خبر هل سيخضع عباس للصفقة الأوروبية: الاعتراف مقابل المفاوضات

الساعة 08:48 ص|12 سبتمبر 2011

هل سيخضع عباس للصفقة الأوروبية: الاعتراف مقابل المفاوضات

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

كتبت "هآرتس" الصادرة صباح اليوم، الاثنين، وتحت عنوان "الصفقة الأوروبية: الاعتراف بفلسطين مقابل المفاوضات"، أن الاتصالات مستمرة بين أوروبا والسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن فرنسا وإسبانيا وبالتعاون مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في اتصالات وصفت بـ"المتقدمة" مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن "صفقة رزمة" تسمح للاتحاد الأوروبي بالتصويت إلى جانب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وتابعت أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى الحصول على موافقة أمريكية على الامتناع عن التصويت واستمرار تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية، مقابل التزام عباس بعدم تقديم شكوى ضد إسرائيل في المحكمة الدولية في هاغ.

وصرح ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين كبار لهم دور في الاتصالات، لصحيفة "هآرتس" أن رئيس السلطة الفلسطينية أبلغ الاتحاد الأوروبي بقراره عدم التوجه في المرحلة الأولى إلى مجلس الأمن في العشرين من أيلول/ سبتمبر، وعدم طلب قبول فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال لقاء عباس مع وزراء خارجية للجنة المتابعة العربية، ومع وزيرة خارجية الاتحاد الأروبي أشتون، في القاهرة اليوم، ستتم مناقشة "الصفقة الدبلوماسية" التي تتضمن عدة عناصر؛ أولها أن تتوجه السلطة الفلسطينية إلى الجمعية العامة من أجل الحصول على مكانة دولة ليست كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مثل الفاتيكان.

أما العنصر الثاني فيتضمن أن تصوت كتلة كبيرة من دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب القرار في الجمعية العامة، إلا أن القرار يتضمن "بند تحفظ" بموجبه فإن التصويت لا يلزم كل دولة على الاعتراف بشكل منفرد بالدولة الفلسطينية. واعتبر هذا البند شرطا للحصول على دعم ألمانيا وإيطاليا.

ويتضمن العنصر الثالث أن تدمج السلطة الفلسطينية في نص القرار مطالبة بتجديد المفاوضات مع إسرائيل بدون شروط مسبقة وفر انتهاء التصويت في الأمم المتحدة.

ويتحدث العنصر الرابع عن ضرورة أن يكون نص القرار الفلسطيني المقترح متزنا ويدمج بين خطاب أوباما في 19 أيار/ مايو الماضي، وبين قرار وزراء الخارجية الأوروبيين في كانون الأول/ ديسمبر 2009، ما يعني أن المفاوضات تتم على أساس حدود 67 مع تبادل أراض، وأن الاتحاد الأوروبي سيكون على استعداد للاعتراف بالدولة الفلسطينية في "التوقيت المناسب لذلك".

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن فرنسا وإسبانيا تدفعان بهذا الاتحاد في داخل الاتحاد الأوروبي، وتحظيان بدعم دول كثيرة أخرى. وتجري جهات فرنسية وإسبانية مفاوضات مع السلطة الفلسطينية لبلورة نص قرار يعرض على الجمعية العامة.

في المقابل، تجري مشاورات داخلية مع أشتون ومع ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا من أجل بلورة نص متفق عليه يسمح للدول الثلاث بالتصويت إلى جانب القرار. وبحسب دبلوماسيين فرنسيين وإسبانيين فإن هناك تفاهمات وشيكة مع ألمانيا.