خبر في غزة...عام دراسي جديد بمشاكل متجددة

الساعة 05:38 م|03 سبتمبر 2011

في غزة...عام دراسي جديد بمشاكل متجددة

فلسطين اليوم – غزة (خاص)      

ساعات قليلة فقط هي التي تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد في قطاع غزة ، حيث من المقرر أن يتوجه غداً آلاف الطلبة و الطالبات في مدارس القطاع الى مدارسهم لبدء عامهم الدراسي الجديد. يأتي ذلك وسط مشاكل متراكمة تبدأ بقلة عدد المدارس و عدم ملائمة بعضها للحياة العلمية و الصحية أيضا وصولاً إلى صعوبة المناهج الدراسية و تأزم الوضع الاقتصادي و النفسي للطلاب في قطاع غزة المحاصر منذ  سنوات

أعباء مالية إضافية

و ما لبث أن خرج المواطنون من موسم رمضان و العيد و ما كلفته هذه المناسبات من مصاريف كثيرة أرهقت جيوبهم الخاوية، حتى يبدأ العام الدراسي الجديد في الجامعات و المدارس الغزية و ما ينتظر المواطن الغزي من مصاريف و أعباء إضافية تستمر حتى نهاية العام تقريباً

و كالمعتاد، تقوم مدارس الوكالة في قطاع غزة بتوزيع مستلزمات و قرطاسية إلى جانب الكتب المدرسية للطلاب الذين يدرسون فيها، أما في مدارس الحكومة فإن شراء هذه المستلزمات و توفيرها فهو ملقى على عاتق أولياء الأمور

أماني، إحدى تلميذات المدرسة الابتدائية بحي الشجاعية، قالت لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية: "لم نستلم القرطاسية، وأضطر أبي إلى شراء مستلزمات المدرسة لي و لإخوتي كما كل عام"

و عن مشكلة القرطاسية و مستلزمات الدراسة، قال إبراهيم، أحد أولياء الأمور: "القرطاسية متوفرة هذا العام في الأسواق بأسعار مناسبة، لكن من له أبناء كثيرون سيكون من الصعب عليه شرائها، خصوصاً وأن ذلك يأتي بعد أعباء الإنفاق في شهر رمضان والعيد ,ومصاريف بداية العام الدراسي".

نقص في عدد المدارس

حيث يواجه قطاع غزة نقصاً حاداً في عدد المدارس نتيجة للدمار الذي أحدثته الحرب الأخيرة على القطاع، إضافة إلى الحصار المفروض عليه، حيث يمنع إدخال مواد البناء اللازمة لبناء مدارس أخرى لاستيعاب الزيادة السنوية في عدد التلاميذ، و ذلك ما يؤدي إلى تكدس في عددهم داخل الصفوف بعد تقسيم اليوم الدراسي إلى فترتين،و ذلك ما يؤثر بالطبع سلباً على الحياة الدراسية و التحصيل العلمي لدى المتعلمين

أميرة، والدة أحد التلاميذ في مدرسة تابعة للانروا، صفوفها عبارة عن غرف حديدية أو ما عرفت بـ "الكنتينر" فقالت: "ابني لم يستوعب الدروس في العام الماضي و ذلك اثر بشكل واضح على معدله التراكمي والسبب هو وجوده في مدارس صفوفها من الصفيح الذي يغلي من حرارة الصيف و باردة جداً في الشتاء"

صعوبة المناهج و عدم وجود كفاءات

و لقد اشتكى بعض الطلاب من المراحل المختلفة في احاديث منفصلة لمراسلتنا من صعوبة المنهج موضحين أن ما يزيد الطين بلة لديهم هو عدم وجود معلمين على قدر من الكفاءة أمام هذا الكم من المنهج الصعب و الضخم

من جهتها حملت سعاد، طالبة في الثانوية العامة وزارة التربية و التعليم المسؤولية عن هذه المشاكل التي يواجهها الطلبة، لافتة الى ان الوزارة هي التي تأتي بالخريجين الجدد لتدريس مواد في غاية الصعوبة".

هكذا أيضاً كان رأي عدي من رفح حيث قال: "لا أفهم أي شيء في الدرس، فالمعلم يقرأ ما في الكتاب فقط وبسرعة، لذلك نضطر للبحث عن سبل أخرى مكلفة للفهم، كالدروس الخصوصية حتى نتمكن من اجتياز الامتحانات".  

أما أمجد، فاختلف رأيه عن زملائه فقال: "صحيح أن المنهاج طويل و صعب ، لكن على الطالب أن يجتهد أيضاً وألا يعتمد على المعلم كلياً، لكنه استدرك قائلاً: "لا بد من إجراء عملية تنظيم للمادة الدراسية و التركيز على المهم فيها وحذف المكرر منها، و النهوض بقدرات المعلمين المهنية و تطوير ادائهم من خلال تنظيم دورات تربوية و تعليمية تتناسب مع المناهج و قدرات المتعلمين