خبر غزة: مصدرو المحاصيل الزراعية يبحثون عن شركات بديلة لتصدير منتجاتهم

الساعة 07:27 ص|06 سبتمبر 2011

غزة: مصدرو المحاصيل الزراعية يبحثون عن شركات بديلة لتصدير منتجات الموسم الحالي

فلسطين اليوم-غزة

يتطلع مصدرو المحاصيل التصديرية (التوت الأرضي والزهور والخضار) بعد أن بات من شبه المؤكد أن يعلن رسمياً إفلاس وتصفية شركة "جريسكو" الأسبوع المقبل، إلى التوصل لاتفاق مع شركة إسرائيلية بديلة أو أكثر من شركة تقوم في توفير التسهيلات اللوجستية اللازمة لتصدير منتجات هذه المحاصيل اعتباراً من شهر تشرين الثاني المقبل.

وأعرب قائمون على الجمعيات الزراعية المصدرة لهذه المحاصيل عن استعدادهم للتعامل مع شركة فلسطينية متخصصة في هذا المجال على أن تتوفر لديها الإمكانيات اللازمة لتصدير منتجات الموسم الحالي للمحاصيل التصديرية، سواء من خلال هذه الشركة مباشرة أو عبر تعاونها مع شركات إسرائيلية قادرة على القيام بهذه المهمة.

وأشار محمود خليل رئيس مجلس إدارة جمعية بيت لاهيا الزراعية إلى أن عدداً من القائمين على الجمعيات الزراعية المصدرة للمحاصيل التصديرية بحثوا خلال اجتماع عقد، أمس، في مدينة غزة الترتيبات اللازمة لعقد لقاءات مع عدد من الشركات الإسرائيلية البديلة عن شركة "جريسكو" من أجل الاتفاق على تصدير منتجات الزهور والتوت الأرضي والخضار لموسم التصدير الحالي الذي يبدأ في شهر تشرين الثاني المقبل.

وفي سياق أحاديث منفصلة أجرتها "الأيام" حول التداعيات المترتبة على إفلاس شركة "جريسكو" التي تعمل على تصدير المنتجات الزراعية لقطاع غزة منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، أوضح خليل أنه من المفترض أن تعلن شركة "جريسكو" في الحادي عشر من الشهر الحالي عن وضعها الجديد عقب القرار الذي ستتخذه المحكمة في اليوم ذاته بشأن هذه الشركة التي تعاني وضعاً مالياً صعباً ومن المحتمل أن يتم الإعلان عن إفلاسها رسمياً أو عرضها للبيع.

وبيّن خليل أنه تم الاتفاق على عقد لقاءات مع عدة شركات إسرائيلية اعتباراً من يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل، حيث سيشارك وفد من القائمين على الجمعيات الزراعية في سلسلة اللقاءات التي تم الاتفاق على عقدها مع عدد من الشركات الإسرائيلية اعتباراً من الأسبوع المقبل من أجل البحث عن الشركة أو الشركات البديلة عن "جريسكو".

ونوه خليل إلى أن شركة "جريسكو" كانت تعمل على تصدير منتجات المحاصيل التصديرية وتتقاضى من الجمعيات المصدرة رسوم التصدير وكلفة النقل وعمولتها مقابل دورها في التسويق، موضحاً أنها كانت تعد من أكبر وأهم الشركات الإسرائيلية العاملة في هذا المجال، في حين أن هناك شركات أخرى قد لا تتوفر لديها الإمكانيات اللازمة لتصدير مجمل منتجات المحاصيل التصديرية لقطاع غزة.

وأعرب خليل عن استعداده والجمعيات الزراعية للتعامل مع شركة فلسطينية متخصصة في مجال تصدير المنتجات الزراعية، طالما استطاعت هذه الشركة توفير الإمكانيات والشروط اللازمة لإتمام عملية التصدير دون عراقيل.

من جهته، لفت غسان قاسم رئيس مجلس إدارة جمعية بيت حانون الزراعية إلى أن الجمعيات الزراعية باشرت فعلياً في البحث عن شركات إسرائيلية بديلة منذ أكثر من أسبوعين، منوهاً إلى أن هناك نحو عشر شركات إسرائيلية يجري التباحث معها وصولاً للاتفاق مع شركة أو أكثر تأخذ على عاتقها مهمة تصدير منتجات المحاصيل التصديرية وتعمل على توفير الخدمات اللوجستية اللازمة لآلية التصدير وبشروط ميسرة تعود بالنفع على المصدرين.

وأوضح قاسم أن شركة "جريسكو" لم تتمكن خلال العامين الماضيين إثر إغلاق المعابر والعراقيل والشروط الإسرائيلية المفروضة على آلية تصدير هذه المنتجات من توفير الخدمات اللوجستية التي كانت توفرها سابقاً على صعيد تصدير كل الكميات المعدة للتصدير دون عراقيل.

وكانت شركة "جريسكو" التي تعد سابقاً أهم مصدر إسرائيلي للفواكه والخضار تعرضت مؤخراً لحملات مقاطعة في أوروبا إثر قيامها بتصدير منتجات مصدرها المستوطنات القائمة على الأراضي الفلسطينية.

وتعرضت الشركة لديون وصلت قيمتها لنحو 31 مليون يورو، الأمر الذي دفع بإدارتها مؤخراً للإعلان عن إفلاسها، ومن المتوقع أن يتم رسمياً الإعلان عن تصفيتها في الحادي عشر من الشهر الحالي.