خبر صبيح: اجتماع لجنة المتابعة المقبل يكتسب أهمية خاصة

الساعة 09:15 ص|09 سبتمبر 2011

صبيح: اجتماع لجنة المتابعة المقبل يكتسب أهمية خاصة

فلسطين اليوم-وكالات

قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح اليوم الجمعة، إن الاجتماع المقبل للجنة مبادرة السلام العربية (لجنة المتابعة) والمقرر يوم الاثنين المقبل في القاهرة يكتسب أهمية خاصة.

وأوضح أن اللجنة ستستمع لشرح مستفيض من الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس الذي سيشارك في الاجتماع، حول ما أنجز وما هو مطلوب عمله في المرحلة المقبلة لإنجاح التحرك في الأمم المتحدة.

وأضاف صبيح في تصريح للصحفيين: لم يكن أمام العرب والفلسطينيين في ظل تعثر المفاوضات وعدم قيام الولايات المتحدة بإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان إلا التوجه للأمم المتحدة للمطالبة بفلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية.

وأكد أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو هي من تتحمل مسؤولية وضع المفاوضات وعملية السلام بهذا المأزق الخطير، مذّكرا بأن عدم التزام إسرائيل بوقف الاستيطان تزامن مع تهديد دولة الاحتلال بشن حرب ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، ومع عمل دؤوب لمنع قيام الدولة الفلسطينية، وعمل متواصل لتهويد القدس.

وأضاف: في هذا الجو تلتقي لجنة المتابعة العربية برئاسة رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم لمناقشة الخطوات التنفيذية التي قام بها كل جانب عربي على صعد مختلفة لتأمين أوسع تأييد لقبول الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في المنظمة الدولية.

وأوضح أن نتائج اجتماع لجنة المتابعة ستعرض على اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يومي 13 و14 من الشهر الجاري، والمقرر برئاسة فلسطين.

وقال: المشاركون في هذين الاجتماعين سيستمعون إلى تقارير مقدمة من فلسطين، والأمين العام للجامعة العربية، ومن الدول العربية المختلفة، لاتخاذ القرارات والإجراءات التي من شأنها أن تنجح التحرك العربي والفلسطيني في الأمم المتحدة، ونحن ندرك أننا في معركة دبلوماسية شديدة القسوة في هذه المرحلة وندعو الله بالتوفيق.

وشدد على أن التوجه للأمم المتحدة مستمر حتى في ظل إعلان الولايات المتحدة صراحة عن نيتها استخدام حق النقض الفيتو.

وتابع: موقف واشنطن بخصوص التوجه للأمم المتحدة غريب وهو يضاف إلى موقفها السلبي في مجلس الأمن عندما طرح موضوع الاستيطان الإسرائيلي.

وقال: مساعي الولايات المتحدة الأميركية لمنع قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة يتناقض مع أبسط حقوق الإنسان، ومبادئ الديمقراطية، ومع المنطق، كما يتناقض مع القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وتابع صبيح: واشنطن بموقفها هذا تتجاهل عددا كبيرا من قرارات الشرعية الدولية التي تطالب بإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وأشار إلى أن الجامعة العربية تقدر عاليا موقف القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس الثابت والمتماسك بشأن التوجه للأمم المتحدة، مذكرا بأن القيادة الفلسطينية أوضحت بأن هذا التوجه ليس موجها ضد أحد، وليس عزلا لإسرائيل كما يدعي اليمين الإسرائيلي، وإنما هو حفاظ على الحقوق الفلسطينية.

وشدد على أن الحفاظ على الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها تقرير المصير هي مسؤولية جميع الدول التي قبلت ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات جنيف الرابعة، مضيفا: هذه الدول عليها مسؤولية أدبية وقانونية بدعم قبول الطلب الفلسطيني والعربي بعضوية فلسطين الكاملة بالمنظمة الدولية.

وأضاف صبيح: الشعب الفلسطيني عانى لأكثر من ستة عقود، وحرم من حقوقه، وآن الأوان لأن تصحح الأمم المتحدة الوضع الشاذ القائم، وأن تحترم حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمة ذلك حقه في تقرير المصير، والكف عن الكيل بمكيالين.