خبر اليوم:عباس سيطالب لجنة المتابعة العربية بتعويض السلطة عن الأموال الأمريكية

الساعة 06:26 ص|12 سبتمبر 2011

اليوم:عباس سيطالب لجنة المتابعة العربية بتعويض السلطة عن الأموال الأمريكية

فلسطين اليوم-وكالات

تعقد لجنة المتابعة العربية للسلام اجتماعا اليوم الاثنين في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك كجلسة ختامية قبل التوجه الفلسطيني للامم المتحدة لمطالبتها بالعضوية الكاملة للدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

واوضحت مصادر فلسطينية بأن عباس سيضع لجنة المتابعة العربية في اخر التطورات على صعيد الضغوط الامريكية على الجانب الفلسطيني لمنعه من التوجه للامم المتحدة والمخاطر التي ستترتب على تنفيذ وشنطن تهديداتها بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية.

وعلمت 'القدس العربي' بأن عباس سيطالب لجنة المتابعة على حث الدول العربية على الايفاء بالتزاماتها المالية تجاه السلطة خاصة في المرحلة القادمة وامكانية قطع المساعدات الامريكية التي تقدر بنصف مليار دولار سنويا على حد قول المصادر.

واشارت المصادر الى ان عباس سيطالب الدول العربية بسد العجز المالي الذي تعاني منه السلطة وتعويضها عن المساعدات الامريكية التي من المتوقع ان تتوقف في حال واصل الجانب الفلسطيني الاصرار على التوجه للامم المتحدة لمطالبتها بالعضوية الكاملة للدولة الفلسطينية، وعن اموال الضرائب الفلسطينية التي تخشى السلطة ان تقدم اسرائيل على احتجازها بعد الذهاب الفلسطيني للامم المتحدة .

ومن جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان التوجه الفلسطيني للامم المتحدة هدفه العضوية الكاملة لدولة فلسطين، مشيرا الى إن هناك خلطا في المفاهيم حول الغرض من وراء توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة.

أوضح عريقات، خلال مشاركته في ندوة سياسية بمدينة رام الله الأحد: هناك خلط في المفاهيم حول استحقاقات أيلول، كالقول إنه يأتي في إطار السعي لنيل الاستقلال، وهو ما تم لنا عام 1988 في الجزائر، أو كالقول لطلب الحصول على الاعتراف وهو ما ينطوي أيضا على مغالطات، فالاعتراف ليس من شأن الأمم المتحدة، بل أساسه يأتي من الدول منفردة، وهو ما نسعى وسعينا إليه في حملة دبلوماسية واسعة وشاملة.

وأضاف عريقات أن الخطوة التي تعتزم القيادة الفلسطينية القيام بها، تتمثل في طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة على أساس دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وأشار الى ان تقديم الطلب سيتم عبر رسالة يوجهها عباس بصفته رئيس منظمة التحرير، كونها صاحبة السيادة والتمثيل للشعب الفلسطيني، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ونسخة إلى رئيس مجلس الأمن، وهذه الخطوة هي مجرد البداية لطريق طويل، وهدفها ليس نزع الشرعية عن أحد أو عزله، بل عزل الاحتلال ونزع الشرعية عنه.

واعتبر عريقات ان التوجه إلى الأمم المتحدة ليس الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية، بل هو جزء منها، مشيرا إلى ان الإستراتيجية تقوم على استعادة الأرض المحتلة عام 1967، وعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإبقاء الوضع الحالي على ما هو عليه.

'واشار عريقات الى عدة دول امتد بها الزمن في طلب العضوية في الأمم المتحدة لسنوات، وحجزت طلباتها لأشهر كمقدونيا، واليابان، والأردن.

واضاف عريقات: إن من يعتقد بأهمية السلام، ومبدأ الدولتين يتوجب عليه أن يدعم توجهنا لا أن يعطله.

واشار عريقات الى ان اعتراف الامم المتحدة بعضوية دولة فلسطين على حدود عام 1967 لا يعني انتهاء الاحتلال والاستيطان، وقال: إذا ما تم لنا الاعتراف فلا نعتقد أن الاستيطان سيزول مباشرة أو الاستفزازات والجرائم الإسرائيلية، ولكن الاختلاف سيكون أن فلسطين ستكون دولة محتلة من دولة عضو آخر، وأن المفاوضات النهائية ستكون حول الجدول الزمني للانسحاب، وأن حق تقرير المصير سيكون بيد الشعب الفلسطيني، وأن حل قضايا، كقضايا الأسرى واللاجئين سيكون أكثر فاعلية.

ومن جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الخارجية للحركة الدكتور نبيل شعث إن 'وزراء خارجية أوروبيين أكدوا أنهم سيدعمون التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، وأنهم لن يصوتوا ضد أي قرار فلسطيني إن لم يصوتوا لصالحه'.

وأضاف شعث للاذاعة الفلسطينية الرسمية الاحد أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كلفوا وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لعرض رؤية الاتحاد على عباس من موضوع التوجه إلى الأمم المتحدة، رافضا الكشف عن فحوى ما ستقدمه آشتون.

هذا وتوجه عباس الاحد إلى عمان في طريقه إلى القاهرة لحضور اجتماع لجنة المتابعة العربية لبحث ملف التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية.

وقال شعث إن عباس سيتلقى تقريرا من وزراء خارجية الدول العربية حول ما أنجزوه خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أنه سيقدم تقريرا مفصلا عن نتائج الجهود التي أجرتها القيادة' خلال الأسبوعين الأخيرين ونتائج لقاءاته بالمبعوثين الأميركيين ديفيد هيل، ودينس روس، ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير.

وعشية التوجه الفلسطيني للامم المتحدة تسلم مندوب فلسطين الدائم في الجامعة العربية وسفيرها في مصر بركات الفرا الاحد رئاسة مجلس الجامعة على مستوى المندوبين من نائب المندوب العماني، ليتسلم وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي رئاسة مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في الثالث عشر من الشهر الجاري من نظيره العماني.

وأعرب الفرا في تصريح صحافي مع بدء الاجتماع كما نشرت وكالة وفا الفلسطينية الرسمية عن أمله بأن تنجح الدورة 136 لمجلس الجامعة وتتناسب مع الطموحات المشروعة لأبناء هذه الأمة، مشيرا إلى أن الكل ينتظرها لأنها تأتي في ظل أحداث جسام تمر بها المنطقة و'الربيع العربي'، وانه يفترض ان تأخذ هذه الدورة قرارات تلبي طموحات الشعوب العربية، وعلى الصعيد الفلسطيني مطلوب تقديم الدعم السياسي لتوجهنا للأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية.

وشدد الفرا على ضرورة تقديم دعم مالي سخي لموازنة السلطة الوطنية بما يسهم في إنهاء أزمة الرواتب، ودعم آخر لمدينة القدس ومؤسساتها.

وأوضح أن الدعم المطلوب يكون بأمرين، أولهما أن الدول التي لم تف بالتزاماتها وفق قرارات القمم العربية المتعاقبة تسدد المستحقات التي لم تسددها، وثانيا تقديم الدعم الإضافي نظرا لوجود تهديد إسرائيلي واضح بقطع مخصصات عائدات الضرائب للسلطة الوطنية، وفي ظل تهديد الكونغرس بوقف المساعدات الامريكية للشعب الفلسطيني.

وأضاف: إذا لم تقف الدول العربية معنا في وجه هذه التحديات وتقدم يد العون لنا بسرعة، سيكون الموقف غاية في الصعوبة والتعقيد.

وأشار إلى أن الدعم المطلوب يتعدى الجانبين السياسي والمالي، لأن طبيعة التحديات والتوجه للأمم المتحدة تتطلب دعما إعلاميا كبيرا بما يؤدي إلى توصيل رسالة واضحة للمجتمع الدولي والدول في مختلف قارات العالم توضح بأن تقرير مصير الشعب الفلسطيني حق كفلته الأمم المتحدة، وقرارات أممية كثيرة في مقدمتها قرار التقسيم (181).

وستشهد الجامعة العربية منذ الاحد وحتى نهاية الأسبوع ثلاثة اجتماعات مهمة على هامش أعمال اجتماعات الدورة العادية 136 لمجلس الجامعة على المستويين، مستوى المندوبين الدائمين ومستوى وزراء الخارجية، تبحث جميعها في قضايا العمل العربي المشترك وتأييد الموقف الفلسـطيني في صراعه مع الجانب الإسرائيلي.

ومن المقرر ان تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا مساء اليوم الاثنين، يعقبها عقد الدورة 136 على المستوى الوزاري غدا الثلاثاء وعلى مدى يومين برئاسة فلسطين.

ويتضمن مشروع جدول أعمال هذه الدورة بنودا تتناول جميعها مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية و الأمنية والاقتصادية والقانونية.

وتأتي قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي في صدارة جدول الأعمال، بجانب بنود أخرى حول الإرهاب الدولي وسبل مكافحته ومتابعة العلاقات العربية مع التكتلات والتجمعات الإقليمية والدولية في إفريقيا وأوروبا والحوار العربي الأوروبي والصين وتركيا وروسيا ودول أميركا الجنوبية.

كما يتضمن جدول الأعمال إضافة خمسة بنود جديدة إلى جدول الأعمال تتناول أوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية المضيفة، ودعم اللغة العربية كلغة رسمية في جمهورية تشاد، وتغير المناخ، وإعادة ترشيح الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري لمنصب الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لجامعة الدول العربية وطلب جمهورية فرنسا واستونيا وألبانيا، وايرلندا لاعتماد سفرائها في جمهورية مصر العربية كمفوضين لدى جامعة الدول العربية.

وسيعقد على هامش اجتماعات الدورة 136، اجتماع للجنة الوزارية الخاصة بالصومال والمكلفة بمتابعة الوضع هناك، والتي تضم في عضويتها المملكة العربية السعودية والأردن وتونس والجزائر وجيبوتي والسودان والصومال وسلطنة عمان وليبيا ومصر واليمن والأمانة العامة للجامعة العربية.