خبر هل توقعت « إسرائيل »طرد سفيرها من تركيا؟

الساعة 04:34 م|03 سبتمبر 2011

هل توقعت "إسرائيل"طرد سفيرها من تركيا؟

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

قال مصدر سياسي صهيوني كبير اليوم السبت إن إبعاد السفير الإسرائيلي من تركيا كان متوقعاً وعليه لم يتم تعيين خلف للسفير الحالي غابي ليفي الذي أحيل إلى التقاعد، مشيراً إلى أن الصفقات الكبرى بين البلدين قد انتهت.

وقال المصدر للإذاعة العبرية: "إن السفارتين في كلا البلدين ستعملان من الآن وصاعداً على مستوى منخفض أكثر من ذي قبل، مشيراً إلى أن تركيا لم تفرض قيوداً على حركة التبادل التجاري أو السياحة بين البلدين".

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أعلن الجمعة خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين تركيا و الكيان ما يعني طرد السفير الصهيوني من أنقرة وتعليق كافة العقود العسكرية مع "إسرائيل" رداً على إصرار الأخيرة على رفض الاعتذار عن مهاجمة سفينة تركية من أسطول الحرية العام الماضي وقتل 9 نشطاء أتراك.

وتطرق المصدر إلى التعاون الأمني بين "إسرائيل" وتركيا، مشيراً إلى أن الصفقات الكبرى قد انتهت وسيتم النظر في الصفقات في المستقبل حسب الظروف الخاصة بكل منها.

وقالت مصادر صهيونية "كبيرة" للإذاعة إن وقف العلاقات الأمنية بين "إسرائيل" وتركيا سينعكس سلبياً على تركيا أكثر من "إسرائيل" لأن أنقرة قد أصرّت في الماضي على إسناد جزء كبير من عملية الإنتاج إلى الشركات التركية.

وأوضحت المصادر انه في إطار صفقة الطائرات بدون طيار التي تم توقيعها قبل ست سنوات أسندت أنقرة إلى شركة تركية أعمالاً بمبلغ 40 مليون دولار، كما أسندت إلى الصناعات التركية جزءاً كبيراً من عملية الإنتاج في نطاق صفقة تحسين الدبابات التابعة للجيش التركي علماً بأن حجم هذه الصفقة هو حوالي 650 مليون دولار.

وفي صفقة تحسين طائرات الشبح التابعة لسلاح الجو التركي جرت عملية تحسين نصف الطائرات في قاعدة جوية تركية، وبلغ حجم هذه الصفقة التي وقعت قبل 14 عاماً حوالي مليار دولار.

من جانبه أعرب مندوب الكيان سابقاً في الأمم المتحدة داني غيلرمان عن اعتقاده بأن قرار تركيا تخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل" غير قابل للإعادة إلى الوراء في المستقبل القريب.

ووصف غيلرمان تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين "إسرائيل" وتركيا بخسارة لكلا البلدين مشيراً إلى أن الأزمة الحالية في العلاقات مع تركيا هي الأشدّ من نوعها.