خبر اتفاق عادل -هآرتس

الساعة 09:07 ص|05 سبتمبر 2011

اتفاق عادل -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

في أعقاب قرار محكمة العمل، وبموجبه الاستقالة الجماعية للاطباء المختصين ليست قانونية، عاد المضربون الى العمل. ولكنهم خائبو الامل، ويعدون بانهم سيلتمسون الى محكمة العدل العليا. بزعمهم، يشبه عملهم العبودية. فهم يعملون في ورديات متواصلة ولا يكسبون رواتب كافية. ويدعي المختصون ايضا بان الاتفاق الذي وقع يكاد لا يحسن اجورهم. هذا ادعاء غير دقيق، يلغي بغير حق انجازات الهستدروت الطبية في المفاوضات. فقد تلقى المختصون علاوة اجور حقيقية. ويدور الحديث عن علاوة متوسطة بمعدل 47 في المائة، ستدفع على مدى تسع سنوات، ولا تتضمن علاوة الاقدمية والترفيع في المراتب. اساس الاتفاق – 70 في المائة منهم – سيدفع في السنوات الثلاثة الاولى.

        الاتفاق وان كان لا يمنح علاوات اجور متشابهة لكل الاطباء. وأهم ما في هذه العلاوات ينقلها وعن حق الى الاطباء في المحيط والى الاطباء الذين سيختصون في الاختصاصات التي يوجد فيها نقص. ولكنهم يمنح ايضا علاوات (وان كانت أدنى من المتوسط) للاطباء في وسط البلاد ولاولئك الذين لا يعملون في التخصصات المأزومة.

        وهكذا تكون تحقق عمليا نية د. ليونيد ادلمان رئيس الهستدروت الطبية. فقد قرر ادلمان الخط السائد في المفاوضات وبموجبه يجب أولا معالجة أمراض الجهاز: النقص في الاطباء في المحيط وفي تخصصات معينة تعاني من ازمة حقيقية. والاتفاق الذي تحقق بالتالي هو اتفاق عادل من ناحية اقتصادية واجتماعية على حد سواء. كما أن هذا هو السبب الذي يجعل مختصين والخبراء في المحيط راضين عنه ولم يهددوا، مثل رفاقهم في الوسط، في الاستقالة.

        كما يقضي التقرير بان يقوم الاطباء الخبراء ذو الاقدمية حتى عشر سنوات باعمال الورديات الامر الذي سيساهم في تحسين العلاج في ساعات المساء والليل، ويرفع اجورهم بقدر ملحوظ. كما يضيف الاتفاق 1.000 ملكة للجهاز، بنية تخفيض العبء الملقى على عموم الاطباء.

        التفهم الجارف الذي استقبل به الجمهور الاضراب أثبت بانه يحترم الاطباء ويقدر عملهم. ذات الجمهور يفهم الان ايضا بان الاطباء تلقوا علاوة أكبر بكثير من تلك التي تلقتها مجموعات عمل اخرى في القطاع العام.