خبر الأحمد: التوجه للأمم المتحدة لا يتعارض مع العودة للمفاوضات

الساعة 09:43 ص|01 سبتمبر 2011

الأحمد: التوجه للأمم المتحدة لا يتعارض مع العودة للمفاوضات

فلسطين اليوم _ وكالات

قال عضو اللجنة لحركة فتح ورئيس كتلتها في المجلس  التشريعي، عزام الأحمد، إن توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية فلسطين الكاملة وفق قرارات الشرعية الدولية مستندا لقرار التقسيم رقم 181، لا يتعارض مع العودة للمفاوضات ولكن بوقف الاستيطان ومبدأ حل الدولتين.

وأضاف الأحمد، خلال ندوة سياسية في العاصمة الألمانية برلين، نظمتها حركة فتح إقليم ألمانيا، إلى أن الذهاب إلي الأمم المتحدة جاء بعد مفاوضات شاقة دون جدوى وتعثر عملية السلام، ونمو التطرف الإسرائيلي وصعود اليمين وهبوط قوي للاعتدال في إسرائيل وعدم  الاعتراف بوجود شريك.

وتطرق إلى خطاب  الرئيس الأميركي باراك اوباما في القاهرة وأنقرة وشعار وقف الاستيطان ودولة خلال عامين، وإلى عجز اللجنة الرباعية والأمم المتحدة، وسياسة القطب الواحد المرفوضة.

وحول ملف المصالحة، أكد الأحمد إصرار القيادة الفلسطينية في المضي قدما في طريق المصالحة الداخلية، وعدم العودة إلي الوراء رغم كل التهديدات من الجانب الإسرائيلي والأميركي، وتطرق إلى تخيير رئيس السلطة محمود عباس بين الوحدة مع حماس أو السلام واختياره الوحدة مع حماس، وأيضا السلام مع اسرائيل إذا كان هناك شريك حقيقي مع علمه بخطورة ذلك من قطع المساعدات التي قد تؤدي إلي انهيار السلطة.

وقال: نجحنا أخير بعد جهود مضنية من توقيع وثيقة المصالحة في مصر ولا شك أن المتغيرات في الساحة العربية لعبت دورا في تعجيل المصالحة وانحصار الضغط التي مورس ممن لا يريد إتمام المصالحة.

وأشار إلى جمود تنفيذ الاتفاق والتوافق بسبب اختيار شخصية رئيس الوزراء والوزراء، وتمسك الرئيس محمود عباس بشخصية الدكتور سلام فياض لما له من تأثير ملموس في نجاح مؤسسات السلطة والقفزة النوعية في أدائها وعلاقاته الدولية وعدم انتمائه لأي فصيل سياسي، وقال: في البداية كانت المؤشرات ايجابية حول شخصية الدكتور سلام فياض من قبل بعض مسؤولي حماس، ولكننا تفاجأنا بعدها برفضه قطعيا.

وأعرب عن أمله أن بأن يتم الدفع قريبا باتجاه الخطوات العملية للمصالحة، وقال: هناك أجواء إيجابية بين الفصائل للتمهيد للسلم الاجتماعي، وحل مشكلة الثأر، والموظفين المفصولين، والمؤسسات المغلقة، ويكون هذا بالتوافق والإجماع بين الجميع بما يسمي الصلح الاجتماعي، وكذلك التوافق على برنامج المقاومة والتي تكون شأن القيادة مجتمعة وليس أي فصيل على حده، وأيضا ملف منظمة التحرير التي لا يمكن عزلها عن تشكيل الحكومة، وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بما أمكن وأينما أمكن لفتح المجال لدخول الفصائل الفلسطينية، وتوسيع قاعدة تمثيل المنظمة لجميع الفصائل.

 

كما استعرض الوضع السياسي منذ نشأة الثورة الفلسطينية وما حققته من مكاسب على الحركة الصهيونية عبر عقود مضت، ونجاحها في نقل الصراع إلى الداخل وبدايات اتفاقية أوسلو مرورا بانتفاضة النفق وحفريات المسجد الاقصي، وبعدها انتفاضة الأسرى وانتفاضة الأقصى بعد فشل كامب ديفيد.

وذّكر الأحمد بصمود الشهيد الراحل والقائد ياسر عرفات، وعدم التنازل عن القدس واللاجئين وحق العودة، ليتعرض بعدها مباشرة للحصار، حتى نالوا منه.

وتطرق الأحمد إلى سعي إسرائيل الدائم لخلق الفتن السياسية والطائفية ونزعة الداخل والخارج، وقال: وقعنا في خطأ وهو إهمال منظمة التحرير الفلسطينية والتقاعس بين وحدة الداخل والخارج.

وأضاف: مخطئ من اعتقد أن إسرائيل انسحبت من قطاع غزة، مشيرا إلى أن مشروع شارون كان يسمى إعادة انتشار وليس انسحابا، وهو من جانب واحد دون التنسيق مع السلطة، وأنه تم فرضه بالقوة ، مشيرا إلى أن غزة ما زالت لا تتمتع بمطار ولا معابر وميناء، وإلى التحكم الإسرائيلي المستمر بذلك، ومؤكدا أن مشروع شارون مهد وساعد بالإنقسام في الساحة الفلسطينية.