خبر الساعدي القذافي يفاوض فرنسا وبريطانيا لتأمين ممر آمن لوالده

الساعة 08:06 ص|07 سبتمبر 2011

الساعدي القذافي يفاوض فرنسا وبريطانيا لتأمين ممر آمن لوالده

فلسطين اليوم _ وكالات

كشفت تقارير إخبارية اليوم الأربعاء أن الساعدي القذافي نجل العقيد معمر القذافي أجرى محادثات سرية مع مسؤولين في الحكومتين الفرنسية والبريطانية لتأمين ممر آمن لوالده.

 

ونقلت صحيفة 'الشرق الأوسط' اللندنية اليوم الأربعاء أن أحد مساعدي الساعدي أكد لها أن القذافي لا يزال في ليبيا ولم يغادرها.

 

 وفي تصريحات نارية غير مسبوقة ، بحسب وصف الصحيفة ، اتهم عبد المنعم الهوني ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى الجامعة العربية ومصر جهات ليبية ، رفض الإفصاح عنها ، بالتورط في منح القذافي وأبنائه وكبار مساعديه مهلة لترتيب أوضاعهم والهروب إلى خارج ليبيا.

 

 وقال الهوني للصحيفة إنه يجب فتح تحقيق رسمي في مسألة منح القذافي وأعوانه مهلة إضافية للتمكن من الهرب وعدم اعتقالهم ليمثلوا أمام العدالة جراء ما وصفه بالجرائم البشعة التي ارتكبوها على مدى السنوات الـ42 الماضية.

 

 وأضاف الهوني :'من الواضح جدا أن القذافي حصل على فرصة لم يكن يحلم بها للهرب ، علينا فتح تحقيق فوري في المسألة ، ونسأل من صاحب المصلحة في هروب القذافي وعدم اعتقال الثوار له حيا لمحاكمته؟'.

 

 وتابع :'هناك جهات ليبية وغير ليبية لها مصلحة في هروب القذافي ومعه أموال الشعب الليبي وأسرار أربعة عقود متتالية على هذا النحو ، هؤلاء متورطون في جرائم تتعلق بحقوق الإنسان وانتهاكات وفساد مالي وتلقي رشى ، ومن مصلحتهم أن ينجو القذافي ولا يحاكم'.

 

 وكشف الهوني النقاب عن أن جهات بريطانية وفرنسية ربما تكون ضالعة في مسألة تهريب القذافي وضمان عدم اعتقاله من قبل الثوار.

 

 وفي الجزائر ، قال مصدر رسمي مطلع للصحيفة إن زوجة القذافي صفية ونجليه محمد وهانيبال وابنته عائشة :'فاجأونا باقترابهم من المركز الحدودي وطلبوا إذنا بالدخول واستدعى ذلك اجتماعا سريعا لأبرز المسؤولين في البلاد ، وتمت الموافقة على السماح لهم بالدخول'.

 

 وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته: 'كنا نعلم أن القرار سيجلب لنا مزيدا من الضغط ، ولكن هناك جزئية هامة في هذه القصة وهي أن قطاعا من قيادات المجلس الوطني الانتقالي الليبي باركوا الخطوة وأكدوا لنا أنهم كانوا سيعارضونها لو تعلق الأمر بالقذافي أو نجله سيف الإسلام'.

 

 وحول مكان وجودهم ، قال المصدر إنهم 'لا يزالون في المنطقة الحدودية ، وسوف يبقون هناك لفترة'. وحرص المصدر على التأكيد أن الجزائر لن تسلمهم كما يطالب قياديون من الانتقالي الليبي.