خبر القيادي المدلل: الجهاد تأخذ التهديدات الصهيونية على محمل الجد

الساعة 10:51 ص|27 أغسطس 2011

المدلل: نحمل التهديد الصهيوني على محمل الجد وصواريخنا ستدك قلب "إسرائيل"

محلل: الحروب لا تُحسب حسابات هندسية

ما سر استخدام الاحتلال للعمليات الجوية بدلاً من البرية في القطاع؟

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

ما أن أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن تهدئة ووقف مؤقت لإطلاق الصواريخ على المغتصبات الصهيونية المحاذية للقطاع تحقيقاً للمصلحة العليا لأبناء شعبنا في القطاع, على أن يوقف الاحتلال الصهيوني غاراته واستهدافه للمواطنين والآمنين, حتى نقض الاحتلال هذه التهدئة لتهديده بشن عملية برية واسعة على القطاع إذا أطلقت الصواريخ من غزة.

 

من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل :"إن حركته تحمل التهديدات الصهيونية بشن عملية واسعة على القطاع على محمل الجد, مؤكداً, بأن الظروف الإقليمية والأزمات الداخلية الصهيونية لا تسمح للاحتلال بشن عملية واسعة.

 

وأكد القيادي المدلل في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية", اليوم السبت, أن التزام الفصائل الفلسطينية مع الأخوة المصريين على التهدئة لا يؤثر على المقاومة الفلسطينية وردها على جرائم الاحتلال في حال استمرارها وخرق التهدئة.

 وشدد على أن قادة الاحتلال باتوا يدركون تماماً, أن فصائل المقاومة أصبحت تملك صواريخ قادرة على أن تصل أكثر عمقاً من ذي قبل, لافتاً, "إلى أنها قادرة على أن تصل إلى قلب "تل أبيب".

ودعا القيادي في الجهاد قادة الاحتلال للتفكير ألف مرة قبل الإقدام على عملية عسكرية واسعة للقطاع على غرار الحرب الأخيرة عام 2008 -2009 لأن الحرب اليوم تختلف عما سبق خاصة في ظل الثورات العربية وما حدث في مصر من إنزال العلم الإسرائيلي عن السفارة الصهيونية في القاهرة.

 

وبين التهديد الصهيوني لشن عملية عسكرية على القطاع, وبين التهدئة الغير معلنة تبدو الامور على الارض غامضة وما ستحملة الايام القادمة من حقائق على ارض الواقع0.

 

من جانبه أعتبر المحلل في الشأن الصهيوني أكرم عطا الله, أن الحروب لا تحسب حسابات هندسية فالسيناريو الذي سار عليه قادة الاحتلال الصهيوني من قصف وشن غارات على المدنيين ليس إلا خوفاً "إسرائيلياً" من الضغوط الداخلية والخارجية.

 

وأوضح عطا الله, لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" , أن العدوان الأخير على القطاع كان مدروساً حيث لم يرغب قادة الاحتلال من التصعيد الكبير ولم ترغب أيضاً في التهدئة لأسباب تتعلق في الداخل الصهيوني, لافتاً, إلى أن نتنياهو اعتقد بأن التصعيد على القطاع من شأنه أن يزيل الخيام المنصوبة في قلب "تل أبيب" وإخفاء تلك المظاهر لان الأوضاع لا تسمح بذلك.

 

وفيما يتعلق بالضغوط الخارجية والتي منعت نتنياهو من استمرار التصعيد قال :"الثورات العربية بدأت تُزهر لحماية القضية الفلسطينية فالاعتداء على الجنود المصريين كان حاجز وخوف صهيوني من أن يتوجه آلاف الشباب المصريين المتحمسين على صفيح ساخن إلى الحدود المصرية الإسرائيلية للدفاع عن أراضيهم, مؤكداً, إذا قرار الشباب التوجه للحدود فلن ينفع المجلس العسكري ولن تنفع الدعوات لوقفها ولن ينفع أي شيء أخر.

 

وأشار, إلى أن "إسرائيل مكبلة أيضاً نتيجة خوفها من تضامن المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة في أيلول لذلك فإن هجمته قبل أيلول ستكون محدودة أما بعد أيلول فسيكون الاحتلال قد فقد توازنه وربما يشن عملية عسكرية واسعة على القطاع.