خبر عمرو موسى لايستبعد العفو عن مبارك

الساعة 06:44 ص|07 سبتمبر 2011

عمرو موسى لايستبعد العفو عن مبارك اذا وافق البرلمان

فلسطين اليوم-وكالات

قال عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة إن قلق المواطن المصرى على مستقبل بلاده يُعد أمرًا صحيًا ولا بد من أن يستمر طالما لم تستقر الأوضاع فى البلاد بعد، وبشأن إمكانية أن يعفو فى حال فوزه بالرئاسة عن الرئيس السابق إذا أدين فى الاتهامات المنسوبة إليه قال موسى إن الشعب المصرى لن يقوم بانتخاب ديكتاتور وإنما سينتخب رئيسا يتعين عليه العمل فى إطار ما يسمح به الدستور الذى لن يمنح الرئيس سلطة مطلقة فى العديد من القضايا، مؤكدا أنه فى حال فوزه بالرئاسة وتلقيه طلبا بالعفو عن مبارك سيقوم على الفور بإحالة الطلب الى البرلمان للبت فيه.

وأضاف موسى - فى حوار أجراه مع برنامج 'هارد توك' بإيطاليا وأذاعه تليفزيون 'بى بى سى' البريطانى الثلاثاء - أضاف أنه كان يفضل إجراء الانتخابات الرئاسية أولا وأن تعقبها بعد ذلك الانتخابات التشريعية لإنهاء المرحلة الانتقالية ووجود رئيس مدنى على رأس السلطة فى مصر؛ إلا أنه مع ذلك لا يمانع فى إجراء الانتخابات التشريعية أولا كما هو مقرر مع اتخاذ إجراءات أمنية جيدة على أن يعقبها 'على الفور' الانتخابات الرئاسية..

وأكد موسى أنه يثق فى أن المجلس العسكرى سيسلم السلطة للمدنيين، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس أكدوا مرارا أنهم لا يعتزمون البقاء طويلا فى السلطة وسيقومون بتسليمها لجهة منتخبة سواء كانت البرلمان أو الرئيس..

وأكد موسى أنه يتفق تماما مع مطالب المواطنين المتعلقة بوقف المحاكمات العسكرية وضرورة مثول المدنيين أمام قاضيهم الطبيعى، كما أكد دعمه لحرية التعبير؛ إلا أنه شدد على ضرورة التوقف عن التظاهر بشكل يومى وأن تتحول المظاهرات الى أشكال أخرى تساعد البلاد على المضى قدمًا فى مسيرة الديمقراطية.

وعن الدعوة الى مليونية جديدة يوم الجمعة المقبل فى ميدان التحرير أوضح موسى أنه يساند تماما فكرة تظاهر المواطنين من أجل الإعراب عن وجهة نظرهم.

وعن الانتقادات التى توجه له بشأن كونه وزيرا سابقا فى حكومة خدمت تحت حكم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أكد موسى أن مواقفه كانت بالغة الوضوح فى العديد من القضايا الداخلية والخارجية وأنه من المعروف عنه أنه كان معارضا لبعض ممارسات النظام السابق.

وعن رؤيته حول مستقبل مصر أشار موسى الى أنه أولا لا بد من أن يكون الهدف هو إعادة بناء مصر اعتمادا على ثلاث نقاط (الديمقراطية - الإصلاح -التنمية)..

مضيفا أنه من الضرورة تطبيق الديمقراطية بمعناها الصحيح وإجراء إصلاحات فى شتى نواحى الحياة وتحقيق التنمية التى يشعر بها المواطن الفقير قبل المواطن الغنى، لافتا الى أن من أخطاء السياسات الاقتصادية السابقة أنها لم تهتم بالفقراء؛ مما جعل ما يقرب من 50 ' من الشعب المصرى يعيش تحت خط الفقر.

وفيما يتعلق بتقبله التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين التى من المتوقع أن تشكل أكبر كتلة فى البرلمان المقبل قال موسى 'الديمقراطية هى الديمقراطية'، مشددا على أن الانتخابات جزء من الديمقراطية ولا بد من أن تجرى بشفافية ويتم تقبل نتائجها، معربا عن توقعه بأن تفوز جماعة الإخوان المسلمين بالعديد من مقاعد البرلمان لكنه استبعد أن تحظى بالأغلبية.

وحول برنامجه الانتخابى أوضح موسى أنه يهدف إلى أن تكون مصر مدنية تحظى بدستور متطور وواضح يضمن حرية الجميع وبه مادة تحفظ الهوية الإسلامية للبلاد، كما يضمن أن الجميع سواسية أمام القانون بغض النظر عن الدين او اللون أو أى شىء آخر..

وعن عَلاقة مصر بإسرائيل قال موسى إن السياسة المصرية فى هذا الشأن واضحة للغاية، مشيرا إلى أن مصر موقعة على اتفاقية سلام مع إسرائيل.. ولا بد من احترام هذه الاتفاقية ما دام الجانب الآخر يحترمها.