خبر تدهور العلاقات بين تركيا و « إسرائيل » يقلق أمريكا

الساعة 08:45 م|06 سبتمبر 2011

تدهور العلاقات بين تركيا و "إسرائيل" يقلق أمريكا

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

قالت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، اليوم الثلاثاء، إن الإدارة الأمريكية قلقة من تدهور العلاقات بين تركيا و"إسرائيل"، وقلقة من قرار تركيا دعم التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، وتؤكد على أن الولايات المتحدة تواصل جهودها الدبلوماسية لمنع التصويت على الدولة الفلسطينية في الجمعية العامة.

وقالت في بيان صحفي إن الولايات المتحدة حاولت مدة شهور طويلة العمل مع "حلفائها" لتحسين العلاقات بينهما. وأكدت على أن الإدارة الأمريكية لا تزال تعتقد أن عودة العلاقات إلى الشركة الجيدة التي كانت بين "إسرائيل" وتركيا هو من مصلحة الطرفين.

وأضافت أن الولايات المتحدة لا تزال تعمل على تحقيق هذا الهدف، وأنها معنية بعودة الطرفين إلى علاقات عمل جيدة كما كانت في السابق.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا قد تمت مناقشتها في لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظيرها التركي أحمد داوود أوغلو في باريس الأسبوع الماضي، كما نوقشت في محادثات السفير الأمريكي في أنقرة مع ممثلي السلطات التركية. كما أكدت الولايات المتحدة على أن العلاقات الجيدة بين "إسرائيل" وتركيا هي مصلحة أمنية وقومية بالنسبة لها.

يذكر أن الولايات المتحدة رحبت بتقرير لجنة بالمر، واعتبرته مهنيا، كما شددت على النتائج التي توصلت إليها اللجنة، وبضمنها أن "الحصار المفروض على قطاع غزة قانوني"، واعتبرت أن هذه النتائج تهدف إلى منع تكرار ما حصل في أيار/ مايو من العام الماضي، كما دعت جميع الأطراف ذات الصلة إلى الانتباه إلى توصيات اللجنة وتطبيقها.

إلى ذلك، عبرت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية عن انزعاج الولايات المتحدة من قرار تركيا العمل على الدفع باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

وقالت نولاند إن ذلك "مثير للقلق، وأن موقف الولايات المتحدة بهذا الشأن معروف". وأضافت أن الولايات المتحدة تعتقد أن التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لن يؤدي إلى سلام دائم بين "الدولتين"، وأن السلام يمكن تحقيقه فقط عن طريق المفاوضات.

وتابعت نولاند أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها الدبلوماسية لمنع التصويت، وأنها تأمل في إعادة إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات قبل موعد التصويت.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الجهود الأمريكية الحالية تتركز في اقتراح سيعرض على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الأربعاء، من قبل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ديفيد هيل، ومستشار الرئيس الأمريكي الخاص دنيس روس.

وقالت نولاند إن كلينتون تحدثت هاتفيا مع أبو مازن مرتين، اليوم، لإقناعه بقبول الاقتراح الأمريكي لتجنب حصول ما وصفته بـ"السيناريو السلبي". كما وصفت المحادثة بأنها كانت "جيدة"، في حين لم تشر إلى موقف رئيس السلطة الفلسطينية من الاقتراح الأمريكي.