خبر أردوغان يصل القاهرة اليوم ويوجه كلمة للشعوب العربية

الساعة 05:57 ص|12 سبتمبر 2011

أردوغان يصل القاهرة اليوم ويوجه كلمة للشعوب العربية

فلسطين اليوم-وكالات

يصل إلى العاصمة المصرية اليوم رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، لتوقيع اتفاقية لإقامة هيئة عليا للتعاون الاستراتيجي مع مصر. تأتي زيارة أردوغان إلى القاهرة وسط أجواء داخلية أمنية وسياسية متوترة، على خلفية اقتحام متظاهرين غاضبين لمقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.

وبينما تجري استعدادات شعبية لتأمين استقبال حافل لأردوغان الذي كسب احترام الشعوب العربية، بعد قراره خفض التمثيل الدبلوماسي بين أنقرة وتل أبيب ووقف التعاون التجاري والعسكري بين البلدين، ردا على مقتل 9 نشطاء أتراك شاركوا في قافلة مساعدات بحرية إلى غزة برصاص الجيش الإسرائيلي في مايو (أيار) العام الماضي، قال مراقبون إن زيارة رئيس الوزراء التركي ربما تمثل ضغطا سياسيا على القيادة المصرية، التي واجهت انتقادات بشأن معالجتها لأزمة مقتل ستة من جنودها برصاص الجيش الإسرائيلي، قبل نحو ثلاثة أسابيع على الحدود بين البلدين.

وتعد زيارة أردوغان لمصر هي الأولى لرئيس وزراء تركي منذ 15 عاما، وهي الزيارة التي أرجئت ثلاث مرات إذ كان مقررا لها أن تتم خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، ولكنها تأجلت بسبب اندلاع ثورة 25 يناير، فيما تزامن موعد الزيارة الثانية في شهر مايو الماضي بسبب الانتخابات البرلمانية التركية التي أجريت في يونيو (حزيران) الماضي.

ويرافق أردوغان في زيارته وفد رفيع المستوى من وزراء وكبار رجال الأعمال الأتراك، لفتح أبواب استثمارات جديدة بين البلدين، والتي تقدر في الوقت الحالي بنحو 1.5 مليار دولار، ومن المقرر أن يلتقي أردوغان المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم) والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى عدد من القوى السياسية ومرشحين محتملين للرئاسة.

وقالت مصادر مسؤولة بالسفارة التركية بالقاهرة لـ«الشرق الأوسط» إنه من المقرر أن يلتقي أردوغان الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، ومن المنتظر أن يلقي أردوغان كلمة للشعب المصري والعربي في دار الأوبرا المصرية غدا (الثلاثاء)، ومن المرجح أن يلتقي بشيخ الأزهر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، ومفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة.

ودشن مجموعة من الشباب المصري على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صفحة من أجل الدعوة لاستقبال شعبي لرئيس الوزراء التركي فور وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، وعلى طول خط سير موكبه في شوارع القاهرة واصفين تصرف بلاده تجاه إسرائيل بالبطولي.

وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية توترا شديدا، على خلفية رفض تل أبيب تقديم اعتذار رسمي بشأن مسؤوليتها عن مقتل 9 نشطاء أتراك على متن سفينة المساعدات الإنسانية «مرمرة» التي أوقفتها البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية وهي في طريقها لقطاع غزة. وأعلنت تركيا قبل أيام أن سفنها الحربية سوف توجد بشكل ملحوظ في مياه البحر الأبيض المتوسط، وأن بوارج حربية سترافق قوافل المساعدات المتوجهة لغزة.ـ