خبر نقص حاد بـ« الفكة » يؤثر سلباً على المحال التجارية والصرافة

الساعة 07:03 ص|28 أغسطس 2011

نقص حاد بـ"الفكة" يؤثر سلباً على المحال التجارية والصرافة

فلسطين اليوم- غزة

حمّل تجار وأصحاب محال للصرافة الجانب الإسرائيلي المسؤولية عن نقص السيولة في عملة الشيكل من الفئات النقدية ذات القيمة المنخفضة "الفكة".

وأكد أحمد حرز الله أحد أصحاب محال الصرافة في غزة أن عدم توفر السيولة اللازمة من الفئات النقدية المصرفية مثل (شيكل وخمسة شواكل وعشرة شواكل وعشرين شيكلاً) يرجع إلى المبالغ المالية الكبيرة من العملة المهترئة التي قامت البنوك بتحويلها للجانب الإسرائيلي بغية استبدالها بعملة جديدة منذ أكثر من شهرين ولم يقم حتى الآن بتزويد البنوك بما يعادل هذه القيمة من العملة حديثة الإصدار.

وأوضح حرز الله في حديث لـ"الأيام" أن محال الصرافة تعاني منذ أكثر من شهرين من عدم توفر الفئات النقدية المصرفية الأمر الذي ألحق بها خسارة نتيجة لاضطرارها رفض العديد من عمليات البيع والشراء من المواطنين الذين لا تتوفر معهم الفكة لاستكمال القيمة المطلوبة. وقال حرز الله، إن قيمة صرف المئة دولار تقدر بنحو 345 شيكلاً وفي الأغلب لا تتوفر لدى الصراف خمسة شواكل فيطلب من الزبون هذه القيمة كي يدفع له 350 شيكلاً، فإذا لم يتوفر لدى الزبون يرفض صاحب محل الصرافة تنفيذ عملية البيع أو الشراء.

وشدد على أن أزمة الفكة تتكرر سنوياً في هذا الموسم الذي تنشط فيه حركة التجارة الداخلية بمناسبة شهر رمضان وقرب حلول عيد الفطر، موضحاً أن تجار المواد الغذائية يتعاملون بحذر مع الفكة المتوفرة لديهم كي يتمكنوا من تسيير مبيعاتهم. من جهته أشار ماهر الطباع مدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية لمحافظات غزة إلى أن التجار والمواطنين يعانون منذ فرض الحصار من أزمات متتالية في السيولة النقدية.

وبين أن البنوك افتقرت على مدار سنوات الحصار لتوفر السيولة النقدية تارة في عملتي الدولار والدينار وأخرى في عملة الشيكل، ما تسبب في تذبذب أسعار صرف العملة في الأسواق واختلافها عن الأسعار الرسمية. ولفت إلى أن فروع البنوك في قطاع غزة شهدت خلال الأيام الماضية إقبالاً كبيراً من التجار والمواطنين الذين يطلبون تزويدهم بمبالغ متفاوتة من الفكة ولم ينجح الكثير في الحصول عليها نتيجة عدم توافرها بقيم مناسبة لدى البنوك. ونوه إلى أن الاحتلال مازال يفرض منذ أكثر من خمس سنوات قيوداً مشددة على نقل الأموال من وإلى قطاع غزة، ما يتسبب بأزمة السيولة وفقد العملات المختلفة واختفاء الفكة وعدم استقرار أسعار صرف العملات وتداول العملات المهترئة في الأسواق.