خبر مطلعون:الحملة المصرية ضد الأنفاق توقفت بشكل مفاجئ

الساعة 07:11 ص|11 سبتمبر 2011

مطلعون:الحملة المصرية ضد الأنفاق توقفت بشكل مفاجئ

فلسطين اليوم-غزة

أكد مطلعون على عمليات التهريب وعاملون في الأنفاق توقف الحملة المصرية ضد الأنفاق منذ صباح الخميس الماضي، ووقف عمليات تدميرها وإغلاقها على طول الحدود المصرية الفلسطينية جنوب محافظة رفح.

وأكد شبان يعملون في أنفاق جنوب المحافظة أن الجرافات والحفارات التي كانت وصلت المنطقة الحدودية منذ أيام توقفت عن العمل، في حين خففت القوات المصرية من انتشارها على طول الحدود، وتراجعت عمليات التمشيط التي كان ينفذها الجنود المصريون.

وأكد "أبو أحمد" أحد المطلعين على الأمر أن الحملة التي استمرت نحو أسبوع أسفرت عن تفجير وإغلاق نحو سبعة أنفاق، وقلصت عمليات التهريب لفترة، وأوضح أن الأنفاق التي أغلقت تقع في أماكن متفرقة من الشريط الحدودي، مبيناً أن عمليات التهريب عادت لطبيعتها بعد توقف الحملة.

ولفت إلى أن الحفارات ربما تكون ألحقت ضرراً ببعض المناطق، خاصة أن عمليات الحفر كانت تنفذ على أعماق بعيدة في باطن الأرض.

وتسود مخاوف لدى العديد من مالكي الأنفاق والعاملين فيها خشية أن تعاود الحفارات عملها مجدداً في أية لحظة، خاصة أن معظمها ما زال متمركزاً على الحدود ولم يتم سحبه.

وبين الشاب أحمد يونس ويعمل في نفق للتهريب أن الأوضاع على طول الشريط الحدودي ما زالت تتسم بالتوتر، وثمة الكثير من الشائعات حول إمكانية استئناف الحملة.

وأعرب يونس والعديد من العمال ومالكي الأنفاق عن أملهم بانسحاب الجرافات المصرية، وتوقف الحملات التي قد تستهدف الأنفاق، لتعود لممارسة عملها بصورة طبيعية.

وكانت عشرات الأنفاق عاودت ممارسة نشاطها المكثف بعد توقف الحملة، حيث غادرت منطقة الأنفاق خلال اليومين الماضيين أرتال من الشاحنات المحملة بمختلف أنواع السلع والبضائع خاصة الأسمنت ومواد البناء.

كما بدأ تجار ماشية في جلب المئات من رؤوس الأغنام والخراف، استعداداً لعيد الأضحى، خاصة أن إسرائيل ما زالت تمنع هذه الأنواع من الماشية من دخول القطاع من خلال المعابر الرسمية.

وقال أحد سائقي الشاحنات وهو يهم بمغادرة منطقة الأنفاق بشاحنته المحملة بأكياس الأسمنت: إن الأنفاق عادت ونشطت مجدداً بعد تراجع في عملها استمر عدة أيام.

وأكد السائق محمود مصلح أن توقف الحملة المصرية وهدوء الأوضاع الأمنية أسهما في عودة الأنفاق للعمل بصورة طبيعية، وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تهريب المزيد من السلع خاصة الماشية، وكذلك الوقود بمختلف أنواعه.

وكانت جرافات وحفارات مصرية وصلت إلى المنطقة الحدودية قبل نحو عشرة أيام، وبدأت تنفيذ عمليات حفر بحثاً عن الأنفاق بالتزامن مع تفجير عدد منها.

يذكر أن مصر كانت نفت قيامها بحملة لإغلاق الأنفاق المنتشرة على طول الشريط الحدودي، موضحة أنها تقوم بإغلاق بعض الأنفاق التي وصفتها بأنها تضر بـ"الأمن القومي المصري".