خبر غزة: أطفال يتنازلون عن « العيدية » لشراء الزي المدرسي

الساعة 02:09 م|02 سبتمبر 2011

غزة: أطفال يتنازلون عن "العيدية" لشراء الزي المدرسي

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

بأنامله الصغيرة الناعمة كان يقبض على أمواله القلائل التي جمعها من "عيديته" خلال أيام عيد الفطر المبارك، يُعدها تارةً ويخبئها بين ملابسه تارةً أخرى، جُلَ ما يفكر فيه هو شراء حقيبة مدرسية تحمل رسوماً أحبها، وقرطاسية عليها رسوم "سبايدر مان" المفضل لديه.

الطفل حمود خوالدة (13 عاماً) من الزوايدة وسط قطاع غزة، أخذ يجمع "العيدية" من أجل شراء ما يلزمه من زي مدرسي وقرطاسية تكفيه للعام الدراسي الجديد، فحاول الحفاظ على مالديه من "أموال" من أجل تلبية طلباته.

يُشار، إلى أنه من المقرر أن يبدأ العام الدراسي الجديد في الرابع من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، الأمر الذي أرهق كاهل المواطنين الذي ما لبثوا أن انتهوا من أيام عيد الفطر المبارك في ظل أزمة مالية ونقص في رواتب الموظفين.

ومع بداية العام الدراسي الجديد، تبدأ معاناة الآلاف من الأسر في سبل تأمين مصاريف العام الدراسي من زي مدرسي وقرطاسية ومصاريف يومية لا تُعد ولا تحصى مع معاناة هذه الأسر من أزمات مالية خانقة تكبدوها بسبب عدم انتظام دفع الرواتب.

أما خالد والدة الطفل حمود، تقول أن زوجها يعمل موظف في السلطة، وقد استلم نصف راتبه عن شهر يونيو الماضي، والذي تم صرفه بالكامل خلال شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، منوهةً إلى أنها اضطرت لتقليص العديد من الواجبات المنزلية والمصاريف من أجل تأمين ملابس للعيد لأطفالها.

وأضافت، أنها قامت بشراء ملابس للعيد يمكن أن تستخدمها كزي مدرسي، حيث اعتمدت على "الكابوي" كزي لأطفالها خلال العيد.

فيما بينت جارتها أم سعيد بركة، أنها اضطرت للإستدانة من شقيقها من أجل تأمين زي مدرسي وقرطاسية لأطفالها، خاصةً وأن زوجها عاطل عن العمل ولا يوجد له مصدر رزق ثابت، مشيرةً إلى أن الحال سواء في غزة من يعمل أو لا يعمل بات واحد.

وبينت، أن أطفالها أخذوا يجمعون مصروفهم و"العيدية" من أجل تأمين زيهم المدرسي، مضيفةً أنها شعرت بالحزن والآسى عندما رأت أطفالها يفكرون بهذه الطريقة، قائلة:"كنت أتمنى أن تكون الأوضاع المالية أفضل من ذلك لنسعد أطفالنا بكل الطرق".