خبر تركيا تطرد السفير الإسرائيلي وتعلق كافة اتفاقاتها العسكرية مع تل أبيب

الساعة 10:23 ص|02 سبتمبر 2011

تركيا تطرد السفير الإسرائيلي وتعلق كافة اتفاقاتها العسكرية مع تل أبيب

فلسطين اليوم- وكالات

أعلن وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو أنَّ بلاده قررت "خفض العلاقات الدبلوماسية وتعليق الإتفاقات العسكرية مع إسرائيل"، مؤكدًا أنّ "تسريب التقرير (الذي أعدته الأمم المتحدة) حول الهجوم على "أسطول الحرية" يعتبر أمرًا مؤسفًا".

 

داوود أوغلوا وفي مؤتمر صحافي عقده في أعقاب تسريب مضمون تقرير الأمم المتحدة حول حادثة اعتراض إسرائيل "أسطول الحرية" أثناء توجهه لكسر الحصار عن قطاع غزة عام 2010 وتنفيذ القوات الإسرائيلية إنزالاً بحريًا أسفر عن سقوط قتلى أتراك على متن سفينة "مرمرة"، لفت إلى انَّ "إسرائيل قتلت مدنيين" في هذا الهجوم، مشدداً على أنَّ "ما قامت به ضد "أسطول الحرية" ليس جريمة بسيطة".

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى الجمعة لفرانس برس إن بلاده ستقبل مع بعض التحفظات تقرير الأمم المتحدة حول اعتراض إسرائيل لأسطول الحرية الذي تحرك لرفع الحصار عن غزة في عام 2010 والإنزال الذي أسفر عن قتلى.

 

وصرح المسؤول دون الكشف عن اسمه "سنعلن قبولنا للتقرير بعد نشره رسميا، مع بعض التحفظات"، مشيرا الى أن التقرير يعترف بقانونية الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، بحسب ما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الخميس من نص القرار.

 

وقال المسؤول الإسرائيلي "يظهر التقرير أن الحصار البحري في حد ذاته وتطبيقه يتماشيان مع القانون الدولي".

 

وكان التقرير الدولي، الذي أصدره رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بالمر، قد أشار في هذا الصدد الى أن "الحصار البحري جاء كإجراء أمني مشروع بهدف منع دخول الأسلحة الى غزة بحرا وأن تطبيقه يتماشى مع متطلبات القانون الدولي".

 

وتتعلق التحفظات الإسرائيلية بالانتقاد الصريح الذي وجهه التقرير لما وصفه بالاستخدام "المفرط واللامنطقي للقوة" من جانب الجيش الإسرائيلي الذي داهم الأسطول ما أسفر عن قتل تسعة من ركاب سفينة مافي مرمرة.

 

وقال التقرير "كان قرار إسرائيل السيطرة على السفن بهذه القوة وعلى مسافة كبيرة من نطاق الحصار ودون تحذير مسبق، مفرطا ولامنطقيا".

 

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه "يتعين على البلدين (إسرائيل وتركيا) القبول بنتائج التقرير وتوصياته".

 

ودعا التحقيق إسرائيل الى الإعراب عن أسفها إزاء المداهمة فضلا عن دفع تعويضات لأسر الأتراك الثمانية والأمريكي من أصل تركي الذين قتلوا في المداهمة، فضلا عن دفع تعويضات للمصابين.