خبر مندوب مصر بالأمم المتحدة: جهود دبلوماسية لاعتراف 128 دولة بفلسطين

الساعة 02:18 م|01 سبتمبر 2011

مندوب مصر بالأمم المتحدة: جهود دبلوماسية لاعتراف 128 دولة بفلسطين

فلسطين اليوم: القاهرة

قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح، إن العمل الدبلوماسي لانضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة يتم وفقا لمسارين أولهما الحصول على أصوات ثلثي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة مما سيؤدي 'لاعتراف الجمعية العامة بدولة فلسطين على حدود 67' وهو ما يعطي فلسطين الحق في المشاركة في اجتماعات المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.

وأضاف عبد الفتاح  في تصريحات صحفية في القاهرة اليوم الخميس: 'أن المسار الثاني هو مجلس الأمن للحصول على العضوية لدولة فلسطين وليس الاعتراف فقط'، موضحا أن جهودا دبلوماسية حثيثة تم بذلها على مدار الشهور الماضية لضمان تصويت 128 دولة لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة في نهاية أيلول الجاري خاصة أن هناك بالفعل 123 دولة اعترفت 'ثنائيا' بفلسطين.

وحول استمرار تلويح الولايات المتحدة الأميركية باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد انضمام فلسطين للمنظمة الدولية، قال السفير عبد الفتاح 'إن الفيتو الأميركي إذا تم اتخاذه سيكون بمثابة 'خطوة إلى الخلف' .. مشيرا إلى أن هناك آراء ترى أهمية اتخاذ خطوة الحصول على الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة مما سيعطيها الفرصة للمشاركة في اجتماعات المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة ولكن الاتجاه الفلسطيني يركز على المسارين مسار الجمعية العامة للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين ومسار مجلس الأمن لانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة رسميا والقرار في النهاية قرار فلسطيني.

وأردف قائلا 'هناك اجتماعات ستتم خلال الأيام القادمة للجنة المتابعة ولجنة منظمة عدم الانحياز للتنسيق بالنسبة للتحركات القادمة'.

وحول ما يتردد عن أفكار أميركية أوروبية لاستئناف محادثات السلام لقطع الطريق على التحركات الفلسطينية والعربية في الأمم المتحدة، أشار السفير عبد الفتاح إلى أن هناك أفكارا يتم طرحها كمرجعية للمباحثات من كل من فرنسا وإنجلترا وألمانيا بحيث تتم في إطار زمني محدد.

وقال: "إن الدول الأوروبية لم تحسم بعد موقفها بشكل جماعي بالنسبة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة ولكن 'هناك فرصة كبيرة للحصول على أغلبية الثلثين" خاصة إذا نجحت الدول العربية ودول عدم الانحياز في إقناع دول أوروبية خاصة من أوروبا الشرقية بالموافقة .. وستكون المشاورات الأخيرة هي الحاسمة في الأيام القادمة.

ومن جانب آخر، أوضح السفير عبد الفتاح أن التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن بالنسبة لعقد مؤتمر إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية التابع للأمم المتحدة 'تقدم ضعيف' نظرا للاختلاف حول مكان عقد المؤتمر وجنسية المنظم للمؤتمر وحدود دوره وأهمية أن يكون رئيس وزراء أو وزير سابق.

وأشار إلى أنه تم رفض عقد المؤتمر في كل من كندا وهولندا وأن هناك أفكارا لعقده في فنلندا وألا يكون للدولة المضيفة دور في اختيار المنظم للمؤتمر والمسائل الإجرائية، وان المشاورات مستمرة حاليا بهذا الخصوص، لافتا إلى أنه من المنتظر أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإبلاغ الدول العربية بنتائج المشاورات في الـ 19 من أيلول الحالي حيث من المتوقع أن يتم تعيين المنظم للمؤتمر واختيار الدولة المضيفة قبل نهاية 2011.