقي الوفود العربية في حالة استنكار لموقف قطر.

ومن المعروف أنه يحق لرئيس المجلس الدعوة لاجتماعات وزارية طارئة وبحث موضوعات بعينها واعتماد القضايا التي تناقش والتي لا تناقش في مجلس الجامعة. ولم يكن هذا الموقف الوحيد الذي أظهر تلك الرغبة الخليجية التي تنامت بعد الثورات العربية في مصر وتونس، حيث استطاعت الكويت خلال اجتماع المندوبين الدائمين أن تحصل على قرار بتعيين ثلاثة دبلوماسيين كويتيين في مناصب رفيعة بالجامعة العربية كان يشغلها قبل ذلك دبلوماسيون مصريون، وهى تعيين السفير عدنان عيسى الخضير، أمينًا عامًا مساعدًا للشئون المالية والإدارية ومشعل العزمي في مكتب الجامعة العربية بلندن والدبلوماسي مشاري الجاسمي في بعثة الجامعة العربية في برلين.

وجاء هذا ب ـ"لى ذراع" الجامعة العربية من قبل الكويت، حيث ربطت بين دفع حصتها في ميزانية الجامعة العربية وصدور قرار بتعيين الخضير، وذلك رغم فشلها في هذا الطلب الذي حاولت فيه مرارا وتكرارا مع الأمين العام السابق عمرو موسى والذي رفض لما أسماه ضغوط لتعيين أشخاص بعينهم في الجامعة العربية.