خبر الجلسة الرابعة لمحاكمة مبارك وأبنائه بين مفاجآت الشهود والدفاع الكويتي

الساعة 10:02 ص|07 سبتمبر 2011

الجلسة الرابعة لمحاكمة مبارك وأبنائه بين مفاجآت الشهود والدفاع الكويتي

فلسطين اليوم- وكالات

أجواء ساخنة شاهدتها رابع جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك عقب وصول المتهمين جميعاً إلي قفص الإتهام، حيث قام المدعون بالحق المدني باحتجاجات صاخبة لمشاهدة الرئيس السابق داخل القفص، مرددين هتافات "أنت يا ظابط يا مجاب..أبعد بيان الكلاب".

كما اعترض المدعون بالحق المدني علي المحامين الكويتيين الذي حضروا اليوم، وطلبوا من المحكمة خروجهم.

فقد وصل إلى مقر محكمة الجنايات بأكاديمية الشرطة الرئيس المخلوع حسني مبارك محمولا علي تروللي ودخل القفص استعدادا لبدء المحاكمة وهو يرتدي "ترنج أزرق" وكان قد سبقه نجلاه علاء وجمال مبارك وسط إجراءات أمنية مشدد.

 

وقد قامت قوات الأمن باتخاذ إجراءات أكثر صرامة من قبل قوات الجيش والشرطة، لمنع تكرار وقوع اشتباكات بين معارضى ومؤيدى مبارك. وتوافد جمهور كبير من أسر شهداء ومصابى الثورة لمتابعة وقائع الجلسة الرابعة. كما لوحظ وجود عدد كبير من سيارات الإسعاف، تحسبا لوقوع مشاجرات بين مؤيدى ومعارضى مبارك.

 

يذكر أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت ستسأنف اليوم الأربعاء محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال إضافة إلى صديقه الهارب رجل الأعمال حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وعدد من كبار مسئولي وزارة الداخلية خلال أحداث ثورة يناير.

ومن المقرر أن تستكمل المحكمة اليوم سماع شهادة شهود الاثبات في القضية. وكانت المحكمة بدأت في جلستها أمس الأول الاثنين سماع أربعة من "شهود الإثبات" في قضية قتل المتظاهرين خلال الثورة، لكن المفاجأة أن الأربعة وهم ضباط سواء حاليين أو سابقين في وزارة الداخلية أكدوا عدم وجود تعليمات بإطلاق النار على المتظاهرين وأن التعليمات كانت بضبط النفس إلى أقصى درجة والاكتفاء بإطلاق الخرطوش في الهواء حال تعرض مقر وزارة الداخلية لهجوم وفي حال تطور الأمر إطلاق الخرطوش على الأقدام فقط.

من المنتظر أن يقدم دفاع المتهمين كشوفا بأسماء القتلى والمصابين خلال أحداث الثورة ، وكذلك صحيفة الحالة الجنائية لكل منهم. وإضافة إلى عشرات من المحامين المصريين الذي يحضرون جلسة اليوم بين دفاع عن المتهمين ومدعين بالحق المدني، يحضر الجلسة أيضا خمسة محامين كويتيين تطوعوا للدفاع عن مبارك ، وذلك بعد تصريح رئيس المحكمة لهم بالحضور.

فيما طالب المدعون بالحق المدني شهادة المشير حسين طنطاوي واللواء سامي عنان وسوزان ثابت فيما قام أحد المحامين بالقاء خطبة عصماء سب فيها الرئيس السابق حسنى مبارك خلال الجلسة مما تسبب في انسحاب عدد من هيئة المدعين بالحق المدني علي رأسهم سامح عاشور ومحمد الدماطي وعبد المنعم عبد المقصود وخالد أبو بكر، اعتراضاً علي ما بدر من زملائهم الذين خاضوا في أشياء فرعية غير موضوع المحاكمة، وأخذوا يتحدثون في مواضيع لا تمت بالقضية بصلة، وابتعدوا عن الطلبات الحقيقية للشهداء، وتحدثوا في شئون سياسية ليس لها علاقة بالقضية.

كان عدد من المدعين بالحق المدني قد بدأوا في إبداء طلباتهم بعد أن سمح رئيس المحكمة لهم بذلك، ثم تحول الأمر إلي مجرد شعارات وأحاديث لا تمت للقضية بصلة.

من جانبه ترك رئيس المحكمة لهم الفرصة تماماً لكي يستمع إلي طلباتهم، بعد أن وجهوا للمحكمة اتهامات بأنها تميز بين محامين المتهمين والشهداء. وتطور الأمر إلي مشدات ومشاحنات أمام هيئة المحكمة بين المدعين بالحق المدني بعضهم البعض.

 

محامي الشهداء يطلب استدعاء "سوزان" لسماع شهادته

فيما فجر محمد الدماطي محامي الشهداء من لجنة الحريات بنقابة المحاميين مفاجأة من العيار الثقيل، وطلب من هيئة المحكمة التي تنظر محاكمة الرئيس السابق، باستدعاء سوزان ثابت حرم الرئيس السابق، ومواجهتها بأحداث الثورة.

قال الدماطي بإنها كانت علي علم بجميع التحركات، وكانت تتابع الموقف من وراء الكواليس، وتمسك الدماطي بسماع شهادة المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة، وسامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، وطالب من المحكمة حماية المدعين بالحق المدني من فلول النظام وبعض القيادات الشراطية الذين يرسخون في عقول المصريين أنهم عائدون مرة أخري.

فيما طلب أحد المدعين بالحق المدني، بالتحقيق في واقعة الاعتداء عليهم أمام بوابة 8 بأكاديمية الشرطة، كما انفعل أحد المدعين بالحق المدني أمام المحكمة ودخل في نوبة بكاء وهو يتحدث عن الشهداء، وناشد المحكمة من أن تقتص من المجرمين والقتلة.