خبر « إسرائيل » تسير نحو نهايتها

الساعة 06:40 ص|14 سبتمبر 2011

"إسرائيل" تسير نحو نهايتها

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

ترى الكاتبة إميلي عمروسي في مقالتها المنشورة في موقع "إسرائيل اليوم" الإخباري، تحت عنوان "نقطة النهاية؟ نقطة البداية"، ان إسرائيل تسير نحو نهايتها نتيجة الضعف الذي تبديه تجاه الاخرين.

وتضيف انه يبدو أننا نعبر، ضمن السرعة القانونية، إلى الفصل من تاريخ الدولة المُسمّى "نهاية". الحرب القادمة ركبت الرحلة فيما إسرائيل في حالة حضيض دولية. الجيران يبثّون "الجزيرة"، والأتراك على القناة "الفارسية"، وأوروبا تدير لنا ظهرها، والحكومات الاسكندنافية تخرج عن طورها من أجل أن تنظّم لنا عبّارة إلى البحر، ورئيس الولايات المتحدة ووزير دفاعها السابق يدوسان رئيس حكومتنا وكأنه عقب سيجارة. مرعب: تقريبا كأنه لم يبقَ لإسرائيل أصدقاء في العالم.

ما الذي جرى في العقد الأخير؟ لم تُقَم أي مستوطنة جديدة. الاحتلال بدأ قبل 44 سنة. النكبة بقِدَم 63 سنة. جرائمنا الحربية وُلدَت قبل أكثر من 100 سنة، في الخطيئة الأولى من الاستيطان والبناء. كيف أنه تحديداً في العقد الأخير تحوّلت الدولة الصهيونية إلى جذام؟

الجواب السطحي هو الانكفاء. الأنشطة السياسية الوحيدة التي قمنا بها في العقد الأخير هي حركة مجرّب مرتعب. انسحاب من لبنان، محو الاستيطان في شريط غزة، اجتثاث شمال شومرون (شمال الضفة).. "لم يعد لدينا قوة للقتال"، قلنا، والشاعر نصر الله رد علينا بخطاب "بيت العنكبوت".

عندما تبث ضعفاً، أنت ضعيف. الأولاد الذين يخافون من الكلاب ينصحونهم بعدم الهروب. والعالم رأى "إسرائيل" تضعف وأدرك أنه لم يحصل على شيء من مصادقة الفتى حاني الكتفين. وكما هو الحال عند الأولاد: من يقاطعونه هو الأكثر بغضاً لنفسه. ومن يريد أن يكون صديقاً له؟!

وهنا يأتي الجواب العميق. ليس فقط أننا لم نبث قوة، بل ولم نبث أحقية أيضاً. فقدنا الإيمان بعدالة الطريق. وهذا لم يحصل فقط في العقد الأخير، لكنه بالتأكيد فاقم. توقفوا عن الإيمان بحقنا بالأرض. عندما يصل اثنان إلى المحكمة وواحد فقط يحتفظ بحق الصمت، تفهم من المذنب. وكذلك العالم يفهم.

طور السنوات الذهبية في علاقاتنا الدولية كان في العقدين التاليين لحرب الأيام الستة، قبل تسليم سيناء واتفاقات مدريد. كنا محتلون مهووسون، سيطرنا على أراضٍ ضخمة، ودولة إسرائيل تمتعت بشعبية هائلة. حكومة هولندا كانت ترسل في كل ربيع عشرات الآلاف من حزم الشرائط الملونة للقدس. وظاهرة المتبرعين في الكيبوتسات كانت سجية في العالم المتنور (حتى توماس فريدمان تبرع هنا)، ووصلت إلى الذروة في السنوات التي تلت العام 67 مع ممثلية محترمة للمتبرعات الشقراوات المشهورات من السويد. نفس السويد التي تتصدر اليوم معسكر الكراهية لإسرائيل. ومن هولندا تأتي تصريحات إدانة. لا أحد يرسل لنا ورود.