خبر تفجيرات سبتمبر/2001 و« خطاب الحرب على الارهاب »...!.. نواف الزرو

الساعة 07:40 ص|11 سبتمبر 2011

 

تفجيرات سبتمبر/2001 و"خطاب الحرب على الارهاب"...!.. نواف الزرو

لم يكن خطاب"الحرب على الإرهاب"في اعقاب تفجيرات سبتمبر/2001 ، سوى استعارة مضللة وظفتها الادارة الامريكية المحافظة حرفيا بغرض شن حروب تدميرية حقيقية على عدة جبهات شرق اوسطية اهمها العراق، وغزة، ولبنان، وذلك  بغية تحقيق اهداف استراتيجية مقروءة منها اخراج العراق العربي القوي من معادلات الصراع في المنطقة وخاصة  في مواجهة"اسرائيل"، والسيطرة على النفط العراقي، وتغيير  معادلات وموازين الشرق الاوسط  وتفكيك وتفتيت بعض الدول العربية لصالح الدولة الصهيونية، فشنت وسائل الإعلام الامريكية – الصهيونية معا حملات اعلامية مركزة مبيتة تشوه حقيقة "الإسلام السياسي عربيا واسلاميا"، وتحوله الى" ارهاب"، وكذلك لعب الإعلام الغربي دوراً هائلاً في تشويه وتزييف الحقائق، وتحويل الحق إلى باطل والباطل إلى حق، والضحية إلى مجرم والمجرم إلى ضحية، وكشف النقاب في سياق ذلك عن مخطط شيطاني يرمي إلى تحويل العراق إلى قاعدة للقاعدة والإرهاب الدولي، كي تصبح مهمة بناء العراق مهمة صعبة وطويلة ومفتوحة في ظل التهديد الإرهابي المستمر" .

فأخذت الولايات المتحدة تتحول الى اضخم امبراطورية للكذب والخداع والارهاب وجرائم الحرب على وجه الكرة الارضية، وكان هناك دائما في المشهد"صهاينة ينظمون فريق التخطيط الأمريكي ومنهم هارولد رودو وولفويتز وبيرل وفيث وغيرهم، وهناك عملية " أسرلة للسياسة الأمريكية كما وثقت صحيفة هآرتس العبرية".

واعتبرت الإدارة الأمريكية" الإعلام الحربي" سلاحاً استراتيجيا خطيراً، ولذلك حشدت طاقاتها ومؤسساتها الإعلامية كما حشدت جيشاً ضخماً من الإعلاميين الموالين، وتحولت  ماكينة وأجهزة ولجان وهيئات البيت الأبيض"إلى مصنع للأكاذيب لصالح اسرائيل".

لقد حرصت الادارة الامريكية على اعادة انتاج خطاب الارهاب والحرب على القاعدة في كل مناسبة وفي كل ذكرى سنوية للتفجيرات.

وتعود المخابرات الامريكية اليوم ال"اف.بي.اي"، بايام قليلة قبل حلول الذكرى العاشرة لتفجيرات سبتمبر/2001، لانتاج خطاب الارهاب مرة اخرى، فحذرت في نهاية الاسبوع الماضي من عمليات ارهابية ستقوم بها القاعدة في انحاء امريكا، بواسطة استئجار طائرات صغيرة لشحنها بالمتفجرات.

وأعلن مسؤولون أميركيون "ان لديهم معلومات "محددة وذات مصداقية وإنما غير مؤكدة" عن وجود تهديد محتمل ضد الولايات المتحدة في الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001"، ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله "تلقينا معلومات ذات مصداقية عن مخطط محتمل موجه ضد أميركا ويبدو انه يتركز حول نيويورك والعاصمة واشنطن- ووكالات: 09/09/2011".

ووفقا لكل ذلك واستنادا الى جملة من الوثائق والشهادات فقط يمكننا ان نقرأ الاحداث المتسارعة في منطقتنا، ويمكننا ان نقرأ الاجندة الحقيقية التي وقفت وما تزال وراء تلك التفجيرات الارهابية التي نفذت  في البرجين الامريكيين في الحادي عشر من سبتمبر/2001، فالتداعيات الاستراتيجية الحقيقية للتفجيرات ولمسلسل الاغتيالات في المنطقة لا تصب في المحصلة الا في خدمة الأجندة الاميركية - الاسرائيلية.

وفي هذه المضامين والابعاد، نعود اليوم بعد عشر سنوات كاملة علىال تفجيرات لنتساءل مجددا:

هل حقا كانت القاعدة وراء التفجيرات ....؟!

ام ان "اسرائيل" كانت يا ترى وراء احداث الحادي عشر من سبتمر/2001، بوصفها الدولة الرئيسية التي استفادت من التفجيرات باعتراف نتنياهو مثلا...؟؟؟

 وهل كانت اصابع الموساد الاسرائيلي هي التي تعبث في الداخل الامريكي آنذاك..؟

  وهي التي حاكت سيناريو تدمير البرجين في واشنطن ونيويورك من بداياته الى نهاياته...؟

 وهي التي كانت ايضاً وراء سلسلة اخرى من الاغتيالات والتفجيرات الارهابية من مدريد الى اسطنبول الى بغداد الى طابا الى شرم الشيخ الى بيروت..؟

 اسئلة كبيرة ملحة كنا طرحناها مرارا في كتابات سابقة على هذا الموقع، وتتجدد في هذه الايام بقوة بعد عشر سنوات على تفجيرات البرجيين والحرب المضللة على الارهاب المزعزم...!

عربيا.. لا يصدق الشارع" أن يكون اسامه بن لادن وتنظيم "القاعدة" مسؤولين وحدهما عن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001"،  فهناك اقوال تشير الى" ان اسرائيل والولايات المتحدة متورطتان في التنفيذ أيضا"، وجاء في مقال لمراسل "هيرالد تريبيون" في القاهرة مايكل سلاكمان" ان هذا ليس خلاصة دراسة علمية، ولكنه ما يتناثر في الاحاديث هنا وهناك في المنطقة، سواء في مركز تسوق في دبي، او منتزه في الجزائر، او مقهى في الرياض او في انحاء مختلفة من القاهرة/هيرالد تريبيون".

وفي الولايات المتحدة شكك مفكرون جلهم أميركيون في الرواية الرسمية الأميركية عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 ووصفوا تلك الرواية بـ"الزائفة" كما جاء في كتاب "الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأميركية" الذي شارك في تأليفه 11 مؤلفا/ االجزيرة نت".

 واسرائيليا- اعترف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، في محاضرة في جامعة بار إيلان الإسرائيلية

ب" إن إسرائيل ربحت من الهجوم ضد برجي التوأمين في نيويورك ومبنى البنتاغوم في 9 أيلول من العام 2001"، ونقلت صحيفة معاريف، ، قوله خلال المحاضرة التي ألقاها "إننا نستفيد من أمر واحد حدث، وهو الهجوم ضد برجي التوأمين والبنتاغون، والحرب الأميركية في العراق، فقد غيّر هذا الحدث الرأي العام الأميركي بصورة ملموسة لصالحنا".

  وكذلك اكد الكاتب الفرنسي الشهير"اريك لوران" في الفصل السابع من كتابه"عالم بوش السري": "ان اسرائيل كانت حاضرة بقوة في احداث الحادي عشر من سبتبمر/2001 بقدر ما كانت وراء حرب العراق"،  اما عن تفاصيل هذا الحضور الاسرائيلي فيشترك عدد كبير من المفكرين والباحثين الاستراتيجيين وكذلك بعض اعضاء الكونغرس والاستخبارات العسكرية الامريكية..اضافة الى بعض المصادر الاعلامية الاسرائيلية..يشترك كل هولاء في اجماعهم على استخلاص كبير موثق: مفاده: "ان الدور الاسرائيلي في احداث سبتمبر وكثير من الاحداث الاخرى واضح للعيان".

واستتباعاً...

 وبينما قال خبراء امنيون مصريون" ان كل الاحتمالات مفتوحة.. واسرائيل هي الاقرب الى ارتكاب تفجيرات شرم الشيخ"، اعترف تقرير اعده المعهد الاسرائيلي لدراسات الشرق الاوسط  ب"ان اسرائيل متورطة في تفجيرات بيروت".

لكل ذلك نقول: ابحثوا دائماً عن الاصابع الاسرائيلية الموسادية في كل قصص التفجيرات والاغتيالات الارهابية في اي مكان..؟.

فليس هناك من تراث وسجل ارهابي دموي كالتراث والسجل الخاص باسرائيل واجهزتها الاستخبارية...؟