خبر الدكتور الهندي: « إستحقاق أيلول » يأتي ضمن سياق التسوية ولا نية للسلطة للتمرد على أوسلو

الساعة 09:36 ص|10 سبتمبر 2011

الدكتور الهندي: "إستحقاق أيلول" يأتي ضمن سياق التسوية ولا نية للسلطة للتمرد على أوسلو

فلسطين اليوم-غزة

قلل الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي, من جدوى الذهاب إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للاعتراف بدولة في حدود العام 67.

 وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي  أن هناك متغيرين هامين حدثا في العالم، المتغير الأول هو فشل مشروع التسوية، مشدداً على هذا الفشل يعزز مشروع المقاومة باعتباره خياراً لكل أبناء الشعب الفلسطيني.

 

أما المتغير الثاني حسبما قال الدكتور الهندي فهو الثورات العربية ومعركة تحرير الإنسان في المنطقة، مشيراً إلى أن معركة تحرير الإنسان ستقود إلى تحرير الأوطان وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني.

 

وقال د. الهندي، "أمام هذين المتغيرين فلا بد من الاعتراف بفشل التسوية، والبدء بتطبيق اتفاق المصالحة والتوافق على إستراتيجية وطنية تستند إلى برنامج التحرير لاستعادة الحق الفلسطيني".

 

وشدد الهندي على أنه ضمن سياق إعلان فشل التسوية والتوافق الوطني يمكن بلورة رؤية نضالية شاملة يمكن من خلالها التوجه إلى المؤسسات الدولية من ضمن بنودها، مشروع كفاحي ونضالي يؤدي إلى تجدد الانتفاضة، مؤكداً أنه في هذه الحالة فإن حركة الجهاد وكل قوى المقاومة ستكون في قلب هذه الانتفاضة.

جاءت أقوال الدكتور محمد الهندي هذه، خلال ندوة عقدتها دائرة شؤون اللاجئين، حول تداعيات "استحقاق سبتمبر" على حق العودة. حضرها نخبة من المثقفين والسياسيين والأكاديميين.

وعدد الدكتور الهندي عدداً من الملاحظات الهامة على الخطوة التي وصفها بالمنفردة من قبل أبو مازن.

حيث جاء من ضمن هذه الملاحظات أن تطبيق المصالحة أجل أو توقف نتيجة نتائج استحقاق أيلول، وكأن مصير الشعب الفلسطيني وقضيته معلق على قرار الاعتراف بالدولة؟؟!!, "وهو ما يعني أن مشروع أيلول يأتي ضمن سياق التسوية وفق فهم السلطة ورئيسها".

 

وتابع" أن ما هو أخطر من ذلك أن يعود المفاوض الفلسطيني إلى المفاوضات حول حل الدولتين مع تبادل للأراضي".

 

وأوضح الدكتور الهندي أنه يقرأ تراجعاً جديداً من فريق أوسلو هدفه الحفاظ على السلطة ومؤسساتها، خاصة مع تواتر تصريحات وتأكيدات قادة السلطة بالعودة إلى المفاوضات في ظل حل الدولتين مع تبادل للأراضي.

 

وقال عضو المكتب السياسي للجهاد أمام كل المعطيات فإن هناك معنى واحداً وهو ان توجه السلطة إلى إعلان الدولة الفلسطينية من خلال الأمم المتحدة سيكون ضمن سياق عملية التسوية وليس تمرداً عليها, مؤكداً أن تصريحات عباس بشأن عودته للمفاوضات بعد هذا التوجه دليلاً على انخراطه بعملية التسوية ولا يريد الخروج منها.

 

 

وتساءل عن دور ومستقبل منظمة التحرير في ظل طرح مشروع لإنهاء الصراع، وعن المستفيد من طرح هذا المشروع في وقت يشهد فيه العالم تحولات مهمة تصب في دعم القضية الفلسطينية.

 

وتطرق في مداخلته لمخاطر طرح فكرة إنهاء الصراع مع ما يترتب على ذلك من تهديد للهوية الفلسطينية لآلاف اللاجئين الذين شردوا بعد النكبة.