خبر برقية سرية من الأمم المتحدة: إسرائيل تواجه هزيمة دبلوماسية

الساعة 09:26 ص|28 أغسطس 2011

برقية سرية من الأمم المتحدة: إسرائيل تواجه هزيمة دبلوماسية

فلسطين اليوم-  القدس المحتلة

في برقية سرية إلى ما تُسمى بوزارة الخارجية الإسرائيلية، قال مندوب "إسرائيل" في الأمم المتحدة، رون بروساور إنه لا يوجد أمل لـ"إسرائيل" في بلورة كتلة ذات وزن من الدول التي تُعارض الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر القادم.

في المقابل، قالت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه يميل إلى عدم المشاركة في العام الحالي في جلسة الجمعية العامة، وأنه سيمثل إسرائيل رئيسها شمعون بيرس.

وتحت عنوان "تقرير من خطوط الجبهة في الأمم المتحدة" عرض مندوب "إسرائيل"، الذي وصفته التقارير "الإسرائيلية" بأنه أحد كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين والمجربين، تقييمات "متشائمة" جدا بشأن قدرة إسرائيل على التأثير بشكل ملموس على نتائج التصويت، بما يشير إلى أن "إسرائيل تواجه هزيمة دبلوماسية"، بحسب "هآرتس".

وبحسب البرقية المشار إليها فإن أفضل ما يمكن لإسرائيل إنجازه هو مجموعة من الدول تمتنع أو تتغيب عن التصويت.

وتأتي تقديرات مندوب إسرائيل هذه في أعقاب نحو 60 لقاءا قام بإجرائها في الأسابيع الأخيرة مع مندوبي الدول المختلفة في الأمم المتحدة. وبحسبه فإن دولا قليلة فقط ستصوت ضد المسعى الفلسطيني.

وبحسب ماتعرف بالإسرائيلية فإن تقديراتها تشير إلى أن نحو 130 -140 دولة ستصوت لصالح الفلسطينيين، في حين أن هناك علامات استفهام بشأن تصويت دول الاتحاد الأوروبي.

يذكر في هذا السياق أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، سوف تجتمع اليوم مع بنيامين نتانياهو، ومع وزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، تمهيدا لعقد مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد في الثالث من تشرين الأول/ أوكتوبر.

ونقل عن مسؤول كبير فيما تسمى بالخارجية الإسرائيلية، يعمل بشكل مكثف على عرقلة المسعى الفلسطيني، قوله إن 5 دول غربية فقط تعهدت لإسرائيل بأن تصوت ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتشيكيا، في حين أن باقي الدول الغربية ليست على استعداد لحضور الجلسة والتصويت ضد الدولة الفلسطينية. بحسب المصدر نفسه.

وبحسب ما تسمى بالخارجية الإسرائيلية فإن الدول الأوربية الأربع المشار إليها من الممكن أن تغير موقفها بناء على نص القرار الذي سيعرضه الفلسطينيون. وأنه في حال كان القرار "معتدلا" و"يتناول إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات بعد التصويت مباشرة"، فمن الممكن أن تغير هذه الدول الأربع موقفها من المعارضة إلى الامتناع عن التصويت.

وبحسب التقديرات ذاتها فإن الدول الأوروبية، 27 دولة، سوف تنقسم إلى مجموعة كبيرة تصوت إلى جانب المسعى الفلسطيني، ومجوعتين أخريين الأولى تمتنع والثانية تعارض.

في هذه الأثناء لا تزال تواصل الخارجية الإسرائيلية حملتها الإعلامية في كافة أنحاء العالم لتجنيد الدعم لموقف إسرائيل، كما تم إرسال عدد من الوزراء إلى أفريقيا وآسيا، إلا أن التقارير الإسرائيلية تشير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية قد تنازل عن ذلك.

ونقل عن مصدر في مكتب رئيس الحكومة قوله إنه من غير المتوقع أن يتوجه نتانياهو إلى نيويورك في نهاية أيلول، لكونه لا يعتقد أن حضوره جلسة الجمعية العامة سوف يؤدي إلى تغيير اتجاه في التصويت على القرار.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أنه من المتوقع أن يقوم بيرس باستبداله. كما أشارت إلى أن وزير الخارجية ليبرمان، الذي سيشارك أيضا في الجمعية العامة، قد نصح نتانياهو بأن يوفد بيرس وذلك "لكي يكون الخط الإسرائيلي المسموع في الأمم المتحدة قبل التصويت متصالحا ومعتدلا أكثر ما يمكن".

وعلى صلة، نقلت "هآرتس" اليوم، الأحد، عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن هناك توجهين في إسرائيل، الأول يتصل بالمستوى السياسي، وخاصة نتانياهو وليبرمان، وبحسبه فإنه يجب التعامل مع القرار بشكل مماثل لتقرير غولدستون، وبما أنه لا يوجد إمكانية لدى إسرائيل لوقف اتخاذ هذا القرار فيجب إدانته بشدة.

أما التوجه الثاني، والذي تطرحه أقلية، فيقوده مسؤولون فيما تسمى بوزارة الخارجية والشاباك وضباط في شعبة التخطيط في الجيش، ويتضمن أن تحاول إسرائيل التأثير على نص القرار الذي سيعرض للتصويت، وذلك بهدف بلورة نص يمنع "كسر قواعد اللعبة" بعد التصويت، وربما يتيح تجديد المفاوضات.