خبر بعد صرف رواتب رام الله..موظفو غزة يكتوون بنار الانتظار

الساعة 08:45 ص|13 سبتمبر 2011

بعد صرف رواتب رام الله..موظفو غزة يكتوون بنار الانتظار

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

على الرغم من تأكيدات د. محمد عسقول أمين عام مجلس الوزراء بغزة، أن حكومته لا تشتك من ضائقة مالية وتسعى لتوفير رواتب الموظفين بانتظام، إلا أنه لم تظهر بعد بوادر لصرف رواتب الموظفين بغزة لهذا الشهر، في حين أعلنت حكومة رام الله صرف راتب كامل لموظفيها الخميس المقبل.

وكانت الحكومة الفلسطينية بغزة، قد تأخرت في صرف رواتب موظفيها الشهر الماضي، في وقت كانت تعاني فيه الأسر ضائقة مالية بسبب توالي العديد من المناسبات الاجتماعية كشهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، وبدء العام الدراسي الجديد الذي يكلف العائلات مصاريف متزايدة.

ويعيش الموظفون في غزة سواء من يتبع لحكومة رام الله أو غزة أوضاعاً اقتصادية ومعيشية صعبة، بسبب عدم انتظام الرواتب، والتهديد المتواصل لرواتبهم، حيث أن الحكومتين تتأخران في دفع مستحقات المواطنين.

وقد اشتكى العديد من الموظفين في أحاديث منفصلة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" من إهمال الحكومتين وتقصيرهما في إعطاء الحق لأصحابها، مطالبين الحكومتين بالوقوف عن مسؤولياتهما والدفاع عن حقوق الشعب بدلاً من الخلافات الشخصية التي أضاعت القضية الفلسطينية.

المواطن عادل سمارة أحد موظفي حكومة غزة، قال بأن الرواتب لم تعد تشكل لها هماً لأن ما يأتي من راتب يذهب للمحلات والسوبر ماركت والديون التي تراكمت، مضيفاً أنه يصعب على عائلته توفير جزء من الرواتب نظراً لارتفاع الأسعار وعدم انتظام الرواتب.

ويشير، إلى أن الحكومتين لا تشعران بمعاناة المواطنين اليومية، فلا يهمها من هو مريض أو محتاج أو لديه مصاريف مدارس، كل مايهمها هو افتتاح منتجعات ومدارس وركوب سيارات فاخرة، وصرف ما لايلزم من نثريات مكاتب، ومشاريع قد تكون أقل أهمية من هموم المواطنين اليومية.

فيما طالبت المواطنة منى الشيخ علي التي تعمل في إحدى الوزارات، بالعمل على الخروج بحلول جوهرية، قائلةً:"مللنا من حالة الإهمال والاستهتار في حياة المواطنين، فالوزير أو المسؤول لا يشعر بمعاناة المواطنين، فلا صاحب بيت يقف على رأسه ولا صاحب بقالة يدق بابه، إذا كانوا لا يستطيعون فعل شئ فليرحلوا جميعاً، فالحكومتان مطالبتان بإنهاء معاناة المواطنين وليس زيادتها".

ولاتخلو حياة الفلسطينيين من السخرية وإطلاق بعض النكات على قضية الرواتب، خاصةً مع وجود وزارتين وحكومتين، كلاهما تتأخران في صرف الرواتب، وتتسابقان في صرفه بشكل متأخر.

فمنذ أن أعلنت حكومة رام الله عن موعد صرف رواتب موظفيها يوم الخميس المقبل، بدؤوا موظفو رام الله يطلقون النكات، فيضيف أبو سعيد :"شقيقي يعايرني أنه سيستلم راتبه وأنا لا فهو لا يعلم أن كلانا في مصير واحد ليرد عليه:"لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك" في إشارة منه إلى سوء الوضع بشكل عام على الفلسطينيين.   

أبو اسماعيل النجار صاحب محل لبيع المفروشات يؤكد أنه يعيش حالة ركود لأن عمله مرتبط بالموظفين والدفع، وهناك الكثير من الموظفين الذين لا يستطيعون دفع ما عليهم من ديون بسبب التأخر في صرف رواتبهم، في وقت لا يمكنه فرض تحصيل الديون في وقت يعرف أن جيوبهم خاوية.

ويقف في محله الشاب خالد علوي الموظف في حكومة غزة وهو يحاول يقنعه بقبول مبلغ بسيط "جداً" كدفعة من القسط الذي اتفقا عليه حين اشترى منه "غرفة النوم"، ويضيف:"المشكلة أن حكومتنا لم تحدد موعداً للصرف، وعلى الأقل موظفين رام الله لهم نقابة تدافع عنهم وتحدد موعد للصرف، ولكن حكومتنا صامتة ولا تعطي حتى إشارة عن موعد لصرف الرواتب.

جدير بالذكر، أن وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،  حاولت التواصل مع وكيل وزارة المالية بحكومة غزة اسماعيل محفوظ لمعرفة موعد صرف رواتب موظفي غزة ولكن تعذر الوصول إليه.