خبر « إسرائيل » تقوم بحفريات جديدة أسفل المسجد الأقصى

الساعة 10:47 ص|06 سبتمبر 2011

"إسرائيل" تقوم بحفريات جديدة أسفل المسجد الأقصى

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

كشفت مصادر إعلامية "إسرائيلية" النقاب اليوم الثلاثاء، عن حفريات جديدة وعميقة تقوم بها مؤسسة الاحتلال أسفل أساسات الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك.

ونشرت صحيفة 'يسرائيل هيوم' "الإسرائيلية" تقريراً لها في ملحقها الأسبوعي عن استكمال حفر نفق طوله 600 متر يبدأ من منطقة عين سلوان ويصل إلى طرف المسجد الأقصى عند أقصى الزاوية الجنوبية الغربية، تكشّفت خلال حفره أساسات المسجد الأقصى في الزاوية الجنوبية الغربية في أسفل نقطة وعلى عرض 11 مترا، حيث وصلت الحفريات إلى المنطقة الصخرية.

ونشرت الصحيفة "الإسرائيلية" تقريراً مطولاً مصحوباً بالصور وخارطة توضيحية بعنوان 'الجدار الكامل'، فصّلت فيه أعمال الحفريات تحت الأرض التي ينفذها الاحتلال بواسطة جهات إسرائيلية، وتمتد هذه الحفريات من وسط بلدة سلوان وتتجه شمالاً صوب المسجد الأقصى تخترق سلوان، ثم تخترق أسوار البلدة القديمة بالقدس وتصل إلى منطقة القصور الأموية، ثم إلى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك.

وبحسب الصحيفة، فإن العمل في الأشهر الأخيرة  في هذه الحفريات والموجودات الأثرية هي عمل تاريخي غير مسبوق، حيث تم الكشف عن مسار أساسات الجدار الغربي للمسجد الأقصى في أقصى عمق، حيث كانت هذه الأساسات التي تكشّفت مطمورة في عمق الأرض منذ آلاف السنين، وبهذا فإن المشهد الكامل للجدار الغربي للهيكل المزعوم استكمل، وسيعرض أمام عموم الزوار والجمهور العام خلال أسابيع.

ويضيف التقرير أنه خلال الأسابيع الأخيرة حدث تطور أثري مهم جداً، فقد تم خلال حفريات تحت الأرض الكشف عن أساسات الجدار الغربي للمسجد الأقصى – 'جبل البيت' حسب التسمية الباطلة للاحتلال والتقرير -  والوصول إلى الطبقة الصخرية، وتم الكشف عن مسار هذه الأساسات في أسفل نقطة صخرية للمسجد الأقصى في الزاوية الجنوبية الغربية، وهذه الأساسات كانت مغطاة بالتراب لمدة طويلة، وهذه الحفريات استكملت مؤخرا.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه النفق يُضاف إلى الأنفاق التي حفرت منذ عام 1967 والى اليوم، وهي استكمال للنفق اليبوسي الممتد على طول الجدار الغربي للمسجد الأقصى بطول 488 مترا – والذي يسميه الاحتلال نفق 'هحشمونئيم 'أو نفق الجدار الغربي لجبل الهيكل.

ويضيف التقرير أن النفق الجديد الذي يتمّ حفره يصل طوله إلى 600 متر يمتد من وسط سلوان – عين سلوان وحتى حدود المسجد الأقصى، وعند طرف الزاوية الجنوبية الغربية توجه الحفارون قليلاً إلى الشرق- أي بالاتجاه داخل حدود المسجد الأقصى، وكشفوا عن أساسات المسجد الأقصى في أسفل نقطة له، وتم هذا خلال استكمال عمليات الحفر في النفق الممتد من سلوان شمالا إلى النقطة المذكورة، وهذه الأساسات تكشّفت على عرض 11 متر.

وقالت مؤسسة الأقصى، في بيان لها، إن ما تحدثت عنه الصحيفة يشكل اعترافاً إسرائيلياً بوجود حفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى، وهو يشكل خطراً على المسجد وبنائه خاصة وأن الحديث يدور حول تفريغات ترابية  ووصول الحفريات إلى المنطقة الصخرية.

وأضافت المؤسسة 'أن الحديث زاد مؤخراً عبر الاحتلال وأبواقه الإعلامية عن الحفريات والأنفاق التي يحفرها أسفل ومحيط المسجد الأقصى، وعن مخططات تهويد واسعة ومتسارعة، مع أن الاحتلال سابقاً كان يتكتم على مثل هذه الحفريات ولا يعلن عنها إلا حين الانتهاء منها، ولعل نشر مثل هذه التقارير يشير أن الاحتلال ما بات يخفي مخططاته المستهدفة للمسجد الأقصى والقدس المحتلّين'.

وأكدت أن الاحتلال 'يكشف فقط عن جزء من مخططاته وحفرياته، وأن هناك ما هو مستور وأخطر، لا يكشف عنه الاحتلال، كما ومن الممكن أن يكون إعلان الاحتلال عن مثل هذه الحفريات في محاولة للإعلان عن خطواته التهويدية المتسارعة على الأرض لفرض أمر واقع احتلالي في القدس والمسجد الأقصى'.

وقالت مؤسسة الأقصى أن هذه الحفريات 'تشكل خطراً مباشراً على المسجد الأقصى ويحاول الاحتلال من خلالها استنبات تاريخ عبري موهوم، ويدبلجها بموجودات أثرية مزعومة، وبحسب شهادات علمية موضوعية- لم يتمّ حتى الآن وعبر 44 عاماً من الحفريات الإسرائيلية الإحتلالية العثور على أي أثر لهيكل مزعوم أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وقد شهد بذلك أيضاً علماء آثار إسرائيليون أمثال 'يتسحاق فنكلشتاين' وغيره'.