خبر واشنطن.بوست:المصريون عاشوا الحرية في العيد

الساعة 10:43 ص|02 سبتمبر 2011

واشنطن.بوست:المصريون عاشوا الحرية في العيد

فلسطين اليوم - وكالات

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن عيد الفطر هذا العام يأتي مخالفا كثيرا عن الأعوام السابقة خاصة وأنه أول عيد فطر بعد الثورة ورحيل حسني مبارك، حيث شمل التغيير هذا العام حتى أسلوب المعايدة فبدلا مما كان "عيد مبارك"،

 

أصبح "عيد المشير"، بجانب أن الحملات السياسية التي مورست خلال العيد أصبحت تعكس لأول مرة الاختيارات الحقيقية، بدلا من دعاية الحزب الوطني.

 

وأضافت الصحيفة إن المصريين سينتخبون برلمانا جديدا في الاستفتاء المقرر في نوفمبر القادم، وكذلك اختيار رئيس وكتابة الدستور، لذلك انتشر المرشحين للرئاسة في أنحاء البلاد للاحتفال بالعيد في مدنهم أو في مساجد المناطق الإستراتيجية الانتخابية، وعلى نواصي الشوارع حيث كان حزب مبارك الوطني الديمقراطي الحاكم منذ وقت ليس ببعيد يوزعوا الحلي ولعب العيد، مرة واحدة أصبحت الإخوان المحظورة سابقا والجماعات السياسية الأخرى هي التي توزع الهدية.

 

وفي حي المهندسين بالقاهرة رفرفت رايات جماعة الإخوان المسلمين خارج مسجد مصطفى محمود ، الذي كان في السابق مكان تجمع مؤيدو مبارك، وفي خطوة جديدة لهذا البلد الذي ركز بشكل كبير على القضايا الداخلية منذ ثورتها في يناير الماضي انتشر، ظهر نداء من أجل التبرع لجهود الإغاثة في الصومال.

 

ونقلت الصحيفة عن سمير الشاعر  (62 عاما) طبيب عسكري متقاعد لدى خروجه من المسجد خلال احتفالات العيد قوله:" هذا المسجد حيث كان رجال مبارك يوزعون الأشياء .. والوعاظ الذين تجرأوا على التشكيك في الحكومة منعوا من الخطابة فيه .. ومنذ تنحي مبارك عادوا إلى المسجد .. أنها حرية أكثر... يمكن للناس أن يقولوا ما يريدون الآن"..

 

وإلى الجنوب من المسجد، بالقرب من السفارة الاسرائيلية، مظهر أخر من الحرية رصدته الصحيفة، حيث تقول بعض الناس يهتفون بطرد السفير الإسرائيلي على الفور، وقد تجمع المئات وأحيانا الآلاف من المتظاهرين خارج مبنى السفارة للضغط من أجل هذا المطلب خلال الأسبوعين، هذا لم يكن يحدث في عهد مبارك الذي تبنى موقفا تصالحيا تجاه إسرائيل أكثر مما يحب كثيرا من المصريين.

 

وأوضحت الصحيفة لقد حدثت تغيرات أخرى أكثر وضوحا في مصر، ويظهر ذلك بوضوح خلال التجول في أحياء القاهرة حيث الملصقات الإعلانية لحزب الحرية العدالة التابع لجماعة الإخوان في كل مكان، وخصوصا في المناطق الأكثر فقرا في العاصمة.