خبر باحثون يوضحون أسباب تزايد كابوس الحوادث في القطاع وطرق العلاج

الساعة 12:37 م|11 سبتمبر 2011

باحثون لـ"فلسطين اليوم" التنشئة الاجتماعية سبب في تزايد حوادث السير

يوضحون أسباب تزايد كابوس الحوادث في القطاع

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

 

يزداد كابوس الحوادث على الطرق الرئيسية في قطاع غزة خاصة طريقي الساحل وصلاح الدين سوء يوماً بعد يوم ,حيث أدى هذا الكابوس المزعج حسب تقرير للجنة المرورية في غزة إلى وفاة 59 شخصاً منذ بداية العام الحالي ففي يوم الجمعة الماضي وقع حادث مروري في خان يونس جنوب القطاع أدى لوقوع عدد من الحوادث بالسيارات المجاورة ووفاة شخص وإصابة 18 آخرين.

 

وقد أكد باحثان في مجال المرور أن سبب تزايد الأزمة هو التنشئة الاجتماعية الخاطئة للسائق وعدم معرفته للطريق معرفة دقيقة ولعدم وجود شرطة مرورية كافية على الطرق الرئيسية بالإضافة لعدم وجود إشارات مرورية ضوئية في الطرقات التي وقعت بها الحوادث تشير إلى خطورة المكان.

كما أرجع الباحثان أزمة الحوادث إلى زيادة أعداد السيارات والتكاتك, والدراجات النارية في مساحة صغيرة جداً "قطاع غزة", الأمر الذي يؤدي إلى اصطدام السيارات ببعضها البعض نتيجة لعدم توسيع الطرقات, كما أن إعادة تجميع السيارات له دور في انتشار الحوادث.

 

من جانبه قال النقيب فتحي أبو سمرة العضو في اللجنة القانونية للسلامة المرورية في غزة, أن أزمة الحوادث التي أربكت المواطنين وسببت لهم كابوس حقيقي الأيام الماضية لها أسباب متعددة متعلقة بالتربية الاجتماعية للمواطن.

وأوضح النقيب أبو سمرة, لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", أن الشرطة المرورية لها دور كبير أيضاً في التخفيف من أزمة الحوادث وذلك من خلال معرفة الطرق والمفترقات التي تحدث بها الحوادث والنظر في هذا الطرق ووضع كل ما يلزم من إشارات توضيحية وتوسيع الطريق, إن كانت بحاجة للتوسيع.

وأشار, إلى أن أغلب الحوادث تقع في فترة المساء عند غروب الشمس, نتيجة تكدس المواطنين والمركبات سواء سيارات أو "التوكتوك" أو الدراجات النارية التي ازدادت في الآونة الأخيرة, مما يؤدي إلى تزايد الحوادث.

كما أكد أن المشكلة تكمن في دور المحاكم التي تحكم بأن الحادث قضاء وقدر ولا علاقة للسائق به ولكن يجب النظر في طبيعة الحادث فإن كان السائق مذنب فيجب محاسبته ومنعه من قيادة السيارة لأن في استمراره ستكثر الحوادث وربما يتسبب في وفاة مواطنين.

وناشد أبو سمرة, الشرطة المرورية والهندسية إلى وضع دوار كبير على طريق الزوايدة والبريج لمنع حدوث أي حوادث لأن الطريقين متشابكين, مطالباً, بوضع إشارات في الطريق الرئيسية وزيادة أعداد شرطة المرور خاصة على طريق الساحل وصلاح الدين من أجل التخفيف من كابوس الحوادث.

وشدد, على ضرورة التنشئة الاجتماعية للسائقين فلا يجوز أن يستقل "التوكتوك" طفل يبلغ من العمر 12 عاما فهذا غير مؤهل للقيادة, كما أن معرفة الطرقات والحواجز الأسمنتية تساهم في تفادي حدوث خلل عند قيادة السيارة.

ودعا العقيد أبو سمرة, إلى النظر في 70 سيارة مخالفة للقانون وإعدامها, قائلاً, :"هذه السيارات غير قانونية وغير مؤهلة للسير على الطريق العام.

 

من جانبه اعتبر رجل الاقتصاد الفلسطيني سمير سعد, السيارات التي تقل المواطنين في كافة مناطق القطاع بالقنابل الموقوتة ويتوقع انفجارها في كل لحظة.

وأوضح سعد, السبب وراء تزايد الحوادث في القطاع قائلاً:" هناك بعض السيارات التي تدخل قطاع غزة من أراضي 48 على أساس أنها قطع غيار إلا أن التاجر يقوم بإعادة تجميع السيارة من جديد بحيث يكون شكلها أفضل من السيارات الحديثة ليبهر المواطن بشرائها والمواطن لا يدري بأن السيارة مجمعة تجميع.

وأضاف, "لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية" هذا الأمر يجعل من السيارة المتهالكة سيارة فخمة عند المواطن والأمر الخطير فيها أنها تفقد نصف قوة الدفع الحقيقية للسيارات الحديثة ويعتقد المواطن عندما يستقل السيارة أن قوة الدفع بها أقوى بكثير من السيارة الحديثة وهذا الأمر ربما يؤدي إلى حدوث خطأ فني بالسيارة الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الحوادث خاصة على الطريق السريع "طريق البحر, أو الطريق الشرقي".

ودعا رجل الاقتصاد, الحكومة الفلسطينية في غزة بإعدام 24 ألف سيارة أُعيد تجميعها لتخفيف أزمة الحوادث التي بدأت تثير غضب وقلق المواطنين على أرواح أبنائهم وأحبابهم.

واقترح, أن تقوم الحكومة بإصدار قرار الإعدام على أسرع وقت لأن ذلك سيعود للنفع على الحكومة وعلى المواطن نفسه قائلاً :" أقترح على الحكومة أن تصدر القرار على الشكل التالي, إعدام 24 ألف سيارة وإعطاء السائق سيارة حديثة مضمونة بديلة مع دفع سعر ثمنها وخصم السيارة المعدومة الأمر الذي سيؤدي إلى إنهاء أزمة حوادث بصورة تدريجية.