خبر « إسرائيل » تعتزم تأمين حقول الغاز بالبحر بالتحكم عن بعد

الساعة 06:31 م|01 سبتمبر 2011

"إسرائيل" تعتزم تأمين حقول الغاز بالبحر بالتحكم عن بعد

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

تخطط "إسرائيل" للدفاع عن حقول الغاز الطبيعي التابعة لها في البحر بواسطة آليات حربية، مثل زوارق وطائرات، غير مأهولة يتم التحكم بها عن بعد، تخوفاً من استهدافها بوابل من الصواريخ الدقيقة وسيطرة خلية مسلّحة عليها.

وقالت صحيفة (غلوبس) الاقتصادية "الإسرائيلية" اليوم الخميس، إن "سيناريوهات الرعب" في "إسرائيل" تتخوف من استهداف حقول الغاز هذه بوابل من الصواريخ الدقيقة وإطلاقها باتجاه الطوافات في البحر، وتفجير سفينة مفخخة في الطوافات، وسيطرة خلية مسلّحة عليها وزرع ألغام كبيرة وتحطم طائرات مفخخة على منشأة بحرية وإطلاق صواريخ "طوربيد" من غواصات تابعة لدول معادية.

وأضافت الصحيفة أن بين الآليات التي سيستخدمها سلاح البحرية "الإسرائيلي" للدفاع عن هذه المنشآت البحرية، سفن حربية حديثة وغير مأهولة بالجنود يتم التحكم بها عن بعد، طورتها سلطة تطوير الأسلحة "الإسرائيلية" (رفائيل).

وتسلّم سلاح البحرية خلال الشهور الماضية عدداً من هذه السفن وهي من طراز (بروتيكتور) ويبحث الجيش "الإسرائيلي" في شراء المزيد من هذه السفن.

وقالت (غلوبس) إن الجيش "الإسرائيلي" يعتبر أن هذه السفينة غير المأهولة تضاعف قوة البوارج الحربية التي تبحر قرب منشآت الغاز بشكل دائم لحمايتها.

وتم تزويد السفينة (بروتيكتور) بأجهزة رادار متطورة تمكن من نقل إنذار إلى قوات الأمن حول تحركات مشبوهة تقترب من الطوافات وبوسائل متطورة للرؤية الليلية وخلال النهار وبأجهزة إطلاق نار ذاتية.

وتحمل البوارج الحربية سفن (بروتيكتور) ويتم إرسالها إلى البحر وقت الحاجة.

ويستخدم الجيش "الإسرائيلي"، إضافة إلى هذه السفينة، طائرات استطلاع صغيرة من دون طيار في حماية حقول الغاز، وهذه الطائرات مزودة بأجهزة استطلاع متطورة للغاية وغالبيتها سرية، لكن تقارير تحدثت عن هذه الطائرات من طراز (هارون) من صنع الصناعات الجوية العسكرية "الإسرائيلية".

ونقلت (غلوبس) عن مسؤولين أمنيين "إسرائيليين" قولهم إن اكتشاف حقول الغاز في البحر المتوسط أدى إلى زيادة الحاجة إلى توسيع نشاط الجيش "الإسرائيلي" في الحلبة البحرية، إنه يوجد احتمال كبير بأن تتحول التهديدات ضد هذه الحقول إلى محاولات لشن هجمات في المستقبل.

وكان وزير الجبهة الداخلية "الإسرائيلي" متان فيلنائي، تحدث قبل شهور عن تهديد صواريخ (ياخونت) الروسية الصنع والموجودة بأيدي الجيش السوري والذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر، على أنه يشكل تهديدا لحقول الغاز.

وتتخوف "إسرائيل" أيضاً من وصول صواريخ (ياخونت) التي بحوزة سوريا إلى حزب الله.

وأشارت (غلوبس) في هذا السياق إلى أن الصناعات الجوية العسكرية "الإسرائيلية" طورت صاروخ (باراك – 8) القادر على اعتراض صواريخ (ياخونت).

وقال قائد سلاح البحرية "الإسرائيلي" السابق اللواء في الإحتياط دافيد بن بعشات للصحيفة إن "لدى "إسرائيل" القدرة على حماية حقول الغاز في البحر المتوسط وهذه الحماية مطلوبة على خلفية الحقيقة بأن هذه الحقول تعتبرها جهات عدة، مثل حزب الله، أنها فريسة سهلة".

وأضاف بن أن "الحاجة لحماية مواقع كهذه تتسع كلما أصبح اقتصاد الطاقة في "إسرائيل" يستند إلى الغاز الطبيعي، ولا شك لدي في أن بناء قوة سلاح البحرية سيتأثر من هذه الحاجة ولا شك لدي في أنه يجري تنفيذ خطوات هامة في هذا الموضوع".

وأشار مسؤولون أمنيون "إسرائيليون" إلى أن تكلفة إقامة منظومة دفاعية حول حقول الغاز مرتفعة جداً وتستلزم تفكيراً عميقاً لدى إعداد خطة التسلح للجيش للأعوام 2012 – 2016.