خبر « إسرائيل » تتحرك لتهدئة التوتر مع مصر

الساعة 07:04 ص|26 أغسطس 2011

 

"إسرائيل" تتحرك لتهدئة التوتر مع مصر

فلسطين اليوم- وكالات

عرضت إسرائيل، إجراء تحقيق مشترك مع مصر في مقتل خمسة من رجال الأمن المصريين خلال ملاحقة إسرائيلية لعدد من المقاومين عبر الحدود، قبل أسبوع، في حادث عنف أدى إلى توتّر العلاقات مع الحكام الجدد في القاهرة.

ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن مستشاره للأمن القومي ياكوف اميدرور قوله: إسرائيل مستعدة لإجراء تحقيق مشترك مع المصريين في الحادث الصعب.

وأضاف اميدرور: إن شروط إجراء مثل هذا التحقيق "سيحددها الجيش في كلا الجانبين، متجاوزاً بخطوة ما قاله وزير الدفاع إيهود باراك الذي تعهد في وقت سابق بإجراء تحقيق وعرض نتائجه على مصر التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1979.

وبدأت موجة العنف، يوم 18 آب، عندما قتل مقاومون ثمانية إسرائيليين على طريق قرب الحدود الصحراوية. وقالت إسرائيل إنهم تسللوا من قطاع غزة عبر صحراء سيناء المصرية.

وقتلت القوات الإسرائيلية سبعة من المهاجمين، وقالت مصر: إن خمسة من رجالها قتلوا في إطلاق النار. وأثار الحادث أخطر خلاف دبلوماسي مع مصر منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط.

وفي القاهرة، قال وزير الإعلام المصري أسامة هيكل، الخميس: إن مصر لم تقرر سحب سفيرها في إسرائيل.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن الوزير قوله: "لم يصدر قرار بسحب السفير المصري من تل أبيب و(لم يتم) إلغاؤه من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة" الذي يتولى إدارة البلاد منذ تنحية الرئيس السابق حسني مبارك في شباط الماضي.

وكان التلفزيون المصري الرسمي أعلن ليل 20/21 آب: أن مصر قررت استدعاء سفيرها من إسرائيل وهو ما فسّر على أنه إشارة إلى أزمة دبلوماسية كبرى بين البلدين وعلى تشدد في السياسة المصرية حيال إسرائيل.

إلا أنه وبعد أن كرر النبأ لساعات توقف التلفزيون فجأة ودون إيضاح عن التحدث في هذا الأمر كما لزمت السلطات الصمت.

من جانبها، أعلنت إسرائيل أنها لم تبلغ باستدعاء السفير المصري.

واكتفى وزير الخارجية المصرية محمد عمرو بالقول رداً على سؤال لفرانس برس، الإثنين: "الموقف واضح في بياناتنا التي صدرت، البيانات موجودة".

ولا تشير البيانات الحكومية بشأن مقتل الجنود الخمسة إلى استدعاء السفير.

وقد أثار مقتل خمسة رجال شرطة مصريين بالرصاص أثناء قيام القوات الإسرائيلية بمطاردة منفذي اعتداءات إيلات غضب الشعب المصري.

وتظاهر المئات أمام سفارة إسرائيل في القاهرة مطالبين بطرد السفير.

وقد نجح أحد المتظاهرين بتسلق البناية المرتفعة التي توجد فيها السفارة ونزع العلم الإسرائيلي من فوقها ووضع العلم المصري مكانه وسط تهليل المتظاهرين الذين غمرتهم السعادة.