خبر اسبوع العزة الوطنية- معاريف

الساعة 08:58 ص|08 سبتمبر 2011

اسبوع العزة الوطنية- معاريف

بقلم: روبيك روزنتال

 (المضمون: في عالم خطير ومهتز، في منطقة معادية يعد قطع العلاقات مع تركيا ليس أقل من كارثة. وهو يتراكم الى تهديد وجودي. الامن ليس فقط قبة حديدية واف 16. الامن هو قبل كل شيء هو منظومة سياسية متوازنة، داعمة ومعززة - المصدر).

¬      كم من العزة سكبت هذا الاسبوع من كل زاوية. حافظنا على عزتنا الوطنية، تركيا حافظت على عزتها الوطنية، أمتان منتصبتا القامة وقفتا الواحدة حيال الاخرى في استعراض للعزة لتريا أيا منهما ستخفض رأسها. ديكان قتاليان، قبل لحظة من الانقضاض الواحد على الاخر. الكثير، الكثير من العزة. والقليل، القليل جدا من الحكمة. القليل جدا من الرؤية الى البعيد.

        ليس مناسبا اسداء مشورات دقيقة لرئيس الوزراء، ما الذي بالضبط كان ينبغي له أن يفعله أو كان يمكنه أن يفعله، وهل يعتذر، وكيف يعتذر، ومتى يفوت هذه الامكانية أو تلك. دورنا كمواطنين ليس المعرفة الافضل من الزعماء ما الذي ينبغي عمله. دورنا أن نعرض عليهم مرآة وان نقول: ما نتج عما فعلتم سيء. افعلوا على نحو أفضل. أنتم مسؤولون عنها، عن سلامتنا، عن وضع هذه الدولة في عالم خطير ومهتز، في منطقة معادية. في هذه المنطقة المعادية قطع العلاقات مع تركيا ليس أقل من كارثة. وهو يتراكم الى تهديد وجودي. الامن ليس فقط قبة حديدية واف 16. الامن هو قبل كل شيء هو منظومة سياسية متوازنة، داعمة ومعززة.

        لم يكن أي عزة في استعراض الاهانة في المطار في تركيا. ليس هناك أي عزة في التوبيخ العلني لغيتس. ليس هناك أي عزة في الوضعية المتواصلة للدولة المنبوذة. ليس هناك أي عزة في خسارة مليارات الدولارات من العلاقات التجارية. ليس ثمة أي عزة، بل فشل واضح، فشل في الاختبار الوحيد الذي يتعين على السياسيين أن ينجحوا فيه، اختبار النتيجة.

        في اختبار النتيجة فوتت حكومة اسرائيل موعدها الثاني في علاقاتها مع تركيا. الموعد الاول مر بنجاح كيفما أتفق، فهدأت الخواطر، والسياح عادوا، ولكن رئيس الوزراء، وبالاساس وزير خارجيته كان ينبغي لهما أن يعرفا بان الموعد الثاني سيأتي. ومثلما كان محظورا على السيطرة على مرمرة أن تنتهي بقتلى، ولكن هذا حصل، هكذا محظور أن ينتهي الموعد الثاني بقطع العلاقات، ولكن هذا حصل.

        مريح جدا تحليل اعتبارات وخطوات رئيس الوزراء التركي. اردوغان "في فوضى عاطفية"، اردوغان يريد أن يكون زعيما اسلاميا رائدا في المنطقة. اردوغان يمثل العداء العميق للاسلام تجاه اسرائيل. اردوغان يدهور النزاع عن عمد. اردوغان يختلق نزاعا، كما يقول معارضوه في تركيا. في كل هذا ثمة قدر لا بأس به من الحقيقة، غير أن ليس اردوغان هو الذي ينبغي أن يرفع لنا التقارير بل نتنياهو. في اختبار النتيجة نحن نواصل فقدان اصدقاء وشركاء، وقدرتنا السياسية والامنية على المناورة.

        نتنياهو يواصل كونه أسيرا، طواعية، لدى يخين وبوعز خاصته: بوغي يعلون، الذي مواقفه باتت متوقعة مثل شروق الشمس في الصباح؛ وافيغدور ليبرمان، الذي تعد الكراهية، السلبية والعدالة العدوانية والتبسيطية هي الامر الوحيد الذي يعرفه، وكل خطواته هي افتراضات تجسد نفسها – مع تركيا، مع الفلسطينيين، ولم نقل أي كلمة بعد عن ايلول.

        ومن الجهة الاخرى، الصامتون وعديمو النفوذ، لا يهم الترتيب؛ دان مريدور، الذي قال مرة اخرى شيئا لم يحصيه أحد، وأولا وقبل كل شيء سيد الامن، الرجل المقرب من بيبي، ظاهرا، فقط ظاهرا، الرجل الذي يعرف كل شيء، ايهود باراك. ولا كلمة عن تركيا، بل فقط "مصادر أمنية رفيعة المستوى تعرب عن عدم الرضى". ونحن، المواطنين، الذين خرجنا الى الشوارع بجموعنا في سبيل نيل قدرة على شراء شقة وانهاء الشهر، نرى كيف يغلق طوق الحصار السياسي والاقليمي علينا، ونصمت.