خبر كلمة السر لدخول كوماندوز لإنقاذ حراس سفارة « إسرائيل » بالقاهرة

الساعة 06:54 ص|13 سبتمبر 2011

كلمة السر لدخول كوماندوز لإنقاذ حراس سفارة "إسرائيل" بالقاهرة

فلسطين اليوم- وكالات

كشفت صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية، مزيداً من التفاصيل عن كيفية إنقاذ 6 عناصر من أمن السفارة الإسرائيلية من قبل رجال الكوماندوز المصريين.

ووفقاً لما نشرته الصحيفة فقد جرى تنسيق العملية بين رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي وقائد عملية الإنقاذ المصري، وتم الاتفاق على الطرق 3 مرات على باب السفارة ما سمح بإنقاذ عناصر الأمن الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أنه جرى تنسيق عملية دخول السفارة الإسرائيلية لعناصر الكوماندوز المصري، بعد تنسيق هاتفي جرى بين رئيس جهاز "الشاباك" يورم كهان وقائد العملية في الجانب المصري، وكذلك مع رئيس الأمن الإسرائيلي يونتان الذي كان يتواجد داخل السفارة في القاهرة.

وأضافت الصحيفة أنه بقي داخل السفارة الإسرائيلية حتى اللحظات الأخيرة 6 من عناصر الأمن، ومع اقتراب المتظاهرين إلى الباب الرئيسي للسفارة في الطابق 17 من المبنى، شعر عناصر الأمن بالخطورة العالية وأنهم سيدفعون حياتهم، خاصة أن بعضهم أطلق النار في الهواء بعد إلقاء زجاجات حارقة نحو مقر السفارة الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عناصر الأمن تنفسوا الصعداء بعد سماع ثلاث طرقات على باب السفارة وذلك بعد حدوث التنسيق من قبل "الشاباك" الإسرائيلي وتدخل الإدارة الأمريكية، حيث قام مسؤول الأمن في السفارة الضابط يونتان بعد سماع الطرقات الثلاث بفتح الباب الذي كان موصداً بكافة المواد الثقيلة التي كانت داخل السفارة، حيث دخل عناصر الكوماندوز المصريون واصطحبوا معهم عناصر الأمن بعد أن ألبسوهم الملابس العربية، ونزلوا معهم حتى وصلوا إلى السيارات التي كانت بانتظارهم واستقلوها وتوجهوا إلى مطار القاهرة، وقد جرى تسفير 4 عناصر من الأمن الإسرائيلي إلى إسرائيل وبقي عنصران من الأمن برفقة نائب السفير الإسرائيلي الذي لازال يتواجد في القاهرة.

وأضافت الصحيفة أن عناصر من "الشاباك" وصلوا إلى القاهرة بعد أحداث السفارة الإسرائيلية، وذلك للبحث عن موقع آخر مناسب لمبنى جديد للسفارة الإسرائيلية.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي ما يجري في مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة من خلال شاشات عرض خاصة بثت كل ما يحدث مباشرة إلى غرفة العمليات الخاصة الكائنة في مقر الخارجية الإسرائيلية .

 

وبقي نتنياهو طيلة ساعات الأزمة على اتصال مباشر ومستمر مع قائد حرس السفارة " يونيتان " الذي اطلع نتنياهو لحظة بلحظة على كل التطورات .

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الناطقة بالعبرية نشرت تلخيصا لأهم ما جاء في المحادثة الهاتفية التي أجراها نتنياهو مع ضابط امن السفارة واستمرت طيلة ساعات الأزمة وسمح خلالها للحراس بإطلاق النار على المتظاهرين المصريين دفاعا عن النفس .

ضابط امن السفارة : أين الجنود المصريون ؟ إنهم ليسوا هنا. إذا لم يحضروا حالا سيصبح متأخرا جدا .

نتنياهو : سنشغل كل القوى المطلوبة من اجل إخراجكم من المكان.

ضابط امن السفارة : نسمع إطلاق نار .

نتنياهو : إذا تم اختراق الباب يوجد لديكم ضوءا اخضر بإطلاق النار دفاعا عن أنفسكم افعلوا ما ترونه مناسبا وصحيحا.

ضابط امن السفارة : إذا حدث لي شئ اطلب منكم إبلاغ عائلتي مباشرة وجها لوجه وليس عبر الهاتف أنا أخشى عليهم أن يموتوا من شدة القلق .

نتنياهو : أنت شاب غير عادي وكذلك بقية أفراد الطاقم أنا أعدك بان دولة إسرائيل ستعمل كل القوة الممكنة في العالم كله حتى تضمن عودتك آنت ورفاقك إلى بيوتكم بسلام .

هذه بعض المقاطع الهامة التي تضمنها الاتصال المستمر بين نتنياهو وضابط امن السفارة في القاهرة وأاد طاقم الحماية المكون من ستة أفراد حوصروا داخل غرفة محصنة في الطابق التاسع عشر من بمنى السفارة ولم ينقذهم وفقا للمصادر الإسرائيلية سوى تدخل الرئيس الأمريكي باراك اوباما المباشر والمكثف الذي أسفر نهاية المطاف عن قرار المشير طنطاوي إرسال كوماندو مصري لإنقاذ المحاصرين وإعادتهم إلى إسرائيل على متن طائرة عسكرية إسرائيلية حطت في مطار القاهرة لهذه الغاية .