خبر على المخابرات ان تعمل -هآرتس

الساعة 09:10 ص|14 سبتمبر 2011

على المخابرات ان تعمل -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

        مستوطنون متطرفون في الضفة الغربية وحلفاؤهم في اسرائيل يعملون في السنوات الاخيرة بعنف ضد محافل الحكم، الجيش والامن، وكذا ضد الفلسطينيين والاسرائيليين ممن يختلفون مع مواقف اليمين على حد سواء. بهذه الروح، التي تسمى "شارة ثمن"، تضررت مساجد، أملاك فلسطينية، سيارة للجيش الاسرائيلي ومواطنون يعانون من التهديدات، مثل نشيطة السلام الان التي رش بيتها بالشعارات المهددة هذا الاسبوع.

        الميل الرسمي لرؤية عصابات "شارة ثمن" مصدر قلق أكثر من تهديد حقيقي يجب أن يتغير. حسب تقرير حاييم لفنسون في "هآرتس" 13/9 يعتقد جهاز الامن العام بان "اليمين المتطرف في الضفة انتقل من نشاط عفوي ضد العرب الى نشاط مخطط في مبنى خلايا ارهاية سرية"، ويشددون التغلغل الاستخباري.

        لتعريف النشاط كـ "ارهاب" لا يوجد فقط معنى لفظي. فهو يستدعي موقفا عملياتيا، وذلك لان غاية وجود جهاز الامن العام "الشاباك" – خلافا للشرطة – هي منع الجنايات الامنية وليس فقط التحقيق فيها بعد ارتكابها والقبض على المسؤولين عنها.

        في نشاط عصابات الارهاب اليهودي يشارك، بقدر ما هو معروف، عشرات الشباب، الذين يستعينون بغلاف يضم مئات غير قليلة. وتعنى المخابرات منذ سنين بتشخيص ورسم خريطة هذه الشبكات. لو كان الحديث يدور عن فلسطينيين، لكانوا كلهم منذ الان، او على الاقل النواة الداخلية والعنيفة على نحو ظاهر قيد الاعتقال انتظارا للمحاكمة او قيد الاعتقال الاداري.

        ليس واضحا ما الذي يمنع المخابرات من العمل ضد هذا الارهاب – تعليمات القيادة السياسية، موافقة المستشار القانوني للحكومة، التصميم في القيادة العليا او جملة من العوامل الثلاثة. في الربيع الماضي عملت محافل يمينية على احباط تعيين "أ"، نائب رئيس المخابرات في حينه يوفال ديسكن، لرئاسة الجهاز. في اليمين فضلوا يورام كوهين، وهو – مع أو بدون صلة بذلك، عين بالفعل.

        الجهود الفلسطينية لتحقيق الاستقلال ستصل في الاسبوع القادم الى احدى ذراه. القيادتان، في الطرفين، ملزمتان ليس فقط بالتصرف باعتدال بأنفسهما، بل وأيضا بكبح جماح المواطنين الذين يمكن لنشاطهم أن يحدث تصعيدا. على المخابرات ان تشن حملة احباط، قبل ان يدفع اسرائيليون وفلسطينيون ثمن التردد.