خبر قبل كل شيء مواطنون- هآرتس

الساعة 09:09 ص|13 سبتمبر 2011

قبل كل شيء مواطنون- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

قرار الحكومة يوم الاحد إقرار خطة براور لترتيب التوطين البدوي في النقب، هو التواصل البائس لسياسة مغلقة الحس تؤدي الى احتكاكات زائدة بين الحكومة ومواطني الدولة.

        البدو في النقب هم قبل كل شيء مواطنو اسرائيل. ولكن ليس هكذا يتعاملون معهم في الحكومة. فهذه نشرت في حزيران خطتها بعيدة الاثر لـ "ترتيب التوطين البدوي في النقب" والتي ستكلف نحو 6 – 8 مليار شيكل. وتعتمد هذه الخطة رسميا على توصيات تقرير لجنة غولدبرغ عن القرى غير المعترف بها.

        عمليا، تم استخدام انتقائي للتوصيات، مما اصبح مشكلة حقيقة عقب التدخل الغريب من مستشار الامن القومي يعقوب عميدرور. كنتيجة لذلك، تبلور في النهاية حل ساحق لما سمي "بالمشكلة البدوية"، بل "سيطرة البدو على أراضي الدولة"، وهي تعابير تقترب من التحريض. أفلا يدور الحديث عن 30 في المائة من سكان النقب، الذين يسكنون على نحو 2 في المائة من مساحته. وحتى لو اخذ بمطالبهم الاكثر اتساعا – فانها لن تغطي اكثر من 5 في المائة من المساحة.

        خطة براور تتضمن عدة مبادىء ناجحة، ويحتمل ان تكون بعض من نواياها غير سيئة. النقيصة المبدئية هي في أنها تفرض على جمهور كامل، في ضوء تجربته المرير فقد على نحو شبه تام الثقة بالنوايا الطيبة للدولة، حلا بالقوة لا يراعي احتياجاته ولا يتعاون معه فيها.

        حكومة نتنياهو تتميز برسم خطط عليا مبالغ فيها، باهظة الثمن وغير قابلة للتطبيق. وحتى لو لم يطرد 30 ألف مواطن، أخيرا، بالقوة من منازلهم، فان الروح المهددة للخطة عمقت فقط احساس عدم الثقة العسير السائد في أوساط البدو منذ الان. على الحكومة أن تثبت للبدو، الذين يعانون من الاهمال المتواصل، بانها مستعدة لان تنطلق الى طريق جديد.

        المفتاح لذلك هو التخطيط السليم، بروح توصيات تقرير غولدبرغ وفي ظل المشاركة المتساوية لالاف الاشخاص المهنيين البدو في مجالات مختلفة – التعليم، الصحة، التخطيط، السلطة المحلية، الاقتصاد والرفاه. من أجل مواطني اسرائيل البدو والنقب بأسره.