خبر محلل سياسي يوضح: لماذا تحاول أمريكا وقف توجه الفلسطينيين لإعلان الدولة؟

الساعة 07:03 ص|04 سبتمبر 2011

محلل سياسي يوضح: لماذا تحاول أمريكا وقف توجه الفلسطينيين لإعلان الدولة؟

فلسطين اليوم- غزة

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين كبار ودبلوماسيين أجانب أن واشنطن تبذل جهوداً لتجنب صدام قد ينجم من اعتزام الفلسطينيين السعي للحصول على اعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة إن إدارة أوباما قدمت خطة لإعادة بدء محادثات السلام مع إسرائيل في محاولة لإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتخلي عن محاولة السعي للاعتراف في الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت نيويورك تايمز إن الإدارة أبلغت عباس بأنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) للحيلولة دون الموافقة على طلب يقدم لمجلس الأمن لقبول الدولة الفلسطينية كعضو جديد ولكنها أوضحت أن واشنطن تفتقر للدعم المطلوب لمنع تصويت في الجمعية العامة عن رفع وضع الفلسطينيين إلى مراقب ليس له حق التصويت بدلا من "كيان" ليس له حق التصويت وهو ما سيسمح لهم بالانضمام للعديد من الوكالات التابعة للمنظمة ورفع دعاوى قضائية ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وللتعقيب على الأمر، أوضح الدكتور ناجي شراب المحلل السياسي في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن أمريكا تحاول الضغط على الفلسطينيين لأنها ترى أن ذلك يشكل ضرراً يمس مصلحتها، خاصةً في ظل زمن التحولات العربية.

كما يتعلق الأمر، حسب الدكتور شراب، بالسياسة "الإسرائيلية" حيث لا تريد الأخيرة الذهاب للأمم المتحدة، لأنها ترى بأن هذا الاستحقاق يعني بداية معركة دبلوماسية، ومرحلة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، كإنهاء الاحتلال، وهو الأمر الذي ترفضه "إسرائيل" بشدة، ويضعها في مأزق كبير.

كما رأى الدكتور شراب، أن محاولات أمريكا وقف توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة يتعلق بمحاولاتها عدم إعطاء المنظمة الدولية الشرعية في التدخل لحل المعضلات في المنطقة، وعدم تقبلها وجود طرف ثالث، ورغبتها الكبيرة في أن تكون المتحكم الوحيد في كافة القضايا وتعطيل أي أدوار أخرى.

وكان مسؤولون أمريكيون كبار ودبلوماسيون أجانب لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم قالوا أن الإدارة ترغب في تجنب استخدام حق النقض (الفيتو) وأيضاً إجراء تصويت في الجمعية العامة ستعارض فيه الولايات المتحدة وبضع دول قليلة أخرى الطلب الفلسطيني.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله "إذا طرحت البديل فإنك تكون إذا غيرت فجأة الظروف والقوى المحركة. وهذا ما نحاول بقوة فعله".

وفي ظل جمود محادثات السلام مع إسرائيل تعهد الفلسطينيون بالسعي للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة لدولة في قطاع غزة والضفة الغربية عاصمتها القدس الشرقية.

وحاول الاتحاد الأوروبي أيضا استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وسط خلافات عميقة بشأن المحاولة المقترحة لإعلان الدولة.

وقالت الصحيفة انه بينما يأمل بعض المسؤولين في إدارة اوباما في التوصل لتسوية لتجنب التصويت فإنه توجد خطط للحد من العواقب في حال حدوثها ومنها بذل جهود لضمان استمرار التعاون بين إسرائيل والفلسطينيين في الأمور الأمنية بالضفة الغربية وعلى الحدود مع إسرائيل.