خبر غزة: دخول كميات كبيرة من الدقيق يؤثر سلباً على عمل المطاحن

الساعة 06:56 ص|05 سبتمبر 2011

غزة: دخول كميات كبيرة من الدقيق يؤثر سلباً على عمل المطاحن

فلسطين اليوم-غزة

يشكو مالكو المطاحن العاملة في قطاع غزة من تراجع قدرتهم على تسويق ما تنتجه المطاحن في أسواق غزة، إثر التداعيات المترتبة على دخول كميات كبيرة من الدقيق إلى القطاع عبر الأنفاق أو من خلال معبر كرم أبو سالم.

وأكد صبري أبو غالي، رئيس مجلس إدارة مطاحن الشرق الأوسط التي تنتج يومياً قرابة 250 طناً من الدقيق أن كافة المطاحن في القطاع تراجعت قدرتها التسويقية خلال الشهرين الماضيين إلى مستويات متدنية، نتيجة ما تم إدخاله عبر الأنفاق، وكذلك ما تم استيراده من السوق الإسرائيلية من كميات كبيرة من الدقيق.

وأشار أبو غالي في حديث إلى أنه التقى مؤخراً وزير الاقتصاد لدى حكومة غزة علاء الرفاتي، وطالبه بالعمل على ضبط السوق المحلية وحماية المنتج الوطني، من خلال تشديد الرقابة على ما يتم تهريبه من الدقيق عبر الأنفاق وتقنين كمية الدقيق التي تصل عبر معبر كرم أبو سالم، من أجل حماية المنتج الوطني ومساندة المطاحن العاملة في القطاع عبر تمكينها من تسويق إنتاجها في السوق المحلية وحمايتها من منافسة الدقيق الوارد عبر الأنفاق الذي يباع بسعر تكلفة إنتاجه محلياً ولا يتمتع بجودة الدقيق المحلي.

ولفت أبو غالي إلى أن وزارة الاقتصاد استطاعت في وقت سابق أن تمنع دخول بعض السلع مثل أصناف معينة من المشروبات الغازية، وذلك من أجل دعم وحماية ما يتم إنتاجه محلياً من هذه السلعة، كما عملت وزارة الزراعة في بغزة على منع دخول بعض أصناف الخضار والفواكه حماية للزراعة المحلية التي تزرع الأصناف ذاتها.

وبين أبو غالي أن كميات كبيرة من الدقيق دخلت إلى القطاع خلال الشهرين الماضيين ومنها نسبة كبيرة من الدقيق المستورد من تركيا وأوكرانيا، الأمر الذي أثر سلباً على عمل المطاحن وحد من قدرتها الإنتاجية بسبب تشبع السوق المحلية بالدقيق الوارد عبر الأنفاق والمعبر على حد سواء، ويباع الشوال سعة 50 كيلوغراماً بنحو 90 شيكلاً، فيما يباع المنتج المحلي بنحو 100 شيكل، علماً أن المنتج المحلي يدفع الضرائب ومن المفترض حمايته مقابل الدقيق المهرب.

من جهته، قال عبد الدايم عواد رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن السلام إن الكميات الكبيرة من الدقيق الوارد عبر الأنفاق والمعبر تسببت في فقداننا نسبة 20% من مجمل إنتاج المطحنة، حيث كنا نبيع للسوق المحلية ما نسبته 25% من إنتاجنا فيما نسوق الباقي لمؤسسات دولية منها وكالة الغوث.

واعتبر عواد أن غياب الرقابة على الأنفاق أتاح أمام العديد من التجار تهريب كميات كبيرة من الدقيق إلى أسواق غزة وبيعها بأسعار تقل عن سعر كلفة الإنتاج في غزة.

 

وأوضح أن العديد من المطاحن العاملة في غزة خاصة التي تعتمد على السوق المحلية توقفت عن إنتاج الدقيق بسبب المشكلة المذكورة حيث لا تستطيع هذه المطاحن خاصة الصغيرة منها منافسة سعر الدقيق المهرب المباع في سوق غزة.