خبر عباس يعتزم توجيه خطاب مهم للشعب الفلسطيني

الساعة 07:00 ص|06 سبتمبر 2011

عباس يعتزم توجيه خطاب مهم للشعب الفلسطيني

فلسطين اليوم-رام الله

أوضحت مصادر فلسطينية مطلعة لـ'القدس العربي' أمس الاثنين بأن خطاب الرئيس محمود عباس المرتقب للشعب الفلسطيني عشية التوجه للامم المتحدة لمطالبتها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 سيؤكد على تمسكه بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وحسب المصادر فان عباس سيؤكد في خطابه بأن منظمة التحرير ستبقى الممثل لجميع الفلسطينيين في الداخل والخارج لحين اقامة الدولة وزوال الاحتلال الاسرائيلي.

وكان قد اثير مؤخرا في الاوساط الفلسطينية بان التوجه الفلسطيني للامم المتحدة لمطالبتها بالاعتراف بالدولة سيفقد المنظمة شرعيتها في تمثيل الشعب الفلسطيني الامر الذي سيرفضه عباس في خطابه المنتظر.

وكان عباس قال في كلمة له امام المجلس الثوري لحركة فتح الليلة قبل الماضية: إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة بقاع العالم، وهي صاحبة الوصاية على السلطة الوطنية الفلسطينية، والذهاب إلى الأمم المتحدة لا يعني نهاية منظمة التحرير، ولكن هي التي ستقدم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وستبقى منظمة التحرير حامية حقوق الشعب الفلسطيني، إلى حين إقامة الدولة المستقلة وإنهاء الاحتلال بشكل كامل ونهائي.

ومن ناحية اخرى اوضحت المصادر بأن عباس سيؤكد في خطابه المنتظرة على التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، موضحا بأن مطالبة الامم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 لن يسقط حق العودة للاجئين.

وحسب المصادر فان عباس سيشدد في خطابه على ان ملف اللاجئين وتمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ستبقى حاضرة الى حين اقامة الدولة وانتهاء الاحتلال ضمن اتفاق سلام شامل ينهي كلف الملفات بما فيها ملف القدس والحدود والامن وغيرها.

واشارت المصادر بأن عباس سيعلن استعداده للجلوس لطاولة المفاوضات في حال توفر الشروط لاستئنافها سواء بعد الذهاب للامم المتحدة او قبل ذلك، مطالبا الفلسطينيين بالحفاظ على العمل السلمي في احتجاجاتهم على استمرار الاحتلال الاسرائيلي.

والمحت المصادر الى ان عباس سيطالب الفلسطينيين بتحمل تبعات التوجه للامم المتحدة وامكانية وقف المساعدات المالية عنهم الامر الذي قد يؤثر على مستقبل السلطة الفلسطينية.

وكانت السلطة الفلسطينية رفضت الاثنين اية تهديدات خارجية سواء سياسية او مالية لثني الجانب الفلسطيني عن التوجه للامم المتحدة.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح' نبيل شعث للاذاعة الفلسطينية الرسمية ان أية تهديدات سياسية أو ابتزازات مالية لن تمنعنا من التوجه إلى الأمم المتحدة، مؤكدا 'أن من يهددنا إنما يهدد السلام الدولي، وأنه لا علاقة بين العودة إلى المفاوضات وتوجهنا إلى الأمم المتحدة للمطالبة بدولتنا المستقلة تحقيقا لتقرير المصير'.

واعتبر عضو اللجنة المركزية لفتح أن لا فرصة الآن بتاتا لاستئناف المفاوضات لأسباب إسرائيلية، مشددا على أن العودة للمفاوضات لا تتطلب ديباجة بل تتطلب وقفا فوريا للاستيطان وقبول إسرائيل بالقرار 242 وخط الرابع من حزيران عام 1967 حدودا للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وغادر شعث الاراضي الفلسطينية الاثنين متوجها إلى تركيا في جولة أوروبية تقود إلى بروكسل وبريطانيا ورومانيا بهدف حشد أكبر تأييد دولي في الأمم المتحدة.

ومن جهتها دعت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير أصدقاء الشعب الفلسطيني حول العالم لدعم حقه في الحصول على اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين الدولة 194 لتصبح عضوا فاعلا في الأسرة الدولية.

وقالت الدائرة في رسائل وجهتها إلى المنظمات والأحزاب وأعضاء البرلمانات والشخصيات حول العالم وهيئات الأمم المتحدة المختلفة: 'إننا ندعوكم للوقوف إلى جانب الحق والعدل بتأييد مطلبنا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، بموجب قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، وهو أمر متوافق مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، وليس بديلا عن المفاوضات بل هو جهد موازٍ ومكمل لها ، لتصبح فلسطين عضوا فاعلا في المجتمع الدولي، لتكريس حل الدولتين'.

وقالت الدائرة في ندائها: 'إن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة هو شرط أساسي لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، ونحن الآن استكملنا جاهزيتنا السياسية والمؤسساتية لقيام الدولة بناء على تقارير جهات عديدة في المجتمع الدولي، ولكن الاحتلال هو من يعرقل قيام دولتنا، فبدعمكم لمطلبنا تؤسسون لمستقبل واعد للأجيال القادمة وتساهمون في صنع السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط والعالم'.

ودعت الدائرة الأصدقاء إلى التظاهر والخروج للشوارع والتجمهر أمام السفارات ومكاتب الأمم المتحدة، وحث حكوماتهم على التصويت لصالح الاعتراف بفلسطين الدولة 194 في الأمم المتحدة.