خبر الجامعة العربية: تقرير بالمر يهدد سمعة أمريكا ويشجع على استمرار الحصار

الساعة 12:33 م|03 سبتمبر 2011

الجامعة العربية: تقرير بالمر يهدد سمعة أمريكا ويشجع على استمرار الحصار

فلسطين اليوم: القاهرة

انتقد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة تقرير الأمم المتحدة بشأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية ومواقف التقرير الذي اعتبرت حصار غزة أمرا مشروعا.

وقال السفير محمد صبيح في تصريحات له اليوم السبت، إن هذا التقرير المعروف باسم تقرير "بالمر" لم يحالفه الصواب وهو منحاز ويسئ لسمعة الأمم المتحدة ويشجع العدوان والحرب ويمكن أن تتخذه إسرائيل ذريعة لاستمرار حصار غزة.

وأضاف أن الجميع يعلم وضع غزة، وأن الأطفال يموتون على أسرتهم والمرضى يموتون جراء نقص الدواء جراء العدوان والحصار الإسرائيلى، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت كل أنواع الأسلحة ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وأبدى استغرابه لتبريرات التقرير للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال إن هذا مخالف للقانون الدولي فليس من حق دولة أن تفرض حصارا على دولة أخرى لأسباب سياسية، ولو أن كل دولة حاصرت الدول المحيطة بها فسيختل ميزان العدل في العالم.

وتابع "إن فرض الحصار يجب أن يصدر بقرار من مجلس الأمن"، واصفا هذا التقرير بأنه مخالف للقانون الدولي، وكل من وقع على هذا التقرير سوف يتحمل المسئولية .

وقال صبيح إن حصار إسرائيل لقطاع غزة يقع ضمن العقوبات الجماعية التى تحظرها المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة.

وأضاف أن من حق أهالي قطاع غزة تلقى مواد الإغاثة الفردية والجماعية استنادا إلى المادة 38 من اتفاقية جنيف الرابعة، كما أن حصار غزة يقع ضمن انتهاك قوانين حقوق الإنسان، كما أنه يشكل نوعا من العقوبات الجماعية مما يجعله يصنف جريمة ضد الإنسانية.

ولفت إلى أن حصار غزة والتعرض للسفن الحاملة لمواد الإغاثة سواء كانت تركية أو غير تركية انتهاك صارخ لقوانين البحار وحرية الملاحة وحث صبيح جميع منظمات حقوق الإنسان في العالم على العمل رفع الحصار عن قطاع غزة .وقال إن الجامعة العربية والدول العربية وكل الدول المنصفة في العالم ترفض هذا التقرير المنحاز.

وأشاد صبيح بقرار تركيا بطرد السفير الإسرائيلي لديها، وقال إن "إسرائيل" هاجمت السفن التركية في المياه الدولية ، وهو عدوان على سيادة تركيا ومن حقها أن ترد بالشكل الذى تراه مناسبا خاصة أنه أعطت فرصة لإسرائيل ولم تطلب سوى الاعتذار ولكن إسرائيل واصلت سلوكها وتعامله بصفاقة مع السفير التركي في إسرائيل فضاق الصدر التركي.