خبر « إسرائيل » تسلب أراضي النقب وتبقي على 100 ألف دونم للعرب

الساعة 06:54 م|02 سبتمبر 2011

 

"إسرائيل" تسلب أراضي النقب وتبقي على 100 ألف دونم للعرب

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

تتجه حكومة الاحتلال إلى المصادقة على مخططها الرامي لمصادرة قرابة مليون دونم من أراضي النقب، وسيتم تخصيص فقط 100 ألف دونم للعرب وما تبقى سيوظف للاستيطان والتهويد والجيش. ويترقب  العرب في النقب جلسة الحكومة  الأحد، حيث يفترض أن تصادق على توصيات مخطط "لجنة براور" لتسوية مسألة السكن والأرض للبدو في منطقة النقب والذي يقضي بمصادرة مليون دونم من الأراضي.

ليبرمان يضغط وينجح....

وبحسب المعومات المتوفرة، فان وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان قد مارس ضغوطاته على رئيس الحكومة وارغمه على قبول الخطة وعدم تخصيص مساحات واسعة من الأراضي للعرب بالنقب.

تسوية الصراع

وتعتبر حكومة الاحتلال هذا المشروع مشروعا لتسوية الصراع وتنظيم البناء والإسكان في 45 قرية عربية غير معترف بها يقطنها قرابة 120 ألف نسمة، حيث سيتم إجلاء سكان 35 قرية وهدم قرابة 30 ألف منزل. ورصدت الحكومة ميزانية بقيمة 3 مليارات دولار ستوظف لدفع تعويضات مالية للسكان ممن سيتم إجلاؤهم وتوطينهم في التجمعات السكنية الثابتة التي أقامتها إسرائيل خصيصا لهذه الغاية. ويبلغ تعداد العرب بالنقب 220 ألف نسمة، سيبقى لهم حوالي 350 ألفا من الدونمات التي تعادل 3% فقط من مساحة النقب التي تصل إلى قرابة 13 مليونا من الدونمات، علما بأن مساحات الأراضي التي كانت بملكية العرب بالنقب قبل قيام إسرائيل كانت تقدر بثلاثة ملايين دونم.

 تطهير عرقي

وبالمقابل تواصل "إسرائيل" مخططها لتهويد وعسكرة النقب، والذي بموجبه ستنقل معسكرات جيشها وتوطن 300 ألف يهودي في المنطقة خلال العشر سنوات المقبلة، وهو مخطط يعتبره ناشطون وسياسيون وحقوقيون تطهيرا عرقيا وسلبا لأكبر احتياطي لأراضي الفلسطينيين.

وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها إبراهيم الوقيلي "تعتبر إسرائيل العرب بالنقب خطرا أمنيا وديمغرافيا، وتتعامل معهم على أنهم أعداء وليسوا مواطنين، وعليه فصراعنا هو على الذات والوجود".  وشدد  على ضرورة رفض السكان للمقترحات الحكومية بدفع التعويضات المالية مقابل التنازل عن الأراضي، معتبرا ذلك مساومة على وجودهم وآخر ما تبقى لهم من أراض. وطالب الوقيلي بتوفير حماية دولية للسكان، خصوصا وأن إسرائيل عازمة على مخطط التهجير ومصادرة الأراضي، معتبرا هذه التوصيات إعلان حرب على العرب.

 تهجير وتشريد

وقدمت المحامية راوية أبو ربيعة من جمعية حقوق المواطن للحكومة الإسرائيلية وثيقة استعرضت من خلالها واقع القرى غير المعترف بها، والانتهاك المتواصل لحقوق الإنسان. وقالت إن "الوثيقة تصوغ مبادئ توجيهية للاعتراف بالقرى العربية البدوية بغية وضع حد لإحدى أكثر قضايا الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان، وأحد أصعب النزاعات وأكثرها ديمومة بين الدولة ومواطنيها". ولفتت إلى أن إسرائيل تواصل إنشاء البلدات اليهودية بالنقب، في حين ترفض الاعتراف بقرى البدو وتواصل ممارسة سياسة تمييزية تتمثل بتجميع السكان وفصلهم عن أسلوب حياتهم الريفي وحرمانهم من الحقوق على الأراضي.