خبر 4 ملاحظات على الوضع- هآرتس

الساعة 08:18 ص|26 أغسطس 2011

4 ملاحظات على الوضع- هآرتس

بقلم: يوئيل ماركوس

ما هذه القصة عن طلبات الاعتذار، التي اجتاحت شبكة العلاقات الاقليمية. تركيا تطرح انذارا: إما الاعتذار أو الحرد الى الابد. مصر تطلب منا الاعتذار على مقتل خمسة من افراد الشرطة المصريين بنارنا.

1. لا أذكر أن مصر طلبت اعتذارا من اسرائيل على حرب اكتوبر. لا أذكر أننا طلبنا الاعتذار على الفدائيين الذين اطلقوهم من قطاع غزة للقيام بالمذابح في قلب اسرائيل. لا أذكر أن المصريين اعتذروا على تمزيق علم اسرائيل من على مبنى السفارة في القاهرة. في طلبات الاعتذار يوجد عنصر من الضعف من جهة والغرور من جهة اخرى. بعد حرب الايام الستة درج زعماؤنا على التباهي: "عذرا اننا انتصرنا". فالعذر يكشف احيانا ضعفا واحيانا غضبا من جانب من يطلبه. في ايام التوتر الديني في اثناء الهجرة الكبرى من المغرب شهدت حادثة في باص، عندما داس مسافر بالخطأ على قدم المسافر خلفه. "عذرا"، قال الداهس بأدب. ولكن رد الفعل الغاضب كان مذهلا: "هكذا انتم ايها الاشكناز، بداية تدوسوننا وبعد ذلك تطلبون العذر، يخرب بيتكم!". وقد حصل لايهود باراك شيء كهذا بحجم كبير. في سباقه نحو رئاسة الوزراء طلب "بإسم العمل على اجياله العفو من الطوائف الشرقية على التمييز والظلم". هذا الاعتراف الغبي طارده على مدى كل ولايته الفاشلة. الموقع أدناه مع المصالحة مع تركيا. فقد نكون بالغنا في الهجوم على مرمرة. ولكن ارسال سفينة مع زعران لتحطيم الاغلاق على غزة كان بحد ذاته عمل قرصنة. لا يعقل أننا كنا سنفعل امرا كهذا لتركيا. هناك أحداث تقع في ظروف من سوء الفهم. وهذا أمر يرتبه الناس كالاطفال الكبار. اما النزول على الركبتين والاعتذار؟ فقط عندما تعتذر تركيا عن المذبحة الكبرى بحق الارمن.

2.أحد ما زار منزل باراك روى بان ثلاجاته فارغة من الغذاء. قد يكون هذا جزءا من حميته – في كل الاحوال، ظاهر للعيان أنه يحاول انزال الوزن، مما يدل على أنه يستعد للانتخابات القادمة. فناخبوه لا يحبون الزعماء السمينين. رجل قوي كباراك يعرف كيف يسيطر على شهيته ولكنه لا يسيطر على لسانه المغرور. وهو لم يكتفِ باعتذار قائد المنطقة الجنوبية، الرجل المستقيم والكفؤ عن خطأه في فتح طريق 12 مما سهل على المخربين تنفيذ مبتغاهم. "اللواء روسو اخطأ"، قال في المقابلة مع يونيت ليفي. عندما سُئل باراك اذا كان رد الجيش الاسرائيلي على قذائف الهاون مجديا، أجاب كالجراح: الخطر الذي يتخذه مطلق الصواريخ هو أن يفصل رأسه عن جسده في عملية دقيقة لسلاح الجو. الحقيقة هي انني لم أعرف ان سلاح الجو دقيق لهذه الدرجة بحيث يتمكن من فصل رأس المخرب عن جسده، ولكن حسب كمية النار هناك انطباع بان حماس وجدت اختراعا بموجبه الرؤوس تعرف بشكل مستقل كيف تطلق صواريخ غراد.

3.الدكتاتوريات الاسلامية حولنا تسقط الواحدة تلو الاخرى. الشباب الذين يرفعون علم الثورة ويسقطون الحكام الفاسدين ولدوا عندما كانت اسرائيل دولة وتربوا على الكراهية العميقة لها. مع تمزيق صور الحكام يحرقون ايضا أعلام اسرائيل. الدول حولنا لن تكون ديمقراطيات على نمط سويسرا، والكراهية تجاهنا لن تختفي قريبا. الدولة التي لا تسارع الى تصميم حدودها النهائية وتتملص من مسؤوليتها تجاه ابنائها تدخل نفسها في فيتو سياسي ومادي.

4.أراد أم لم يرد. فقد ازاحوا لبيبي الجبنة. سيناء هذه التي كانت مقصدا سياحيا كبيرا، بدت فجأة مختلفة. يعيش فيها 300 الف بدوي يعملون في التهريب من كل نوع. هذه منطقة تحاذي أربعة دول. من سيناء يمكن اطلاق الصواريخ على كل الدول المحيطة. من الارض الموعودة وصلنا الى الأرض المحروسة. هل معنى الامر ان الثورة الاجتماعية التي اندلعت من جادة روتشيلد تنهي الحياة المهنية؟

اذا حاول بيبي الانتقال الى مواضيع اخرى فان المظاهرات الناعمة الحالية من شأنها أن تتحول الى نموذج الفهود السود. سيكون تدهور الى اتجاه سياسي عنيف، يؤثر على تقديم موعد الانتخابات. بيبي ملزم بان يفعل ما يكرهه: ان يبادر. القبة الحديدية لن تمنحه حماية من الموضوع الاجتماعي. هذا لن ينتهي الى أن تنتهي السيدة السمينة، لجنة تريختنبرغ من الانشاد.